نظرة ترد الروح

كما لا بد من الإشارة في هذا الصدد الى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والمصادق عليها من قبل الأردن والمنشورة بالجريدة الرسمية بأنها أيضاً منحت المرأة هذا الحق بالمادة 15/4 هذا الحق حيث ورد فيها الأتي: (( تمنح الدول الأطراف الرجل والمرأة نفس الحقوق فيما يتعلق بالقانون المتصل بحركة الأشخاص وحرية اختيار محل سكناهم وإقامتهم)). الإمام أشارت كذلك أن الاستقلالية بالمجمل تبني الفرد بشكل أكثر اعتمادًا على النفس، وإن رافقتها الاستقلالية الاقتصادية فإن ذلك من شأنه أن يعزز القدرة على صنع القرارات الشخصية والمصيرية دون أي تدخلات.

نظرة ترد الروح والرية

تعود دهب بذاكرتها إلى حياتها مع أبيها، إذ كان يؤمن بحرية البحث عن الذات والهوية، يؤمن بنزعة الشباب للميل نحو التجريب والسقوط ثم السمو، فقد أرادت -وسعى لها- منذ نشأتها بأن تدخل كلية الفنون والتصميم، كان دائمًا ما يرسم لوحات كلود مونيه،> ويطلب منها أن تعيد محاكاتها، وبوفاة والدها أجبرتها والدتها وأخوها على تغيير مسار تخصصها لأنه "ما بناسبهم بنتهم تكون بهيك مهزلة، أبوكي مات الله يرحمه بدك تعيشي معنا بنظامنا إحنا"، تقول دهب. نظرة ترد الروح - ووردز. رفضت دهب أن تردم حياتها بيدها، فنُبِذت، واختارت أن تُكافح في سبيل أن تمضي قدمًا في تخصصها وألا تتخلى عنه بحجة المجتمع الذي يرى بهذا النوع من التعلم شرودا أخلاقيا، فضُربت وحُرمت من الخروج من المنزل مدة عام> وأصرت عائلتها على ألا يفك هذا الحصار إلا في حال تخليها عن تخصصها، لكن دهب عاندتهم واتخذت قرارًا مصيريًا، وهو البعد عن منزل العائلة والمكوث في مدينة أخرى، مدينة تحتويها وأحلامها، وفنها. تركت دهب المنزل، "لم يبحثوا عني ولم أبحث عنهم، بخروجي من المنزل مت جسديًا بالنسبة لهم كما كنت قد مت سابقًا في وجدانهم. كان ضربي وتعنيفي وحرماني من دراسة الفن ذا منشأ ديني واجتماعي ركيك؛ فعائلتي ومنذ صغري كانت تنبذ الفن وترى فيه عملا شيطانيا، وحده والدي كان مفتونًا به وأنا تبعت خطاه، لكننا لم نسلم من الشيطنة؛ فالمجتمع الذي نشأت فيه أمي وإخوتي يختلف كثيرًا عن طباع وتربية والدي، مجتمع لديه أعين حاكمة شرسة تهابه عائلتي أكثر من ألف إله".

نظرة ترد الروح كما رواها النبي

محمد عبده | توصيني على الكتمان.. وتبغى حبنا ما يبان! HQ - YouTube

وبسبب إصرارهم على معرفة مكان فاطمة، وإحراجهم لوالدتها بسبب ردة فعلهم المتزمتة في حال أدركوا حقيقة استقلالها، كانت دائمًا ما تتحايل عليهم لتخبرهم بأن فاطمة نائمة أو تدرس. تخبرني فاطمة عن ردة فعل المجتمع فيما بعد، أي بعد ما انتشر خبر استقلالها، "في كل مرة بمشي فيها في حي عائلتي وكل ماحدا يشوفني بالشارع، الكل بعرف مين فاطمة، بعرفوا بس إنه هاي فاطمة يلي مش عايشة عند أهلها. "