فنظر نظره في النجوم فقال اني سقيم

فنظر نظرة في النجوم - الصافات - YouTube

ص55 - كتاب تفسير الماوردي النكت والعيون - - المكتبة الشاملة

1 34 5 العالم العربي 1 كوكبة (أعشق الفواكه) 5 2016/03/09 (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم فتولوا عنه مدبرين) 1 أبوبكر 9 2016/03/09 (أفضل إجابة) عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم

فنظر نظرة في النجوم

﴿ تفسير ابن كثير ﴾ إنما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه ذلك ، ليقيم في البلد إذا ذهبوا إلى عيدهم ، فإنه كان قد أزف خروجهم إلى عيد لهم ، فأحب أن يختلي بآلهتهم ليكسرها ، فقال لهم كلاما هو حق في نفس الأمر ، فهموا منه أنه سقيم على مقتضى ما يعتقدونه ، ( فتولوا عنه مدبرين) قال قتادة: والعرب تقول لمن تفكر: نظر في النجوم: يعني قتادة: أنه نظر في السماء متفكرا فيما يلهيهم به ، فقال: ( إني سقيم) أي: ضعيف.

فنظر نظرة في النجوم ... - Youtube

والتولي: الإعراض والمفارقة. لم ينطق إبراهيم بأن النجوم دلته على أنه سقيم ولكنه لما جعل قوله " إني سقيم " مقارنا لنظره في النجوم أوهم قومه أنه عرف ذلك من دلالة النجوم حسب أوهامهم. و " مدبرين " حال ، أي ولوه أدبارهم ، أي ظهورهم. والمعنى: ذهبوا وخلفوه وراء ظهورهم بحيث لا ينظرونه. وقد قيل: إن " مدبرين " حال مؤكدة وهو من التوكيد الملازم لفعل التولي غالبا لدفع توهم أنه تولي مخالفة وكراهة دون انتقال. وما وقع في التفاسير في معنى نظره في النجوم وفي تعيين سقمه المزعوم كلام لا يمتع بين موازين المفهوم ، وليس في الآية ما يدل على أن للنجوم دلالة على حدوث شيء من حوادث الأمم ولا الأشخاص ، ومن يزعم ذلك فقد ضل [ ص: 143] دينا ، واختل نظرا وتخمينا. فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم. وقد دونوا كذبا كثيرا في ذلك وسموه علم أحكام الفلك أو النجوم. وقد ظهر من نظم الآية أن قوله " إني سقيم " لم يكن مرضا ؛ ولذلك جاء الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن النبيء صلى الله عليه وسلم لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذباب اثنتين منهن في ذات الله - عز وجل - قوله " إني سقيم " ، وقوله " بل فعله كبيرهم هذا " ، وبينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فسأله عن سارة فقال: هي أختي الحديث ، فورد عليه إشكال من نسبة الكذب إلى نبي.

الباحث القرآني

اهـ (2) وتفسير العياشي قد إعتمد عليه ونقل منه الحافظ الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل التعوذ بكلمات الله التامات: - أتاني جِبريلُ ، فقالَ: يا مُحمَّدُ! قُل ، قلتُ: وما أقولُ ؟ قالَ: قُلْ: أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ ، مِن شرِّ ماخلقَ ، وذرأَ ، وبرأَ ، و مِن شرِّ ماينزِلُ مِن السَّماءِ و مِن شرِّ ما يعرُجُ فيها و مِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها ، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ ، يا رَحمنُ!

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 89

والواو في والله خلقكم وما تعملون واو الحال ، أي أتيتم منكرا إذ عبدتم ما تصنعونه بأيديكم ، والحال أن الله خلقكم وما تعملون وأنتم معرضون عن عبادته ، أو وأنتم مشركون معه في العبادة مخلوقات دونكم. والحال مستعملة في التعجيب لأن في الكلام حذفا بعد واو الحال ، إذ التقدير: ولا تعبدون الله وهو خلقكم وخلق ما نحتموه. و ( ما) موصولة و " تعملون " صلة الموصول ، والرابط محذوف على الطريقة الكثيرة ، أي وما تعملونها. ومعنى " تعملون " تنحتون. وإنما عدل عن إعادة فعل ( تنحتون) لكراهية تكرير الكلمة ، فلما تقدم لفظ " تنحتون " علم أن المراد ب " ما تعملون " ذلك المعمول الخاص وهو المعمول للنحت لأن العمل أعم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 89. يقال: عملت قميصا وعملت خاتما. وفي حديث صنع المنبر أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أكلم عليها الناس. وخلق الله إياها ظاهر ، وخلقه ما يعملونها: هو خلق المادة التي تصنع منها [ ص: 146] من حجر أو خشب ، ولذلك جمع بين إسناد الخلق إلى الله بواو العطف ، وإسناد العمل إليهم بإسناد فعل " تعملون ". وقد احتج الأشاعرة على أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى بهذه الآية على أن تكون ( ما) مصدرية أو تكون موصولة ، على أن المراد: ما تعملونه من الأعمال.

فليس خطاب إبراهيم للأصنام مستعملا في حقيقته ولكنه مستعمل في لازمه ، وهو تذكر كذب الذين ألهوها والذين سدنوا لها وزعموا أنها تأكل الطعام الذي يضعونه بين يديها ويزعمون أنها تكلمهم وتخبرهم. ولذلك عقب هذا الخطاب بقوله فراغ عليهم ضربا باليمين. وقد استعمل فعل ( راغ) هنا مضمنا معنى ( أقبل) من جهة مائلة عن الأصنام لأنه كان مستقبلها ثم أخذ يضربها ذات اليمين وذات الشمال ، نظير قوله تعالى فيميلون عليكم. وانتصب " ضربا باليمين " على الحال من ضمير " فراغ " أي: ضاربا. وتقييد الضرب باليمين لتأكيد " ضربا " أي: ضربا قويا ، ونظيره قوله تعالى لأخذنا منه باليمين وقول الشماخ: إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين فلما علموا بما فعل إبراهيم بأصنامهم أرسلوا إليه من يحضره في ملئهم حول أصنامهم كما هو مفصل في سورة الأنبياء وأجمل هنا. فالتعقيب في قوله " فأقبلوا إليه " تعقيب نسبي ، وجاءه المرسلون إليه مسرعين " يزفون " أي يعدون ، والزف: الإسراع في الجري ، ومنه زفيف النعامة وزفها وهو عدوها الأول حين تنطلق. وقرأ الجمهور " يزفون " بفتح الياء وكسر الزاي ، على أنه مضارع زف. وقرأه حمزة وخلف بضم الياء وكسر الزاي ، على أنه مضارع أزف ، أي شرعوا في الزفيف ، فالهمزة ليست للتعدية بل للدخول في الفعل ، مثل قولهم أدنف ، أي صار في حال الدنف ، وهو راجع إلى كون الهمزة للصيرورة.