ماذا حدث عند سدرة المنتهى

وروى الترمذي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وقد ذكر له سدرة المنتهى - قال: " يسير الراكب في ظل الغصن منها مائة سنة أو يستظل بظلها مائة راكب - شك يحيى - فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال " قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. قلت: وكذا لفظ مسلم من حديث ثابت عن أنس ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال فلما غشيها من أمر الله عز وجل ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها. واختلف لم سميت سدرة المنتهى على أقوال تسعة ؛ الأول: ما تقدم عن ابن مسعود أنه ينتهي إليها كل ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتها. الثاني: أنه ينتهي علم الأنبياء إليها ويعزب علمهم عما وراءها; قاله ابن عباس. الثالث: أن الأعمال تنتهي إليها وتقبض منها; قاله الضحاك. الرابع: لانتهاء الملائكة والأنبياء إليها ووقوفهم عندها; قاله كعب. الخامس: سميت سدرة المنتهى لأنها ينتهي إليها أرواح الشهداء; قاله الربيع بن أنس. ما هي سدرة المنتهي ؟ - ثقف نفسك. السادس: لأنه تنتهي إليها أرواح المؤمنين; قاله قتادة. السابع: لأنه ينتهي إليها كل من كان على سنة محمد صلى الله عليه وسلم ومنهاجه; قاله علي رضي الله عنه والربيع بن أنس أيضا.

ماذا حدث عند سدرة المنتهى

فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها [5] » ويخرج من ساقها أنهار عظيمة لذيذة المذاق، لما ذكر في الحديث: «وَرُفِعَت لي سِدْرَة المُنتَهى فَإذا نَبِقُهَا كَأنه قِلَالُ هَجَرَ وورقُهَا كَأنه آذَان الْفُيُولِ في أَصلها أَربعة أَنهار نهرانِ باطِنَانِ ونهرانِ ظَاهِرانِ فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ فَقَالَ: أَما الباطِنَانِ فَفي الْجنَة وَأَما الظاهرانِ النيلُ والْفُرَات [6] » سدرة المنتهى في القرآن الكريم [ عدل] سبب التسمية [ عدل] قال القرطبي: واختلف لِمَ سُميت سِدرة المنتهى على أقوال تسعة: الأول: عن ابن مسعود أنه ينتهي إليها كل ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتها. الثاني: أنه ينتهي علم الأنبياء إليها ويعزب علمهم عما وراءها، قاله ابن عباس. الثالث: أن الأعمال تنتهي إليها وتُقبض منها، قاله الضحاك. الرابع: لانتهاء الملائكة والأنبياء إليها ووقوفهم عندها، قاله كعب. الخامس: سميت سدرة المنتهى لأنه ينتهي إليها أرواح الشهداء، قاله الربيع بن أنس. السادس: لأنه تنتهي إليها أرواح المؤمنين، قاله قتادة. السابع: لأنه ينتهي إليها كل من كان على سنة محمد ﷺ ومنهاجه، قاله علي والربيع بن أنس أيضا. تفسير آية عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ. الثامن: هي شجرة على رؤوس حملة العرش إليها ينتهي علم الخلائق، قاله كعب أيضا.

