التجاوز إلى المحتوى في بداية خمسينات القرن العشرين نشر المفكر أحمد أمين رحمه الله كتاباً بعنوان "علمتني الحياة".. الكتاب يحتوي على مقالات لكتاب من الشرق والغرب عن الدروس التي استخلصوها واستفادوا منها في الحياة. سمعت عن هذا الكتاب عن طريق الإنترنت منذ أكثر من خمسة عشر سنة.. بحثت عن نسخة PDF له على الشبكة بلا جدوى وبقية لفترة طويلة أبحث عنه كل فترة بلا فائدة.. وعلمت منذ سنوات قليلة أن الكتاب أعيد طبعه بإخراج جديد من مؤسسة إقرأ وسألت عن تواجده في أحد المكتبات العربية الموجودة في تركيا بلا جدوى. ومنذ إسبوع تقريباً خطرت لي فكرة.. لم لا نقوم نحن بفعل الشيء نفسه ؟.. علمتني الحياة دروس كثيرة - YouTube. وأقصد بنحن هنا كل من يقرأ هذه التدوينة ولديه الرغبة بفعل ذلك.. جميعنا نمر بمواقف شتى في الحياة تعطينا دروساً تترسخ في عقولنا وتتحول الى مبادئ نستعملها في مواقف أخرى أو نتخذها أسلوباً للحياة.. مبادئ ودروس قد يكلف امتلاكها الكثير من الجهد والتعب والأعصاب على حين أنه كان من الممكن أن أتعلمها من خلال القراءة عن تجارب الآخرين فقط فلماذا نعيد اختراع العجلة دائماً! ؟ نحن نقضي جلساتنا الاجتماعية " اذا قررنا في مرات نادرة ترك الهاتف وشبكاته الاجتماعية جانباً " في الكلام في أمور أغلبها لا فائدة منه.. وهناك أيضاً من يجتمع مع الناس فقط لكي يثبت لهم أنه بخير وأنهم مجموعة من الحمقى.
علمتني الحياة دروس كثيرة.. - YouTube
هذا وقت ضائع وبلا جدوى.. لو كان ربع هذا الوقت يستغل في تبادل التجارب الشخصية والعِبر والدروس لكانت تغيرت الكثير من الأمور المتعلقة بالأوضاع الشخصية لدى الكثير من البشر.. زمان كنت تجد من يقدم لك نصائح عظيمة حقاً ويفعل ذلك حتى من دون أن يطلب منه.. اليوم هناك من ينزعج من هذا السلوك الايجابي.. هناك فكرة خفية غريبة الأطوار عند كثير من الناس بأنهم قد وصلوا لمستوى عقلي لم يعودوا بحاجة بعده لأي نصيحة.. وهنا يبدأ التراجع. لذلك من فضلك يا عزيزي قارىء هذه التدوينة أريد أن أطلب منك أمرين اثنين لو تكرمت: أن تكتب تدوينة عن الدروس التي تعلمتها من الحياة وترسل لي بعدها رابط هذه التدوينة.. إن لم تشأ أن تكتبها في تدوينة تستطيع أن ترسلها لي عبر صفحة التواصل في مدونتي مع اسم صريح أو حركي ومن الأفضل أن يكون هناك رابط لحسابك على تويتر أو فايس بوك أو غيره كنوع من إثبات ملكية للنص المرسل. أن تنشر هذه التدوينة بين من تعرفهم.. لا يهم إن كانوا مدونين أم لا.