وما كان لبشر أن يكلمه الله

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا قال الله تعالى: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم (الشورى: 51) — أي وما ينبغي لبشر من بني آدم أن يكلمه الله إلا وحيا يوحيه الله إليه، أو يكلمه من وراء حجاب، كما كلم سبحانه موسى عليه السلام, أو يرسل رسولا كما ينزل جبريل عليه السلام إلى المرسل إليه, فيوحي بإذن ربه لا بمجرد هواه ما يشاء الله إيحاءه، إنه تعالى علي بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله, قد قهر كل شيء ودانت له المخلوقات، حكيم في تدبير أمور خلقه. وفي الآية إثبات صفة الكلام لله تعالى على الوجه اللائق بجلاله وعظيم سلطانه. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

  1. وما كان لبشر ان يكلمه الله الاوحيا
  2. وما كان لبشر أن يكلمه ه
  3. وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا

وما كان لبشر ان يكلمه الله الاوحيا

فطريق الحصر أن يقال: وصول الوحي من الله إلى البشر إما أن يكون من غير واسطة مبلغ أو يكون بواسطة مبلغ ، وإذا كان الأول وهو أن يصل إليه وحي الله لا بواسطة شخص آخر فههنا إما أن يقال إنه لم يسمع عين كلام الله ، أو يسمعه ، أما الأول وهو أنه وصل إليه الوحي لا بواسطة شخص آخر وما سمع عين كلام الله فهو المراد بقوله ( إلا وحيا). وأما الثاني: وهو أنه وصل إليه الوحي لا بواسطة شخص آخر ولكنه سمع عين كلام الله فهو المراد من قوله ( أو من وراء حجاب). وأما الثالث: وهو أنه وصل إليه الوحي بواسطة شخص آخر ، فهو المراد بقوله ( أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء) واعلم أن كل واحد من هذه الأقسام الثلاثة وحي ، إلا أنه تعالى خصص القسم الأول باسم الوحي ، لأن ما يقع في القلب على سبيل الإلهام فهو يقع دفعة ، فكان تخصيص لفظ الوحي به أولى ، فهذا هو الكلام في تمييز هذه الأقسام بعضها عن بعض. المسألة الثانية: القائلون بأن الله في مكان احتجوا بقوله ( أو من وراء حجاب) وذلك لأن التقدير: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا على أحد ثلاثة أوجه: أحدها: أن يكون الله من وراء حجاب ، وإنما يصح ذلك لو كان مختصا بمكان معين وجهة معينة. والجواب: أن ظاهر اللفظ وإن أوهم ما ذكرتم إلا أنه دلت الدلائل العقلية والنقلية على أنه تعالى يمتنع حصوله في المكان والجهة ، فوجب حمل هذا اللفظ على التأويل ، والمعنى أن الرجل إذا سمع كلاما مع أنه لا يرى ذلك المتكلم كان ذلك شبيها بما إذا تكلم من وراء حجاب ، والمشابهة سبب لجواز المجاز.

وما كان لبشر أن يكلمه ه

فَقَالَتْ: مَا أَبْكِي أَنْ لَا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ. فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا) رواه مسلم (2454). القسم الثاني: نور الآيات والأمارات التي يُذَكِّرُ الله عز وجل بها عباده ، ويقذفها في قلوبهم أو فيما حولهم من التصريف والتدبير والخلق ، توقظ فيهم روح التفكر والتدبر ، وتنشرهم من عالم الغفلة إلى عالم الحضور والشهود ، ولكن الناس يتفاوتون في فهمها ، فمنهم من تبلغه رسالتها ، وتحقق فيه مقصودها ، ومنهم من تكون سببا في غوايته وضلاله ، أو يبقى في غفلته. قال تعالى: ( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) يونس/101. ويقول سبحانه: ( وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) النور/18. وبهذا المعنى يمكن أن نسمي تلك الآيات " خطابا " من الله لعباده كما ورد في السؤال ، ولكن على سبيل التجوز، والمسامحة في العبارة ، وقد " روي عن ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي جعفر الباقر ، وقتادة ، وسفيان بن عيينة أنهم قالوا في قوله تعالى: ( وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ) فاطر/37 ، يعني: الشيب " ينظر " تفسير القرآن العظيم " لابن كثير (6/ 556).

وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا

وسنده صحيح، وصححه الحاكم أيضًا ووافقه الذهبي، وقال المقدسي: "حديث حسن صحيح"، وله شاهدان؛ أحدهما: عن المقداد بن الأسود أخرجه ابن منده والحاكم، وسنده صحيح. والآخر: عن أبي ثعلبة الخشني أخرجه الحاكم (1/ 488). نقلًا عن مجلة التمدن الإسلامي (24 / 421 – 426).
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [سورة الشورى: 51] سبب نزول الآية يقول الإمام القرطبي فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} سبب ذلك أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا تكلم الله وتنظر إليه إن كنت نبيًا كما كلمه موسى ونظر إليه؛ فإنا لن نؤمن لك حتى تفعل ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن موسى لم ينظر إليه» فنزل قوله: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا}، ذكره النقاش والواحدي والثعلبي. والثانية احتج بهذه الآية من رأى فيمن حلف ألا يكلم رجلا فأرسل إليه رسولا أنه حانث، لأن المرسل قد سمي فيها مكلما للمرسل إليه؛ إلا أن ينوي الحالف المواجهة بالخطاب. قال ابن المنذر: واختلفوا في الرجل يحلف ألا يكلم فلانا فكتب إليه كتابا أو أرسل إليه رسولًا؛ فقال الثوري: الرسول ليس بكلام. وقال الشافعي: لا يبين أن يحنث. وقال النخعي: والحكم في الكتاب يحنث، وقل له مالك: يحنث في الكتاب والرسول.