تاريخ الإسلام مرّ الإسلام عبر تاريخه منذ ظهوره إلى هذه الأيام بمراحل وعصور عديدة، فقد بدأ الإسلام في شبه الجزيرة العربية في مكة المكرمة عندما أوحى الله -عزّ وجلّ- إلى نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- معلنًا نبوّته، ثمّ شيئًا فشيئًا انتشر الإسلام وبدأ بالخروج خارج حدود مكة المكرمة ومن ثمّ إلى خارج حدود شبه الجزيرة ليمتدّ ويتّسع نفوذ الدولة الإسلامية ليشمل في عصور ازدهاره معظم دول العالم، وانتقلت عاصمة الدولة الإسلامية من مدينة إلى أخرى، وذلك مع انتقال الحكم الإسلاميّ من خلافة إلى أخرى، وسيتم في هذا المقال التعرّف على أول عاصمة في تاريخ الإسلام.
عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب هو الخليفة الثاني بعد أبي بكرٍ، وكان يُكنّى رضي الله عنه بأبي حفص وسماه النبي الكريم " بالفاروق" وهو أول من لُقِّب بأمير المؤمنين وكان رضي الله عنه من أشراف قريشٍ قبل إسلامه فكان مهاب الجانب، أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات، في زمنه رضي الله عنه سنّ التاريخ الهجري، ودون الدواوين، واتخذ بيت مالٍ للمسلمين، ونظّم أمور الجيش، فرتّب الأوضاع الداخلية للدولة الإسلامية. عثمان بن عفان عثمان بن عفان هو الخليفة الثالث للمسلمين، لقّبه الرسول الكريم " بذي النورين" كان -رضي الله عنه- من أغنياء قريشٍ فكان له الفضل في تجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك، يُعتبر عهد عثمان بن عفان عهد فتوحاتٍ؛ ففي عهده رضي الله عنه تمّ فتح أذريبيجان، وأرمينيا، وغزا الروم براً وبحراً وفتحت جزيرة قبرص. علي بن أبي طالب علي بن أبي طالب هو الخليفة الرابع واسمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، كان رضي الله عنه أول من آمن برسالة محمد -صلى الله عليه وسلّم- من الفتيان فكان رضي عنه من كبار الفقهاء والفصحاء والعلماء، بويع رضي الله عنه بالخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان فضغط الصحابة عليه لإلقاء القبض على قتلة عثمان إلا أنه رضي عنه كان يرى ببصيرته بأنّ بذور الفتنة قد بدأت بالظهور فتريّث بالقبض على قتلة عثمان.