اكتب اربعة من حقوق الخدم والعمال في الاسلام - موقع اجوبة

فهل قال الظَّالم: لا أظلم أحدًا أبدًا بعد سماعي لهذا الحديث!! لقد هانت الأخلاق عند كثيرين بعد هوان التقوى في حياتهم، وأعماهم بريقُ المال عن إدراك خطر الظلم وبخس الناس حقوقهم. حقوق الخدم والعمال. لقد تعامل كثير من الناس مع العمال وكأنهم آلات لا رحمة ولا شفقة ولا إحسان، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين: "إخوانكم خوَلكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم". فيا مَن تظلم العُمَّال وتستوفي العمل منهم وتَبْخَسهم حقَّهم، فتمنعهم الحقَّ كُلَّه أو بعضه، اعْلَم أنَّ خَصْمَك الله يوم القيامة، فخِبْتَ وخَسِرت، فبادر إلى التوبة، ورُدَّ المظالم وتحلَّلْ منهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا قال الله -تعالى-: "ثلاثةٌ أنا خَصْمُهم يوم القيامة؛ رجل أعطى بي ثم غَدر، ورجل باع حُرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يُعْطِه أجره". وفي مختاراتنا لهذا الأسبوع انتقينا لخطبائنا الكرام مجموعة من الخطب المختارة حول حقوق الخدم والعمال، نرصد فيها بعض مظاهر تضييع حقوق هذه الفئة الضعيفة، لاسيما في مجتمعاتنا التي يكثر فيها العمال من الأجانب الذين تضيع حقوقهم التي يأكلها بعض كبار القوم من الكفلاء أو الرؤساء في العمل، منوهين إلى عقوبة الظلم بصفة عامة، وأكل أموال الناس بالباطل على وجه الخصوص، واضعين بعضًا من التوجيهات والإرشادات في تكريم العمال والخدم.

  1. معاملة العامل او الخادم في الاسلام
  2. حقوق العمال والخدم – خطب مختارة - ملتقى الخطباء
  3. حقوق الخدم والعمال في الشريعة الإسلامية

معاملة العامل او الخادم في الاسلام

ولتصبح هذه الضوابطَ العامَّة التي توفِّر الحياة الكريمة لبني الإنسان عمومًا. وألزم كذلك صاحب العمل أن يُوَفِّيَ للعامل والخادم أجره المكافئ لجُهده دون ظلم أو مماطلة، فقال رسول الله r: " أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ " [3]. وحذَّر رسول الله r من ظلمهم فقال r: " مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ". حقوق الخدم والعمال في الشريعة الإسلامية. فقال رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ فقال: " وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ " [4]. ومن حقِّهم أيضًا أن تُحْفَظ حقوقهم الماليَّة من الغبن، والظلم، والاستغلال؛ لذلك قال رسول الله r في الحديث القدسي عن ربِّ العزَّة I: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ " [5]. لِيَعْلَمَ كلُّ مَنْ ظلم عاملاً أو خادمًا، أن الله رقيب عليه وخصم له يوم القيامة. كما يجب على صاحب العمل عدم إرهاق العامل إرهاقًا يضرُّ بصحَّته ويجعله عاجزًا عن العمل، ولقد قال رسول الله r في ذلك: " مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ، كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ " [6].

حقوق العمال والخدم – خطب مختارة - ملتقى الخطباء

الظلم ظلمات يوم القيامة، وما بالك بمن يسير في الظلمة في يوم يحتاج فيه الجميع إلى بصيص من نور يضيء له طريقه المليء بالعقبات والأشواك والنيران، لا يكاد يضيع فيه الإنسان قدمه إلا ويجد له ناهشًا يمزقها كل ممزق، ولا يدعها إلا وقد أكلتها الجحيم. إن في بلادنا قطاعًا عريضًا من البشر لا يبالون من أي المال أكلوا أو أطعموا أبناءهم، أمن كد الفقير وتعبه، أم من حق العامل وسعيه، لا يبالون في أي أودية النار هلكوا، لذا تراهم يتطاولون على موظفيهم وكأنهم ملكوا الدنيا بلا حساب ولا عقاب، فيمنعون أصحاب الحقوق حقوقهم، ويحملونهم فوق طاقتهم، ويماطلون في أدار ما لهم من رواتب وأموال، حتى يضطر العامل إلى طرق باب السميع العليم الذي لا يغفل ولا ينام، فتلتهم صاحبَ العمل صواعقُ الدعاء وهو لا يدري.

حقوق الخدم والعمال في الشريعة الإسلامية

ولأن حياته صلى الله عليه وسلم كانت تطبيقًا لكل أقواله، فإن السيدة عائشة – رضي الله عنها- تروي فتقول:"«مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ خَادِمًا... » [7]. كما نجده صلى الله عليه وسلم يقول ل أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عندما ضرب غلامًا له فيقول: "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ". معاملة العامل او الخادم في الاسلام. قال: فَالْتَفَتُّ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله، هو حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ. فَقَالَ: "أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ"، أَو "لَمَسَّتْكَ النَّارُ"[8]. فالضرب أو الصفع أو اللطم أو الركل هو إهانة للخادم يأباها الله ورسوله؛ ولهذا فإن أفضل عقاب للسيِّد القاسي القلب هو أن يُحْرَم فورًا من مِلْكِيَّتِهِ، وهذه هي عظمة الإسلام وعظمة الحضارة الإسلامية. وهذا أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد شهادة حقٍّ وصدق فيقول: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لاَ أَذْهَبُ - وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم - قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَابِضٌ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: "يَا أُنَيْسُ، اذْهَبْ حَيْثُ أَمَرْتُكَ".

ليرتفع بدرجة العامل الخادم إلى درجة الأخ! وهذا ما لم يسبق أبدًا في حضارة من الحضارات. وألزم الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك صاحب العمل أن يُوَفِّيَ للعامل والخادم أجره المكافئ لجُهده دون ظلم أو مماطلة، فقال: "أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ"[3]. حقوق العمال والخدم – خطب مختارة - ملتقى الخطباء. وحَذَّر الإسلام من ظلم العمال، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربِّ العزَّة تعالى: "قَالَ اللهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ"[4]. ليعلم كل مَنْ ظلم عاملاً أو خادمًا أن الله رقيب عليه وخصم له يوم القيامة. كما يجب على صاحب العمل عدم إرهاق العامل إرهاقًا يضرُّ بصحَّته، ويجعله عاجزًا عن العمل، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: "مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ"[5]. ومن الحقوق التي تُعتبر علامة مضيئة في الشريعة الإسلاميَّة حقُّ الخادم في التواضع معه، وفي ذلك يُرَغِّب الرسول صلى الله عليه وسلم أُمَّته قائلاً: "مَا اسْتَكْبَرَ مَنْ أَكَلَ مَعَهُ خَادِمُهُ، وَرَكِبَ الْحِمَارَ بِالأَسْوَاقِ، وَاعْتَقَلَ الشَّاةَ فَحَلَبَهَا"[6].