حوار الرسول مع الله عند سدرة المنتهى

وحدثنا ابن المثنى, قال: ثنا خالد بن الحارث, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه, عن النبيّ صلى الله عليه وسلم, بنحوه. ماذا حدث عند سدرة المنتهى. حدثنا ابن المثنى, قال ثنا معاذ بن هشام, قال: ثني أبي, عن قتادة, قال: ثنا أنس بن مالك, عن مالك بن صعصعة, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال, فذكر نحوه. حدثنا احمد بن أبي سُرَيج, قال: ثنا الفضل بن عنبسة, قال: ثنا حماد بن سلمة, عن ثابت البُنَانيّ, عن أنس بن مالك, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رَكَبْتُ البُرَاقَ ثُمَّ ذُهِبَ بي إلى سدْرَة المُنتهَى, فَإِذَا وَرَقُها كآذَانِ الفِيلَةِ, وإذَا ثمَرُها كالقلال; قال: فَلَمَّا غَشِيَها مِنْ أمْرِ الله ما غَشيَها تَغَيَّرتْ, فَمَا أحَدٌ يَسْتَطيعُ أنْ يصِفَها مِنْ حُسْنها, قال: فأَوْحَى اللهُ إليّ ما أوْحَى ". حدثنا أحمد بن أبي سريج, قال: ثنا أبو النضر, قال ثنا سليمان بن المُغيرة, عن أنس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عَرَجَ بِي المَلَكُ; قال: ثُمَّ انتهَيْتُ إلى السِّدْرَةِ وأنا أعْرِفُ أنها سدْرَةٌ, أعرفُ وَرَقَهَا وثَمرَهَا; قال: فَلَمَّا غَشِيَها مِنْ أمر اللهِ ما غَشيهَا تَحَوَّلَتْ حتى ما يسْتَطِيعُ أَحَدٌ أنْ يَصِفَها ".

سدرة المنتهى عند الشيعة

شرح ألفاظ الحديث: • (وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ): قيل هذا وهمٌ من الراوي والصواب أنه في السماء السابعة كما تقدم في حديث أنس رضي الله عنه، وهو اختيار القاضي عياض، والقرطبي [ انظر المفهم (1/ 394)]، وللنووي جمع بين الروايتين حيث قال:" قال القاضي: كونها في السابعة هو الأصح، وقول الأكثرين وهو الذي يقتضيه المعنى، وتسميتها بالمنتهى، قلت: ويمكن أن يجمع بينهما، فيكون أصلها في السادسة، ومعظمها في السابعة" [ شرح مسلم (3/ 5)]. • (إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الأَرْضِ): أي يقف عندها كل ما يصعد من الأرض من أعمال العباد والأرواح. سدرة المنتهى عند الشيعة. • (فَيُقْبَضُ مِنْهَا): أي تقبضه الملائكة فتوصله إلى ما أمرت به. • (فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ): أي يغشى السدرة فراش من ذهب، والفراش الحشرة التي تطير وتلقي نفسها في ضوء السراج. • (خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ): من قوله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُون ﴾ إلى ختام السورة. • (الْمُقْحِمَاتُ): بضم الميم وإسكان القاف وكسر الحاء، وهي كبائر الذنوب التي تهلك أصحابها وتوردهم النار وتقحمهم إياها" [ شرح مسلم للنووي (3/ 6)]. من فوائد الحديث: الفائدة الأولى: الحديث فيه بيان عطايا أعطيها النبي صلى الله عليه وسلم، وحصلت بالذكر لأنها من أفضل ما أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم وامتن الله تعالى عليه وعلى أمته به وهي: • أعطي الصلوات الخمس وتقدم الكلام على فضلها، وهي خمس بالفعل وخمسون في الميزان.

وكما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الثمر وصف أوراق الشجرة، فذكر أنها مثل آذان الفيلة، وهناك بعض الروايات التي تُفَصِّل في حجم هذه الأوراق، وليس المجال هنا يسمح بالتفصيل. وزاد الأمر جمالاً وعجبًا عندما غَشِي الشجرةَ فَرَاشٌ من ذهب، كما جاء في وصف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ولا عجب أن يخلق الله تعالى كائنًا ذا حياةٍ من الذهب، أو من غيره، فهذه آية من الآيات الكبرى، ولا تُقاس بمقاييس الفهم البشري المحدود. حوار الرسول مع الله عند سدرة المنتهى. وعلى العموم فقد لَخَّص رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر في النهاية بقوله: "فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا". وذلك حتى يُؤَكِّد على أن الصورة التي وصفها لنا ما هي إلا صورة تقريبية، ثم إن حجم الشجرة قد يكون مهولاً؛ خاصة إذا صدق التأويل القائل: إن أصل الشجرة في السماء السادسة، وبقيتها في السابعة! وبهذا يستحيل أن يراها الإنسان جملةً واحدة، وتكون رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم لها نتيجة أن الله قَرَّبها إليه، أو جمعها له في صورة واحدة، وهذا قد يُفْهَم من لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى الروايات لأحمد: "ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى" [10].