التبين والأناة في اتخاذ المواقف من الناس

يقول تعالى في التبين والتحقق من الأخبار المنقولة والمسموعة: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]. وهكذا فلكي يحسن المرء معاملة الناس خليق به أن يتوسّل بالتبين والأناة في اتخاذ المواقف منهم، وخصوصاً في تلك المواقف التي يؤدي التعجل في اتخاذها الى ظلمهم، وحدوث ما لا تحمد عواقبه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الغرر والدرر. (2) المصدر السابق. (3) بحار الانوار، ج71، ص340. تعرف الاناة انها التثبت مع العجلة الدواره. (4) المصدر السابق، ص338. (5) الامام الشيرازي: العدل أساس الملك، ص46 - 48 مع بعض التصرف في العبارة.

تعرف الاناة انها التثبت مع العجلة العشوائية

تعرف الأناة بأنها: التثبت مع العجلة صواب خطأ نتشرف بكم في زيارة موقعنا الرائد نجوم العلم حيث نسعى جاهدين للإجابة عن أسئلتكم واستقبال إستفساراتكم ومقترحاتكم وأن نوفر لكم كل ما تحتاجونه في مسيرتكم العلمية والثقافية ونسهل لكم طرق البحث عن الإجابات الصحيحة لجميع الأسئلة زوروا موقعنا تجدوا ما يسركم. الاجابة الصحيحة كالتالي: خطأ

تعرف الاناة انها التثبت مع العجلة الندامة

2- يعصم الإنسان مِن الضَّلال والخطأ. قال ابن عثيمين: (الأناة: التَّأنِّي في الأمور وعدم التَّسرُّع، وما أكثر ما يهلك الإنسان ويزلُّ بسبب التَّعجُّل في الأمور، وسواء في نقل الأخبار، أو في الحكم على ما سمع، أو في غير ذلك. فمِن النَّاس -مثلًا- مَن يتخطَّف الأخبار بمجرَّد ما يسمع الخبر يحدِّث به، ينقله،.. تعرف الاناة انها التثبت مع العجلة العشوائية. ومِن النَّاس مَن يتسرَّع في الحكم، سمع عن شخص شيئًا مِن الأشياء، ويتأكَّد أنَّه قاله، أو أنَّه فعله ثمَّ يتسرَّع في الحكم عليه، أنَّه أخطأ أو ضلَّ أو ما أشبه ذلك، وهذا غلط، التَّأنِّي في الأمور كلُّه خيرٌ) [شرح رياض الصالحين]. 3- التَّأنِّي كلُّه خيرٌ ومحمود العاقبة في الدُّنْيا والآخرة. 4 - قال ابن القيِّم: (إذا انحرفت عن خُلُق الأناة والرِّفق انحرفت: إمَّا إلى عَجَلة وطيش وعنف، وإمَّا إلى تفريط وإضاعة، والرِّفق والأناة بينهما) [مدارج السالكين]. من صور التَّأنِّي: 1- عند الذهاب إلى الصَّلاة: فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: ((بينما نحن نصلِّي مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة الرِّجال، فلمَّا صلَّى قال: ما شأنكم؟ قالوا: استعجلنا إلى الصَّلاة ، قال: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصَّلاة فعليكم بالسَّكينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا)) [رواه البخارى].

- وعن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((التُّؤدة في كلِّ شيء خيرٌ إلَّا في عمل الآخرة)) [صححه الألبانى فى صحيح سنن أبى داود]. تعرف الاناه بأنها : التثبت مع العجله - منتج الحلول. أقوال السَّلف والعلماء في التَّأنِّي: - كتب عمرو بن العاص إلى معاوية يعاتبه في التَّأنِّي، فكتب إليه معاوية: (أما بعد، فإنَّ التَّفهُّم في الخبر زيادة ورشد، وإنَّ الرَّاشد مَن رشد عن العَجَلَة، وإنَّ الخائب مَن خاب عن الأناة، وإنَّ المتثبِّت مصيب، أو كاد أن يكون مصيبًا، وإنَّ العَجِل مخطئٌ أو كاد أن يكون مخطئًا) [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة،لللالكائى]. - وقال مالك: (كان يُقَال: التَّأنِّي مِن الله، والعَجَلَة مِن الشَّيطان، وما عَجِل امرؤٌ فأصاب، واتَّأد آخر فأخطأ، إلَّا كان الذي اتَّأد أصوب رأيًا، ولا عَجِل امرؤٌ فأخطأ، واتَّأد آخر فأخطأ، إلَّا كان الذي اتَّأد أيسر خطأ) [المدخل إلى السنن الكبرى ،للبيهقى]. - وقال إبراهيم بن أدهم: (ذكروا الأناة في الأشياء كلِّها، فقال الأحنف: أمَّا أنا فإذا حضرت جنازة لم أتأنَّ، وإذا وجدت كفؤًا زوَّجت ولم أتأنَّ، وإذا حضرت الصَّلاة لم أتأنَّ) [شعب الإيمان للبيهقى]. من فوائد التَّأنِّي: 1- دلالة على رجاحة العقل، ووفور الرَّزانة، وطمأنينة القلب.