في مونديال 2014م كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أن "فيفا" وجه الحكام سريًا بتجنب إشهار البطاقات الصفراء بأكبر قدر ممكن، مما تسبب في عدم سيطرة الحكام على مجريات عدد من المباريات. وهنا مسألة مهمة يجب فهمها، إذ هل للجهة التي تدير الحكام أن تتحكم بطريقة أداء الحكم وإدارته للمباراة، وما إذا كان يمكن أن يتعداه إلى ما هو أكثر من ذلك؟! كيف يمكن فهم الدور الذي تلعبه اللجان والاتحادات "سريًا" في التأثير على أطقم التحكيم التي تدير المباريات. نفهم من النص اس ام اس. وما إذا كانت تتوقف عند تكليفه أم تستخدمه لتنفيذ سياستها أو مدرستها أو تطبيق قناعاتها، وما هو "النجاح" في نظرها، ندرة الأخطاء، أم السكوت عليها، ردود فعل الجمهور والإعلام، أم التأكد من سلامة عملها وكفاءة عناصرها وموثوقية من يديرونها؟.
أنا لا أُترجم كمحترف ترجمة، بل أترجم كمتفلسف. والسؤال الذي أطرحه على نفسي عند مراجعة ترجماتي ليس "هل هذه الترجمة مفهومة للقارئ أم لا؟" وإنما هو: "هل هذه الترجمة مقروءة للفلسفة، مقروءة من الذين سبقونا فيها ومن الذين يعاصروننا؟ هل تعطي المعنى في الفلسفة؟". أمّا القارئ فعليه أن يبذل جهداً لكي يفهم. لا يمكن أن يفهم هايدغر من لا يعرفه لمجرّد كوننا وضعناه في العربية. هو صعب في لغته وليس من البديهي أن يصبح سهلاً لمجرّد كونه أصبح ينطق في لغتنا. ■ كيف تنظر إلى جوائز الترجمة العربية على قلّتها؟ - أولاً، أشكر المؤسّسات والجهات القائمة عليها، فهي تواصل تقليداً عزيزاً علينا نحن العرب. وكثير من هذه الجوائز مُجزٍ ولا يستهان به. لكنها، كما تقول، قابلة لأن تتزايد وتتنوّع. شخصياً أحدثتُ جائزتين للترجمة: "الجائزة الوطنية للترجمة" (ولي معها حكايات سأرويها يوما ماً) و"جائزة معرض تونس الدولي للكتاب" في الترجمة. نعم، أنا الذي أحدثتُ هذه الجوائز. ربما يتذكّرونني بعد أن ألتحق بالرفيق الأعلى. الاختيار 3.. تظاهرات لانقطاع الكهرباء المستمر.. ووزير الدفاع: لازم نتكلم مع الناس بصراحة - بوابة الأهرام. ■ الترجمة عربياً في الغالب مشاريع مترجمين أفراد، كيف تنظر إلى مشاريع الترجمة المؤسساتية وما الذي ينقصها برأيك؟ - أرجو أن نُخصّص لهذا السؤال حديثاً مطوّلاً، فالذي في النفس منه بدل الكرب كَرْبان، وبخاصة مع ما بتنا نرى في خصوصه من إهدار للزمان وجهل بالرهان.