ان الله عليم بذات الصدور

القول في تأويل قوله عز وجل ( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ( 119)) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: "قل " ، يا محمد ، لهؤلاء اليهود الذين وصفت لك صفتهم ، وأخبرتك أنهم إذا لقوا أصحابك قالوا: آمنا ، وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ: " موتوا بغيظكم " الذي بكم على المؤمنين لاجتماع كلمتهم وائتلاف جماعتهم.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - القول في تأويل قوله تعالى "قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور "- الجزء رقم7

وهو عليم بذات الصدور لما ذكر تصرف الله في الليل وكان الليل وقت إخفاء الأشياء أعقب ذكره بأن الله عليم بأخفى الخفايا وهي النوايا ، فإنها مع كونها معاني غائبة عن الحواس كانت مكنونة في ظلمة باطن الإنسان فلا يطلع عليها عالم إلا الله تعالى ، وهذا كقوله تعالى وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ، وقوله ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون. " ذات الصدور ": ما في خواطر الناس من النوايا ، ف ( ذات) هنا مؤنث ( ذو) بمعنى صاحبة. والصحبة: هنا بمعنى الملازمة. ولما أريد بالمفرد الجنس أضيف إلى ( جمع) ، وتقدم إنه عليم بذات الصدور في سورة الأنفال. وقد اشتمل هذا المقدار من أول السورة إلى هنا على معاني ست عشرة صفة من أسماء الله الحسنى: وهي: الله ، العزيز ، الحكيم ، الملك ، المحيي ، المميت ، القدير ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، العليم ، الخالق ، البصير ، الواحد ، المدبر. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - القول في تأويل قوله تعالى "قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور "- الجزء رقم7. وعن ابن عباس أن اسم الله الأعظم هو في ست آيات من أول سورة الحديد فهو يعني مجموع هذه الأسماء. واعلم أن ما تقدم من أول السورة إلى هنا يرجح أنه مكي.

قال تعالى ( وأسروأ قولكم أو أجهروا به إنه عليم بذات الصدور ) صدق الله العظيم . - Youtube

- باب {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} إلى قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران:١٥٤] ٤٠٦٨ - وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ - رضي الله عنهما - قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ تَغَشَّاهُ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى سَقَطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي مِرَارًا، يَسْقُطُ وَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ فَآخُذُهُ. [٤٥٦٢ - فتح: ٧/ ٣٦٥] وقد سلف شرحها (١). وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: ثنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ تَغَشَّاهُ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى سَقَطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي مِرَارًا، يَسْقُطُ وَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ وآخُذُهُ. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الحديد - قوله تعالى وهو عليم بذات الصدور- الجزء رقم29. وقد سلف قريبا في {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} من طريق آخر عن أنس مصرحًا بالسماع، وهذا مذاكرة. (١) في هامش الأصل: الجادة: تفسيرها.

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الحديد - قوله تعالى وهو عليم بذات الصدور- الجزء رقم29

قال مجاهد: أراه الله إياهم في منامه قليلا فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بذلك ، فكان تثبيتا لهم. وكذا قال ابن إسحاق وغير واحد. قال تعالى ( وأسروأ قولكم أو أجهروا به إنه عليم بذات الصدور ) صدق الله العظيم . - YouTube. وحكى ابن جرير عن بعضهم أنه رآهم بعينه التي ينام بها. وقد روى ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن موسى المدبر ، حدثنا أبو قتيبة ، عن سهل السراج ، عن الحسن في قوله: ( إذ يريكهم الله في منامك قليلا) قال: بعينك. وهذا القول غريب ، وقد صرح بالمنام هاهنا ، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه. وقوله: ( ولو أراكهم كثيرا لفشلتم) أي: لجبنتم عنهم واختلفتم فيما بينكم ، ( ولكن الله سلم) أي: من ذلك: بأن أراكهم قليلا ( إنه عليم بذات الصدور) أي: بما تجنه الضمائر ، وتنطوي عليه الأحشاء ، فيعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

تفسير و معنى الآية 13 من سورة الملك عدة تفاسير - سورة الملك: عدد الآيات 30 - - الصفحة 563 - الجزء 29. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وأخفوا قولكم- أيها الناس- في أي أمر من أموركم أو أعلنوه، فهما عند الله سواء، إنه سبحانه عليم بمضمرات الصدور، فكيف تخفى عليه أقوالكم وأعمالكم؟ ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وأسِرّوا» أيها الناس «قولكم أو اجهروا به إنه» تعالى «عليم بذات الصدور» بما فيها فكيف بما نطقتم به، وسبب نزول ذلك أن المشركين قال بعضهم لبعض: أسرّوا قولكم لا يسمعكم إله محمد. ﴿ تفسير السعدي ﴾ هذا إخبار من الله بسعة علمه، وشمول لطفه فقال: وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ أي: كلها سواء لديه، لا يخفى عليه منها خافية، ف إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ أي: بما فيها من النيات، والإرادات، فكيف بالأقوال والأفعال، التي تسمع وترى؟! ﴿ تفسير البغوي ﴾ "وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور"، قال ابن عباس: نزلت في المشركين كانوا ينالون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخبره جبريل عليه السلام بما قالوا فقال بعضهم لبعض: أسروا قولكم كي لا يسمع إله محمد.