وعن فضالة بن عبيد-رضي الله عنه-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "طوبى لمن هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافًا ، وقنع"[ رواه الحاكم ، وصححه الألباني]. والقناعة عباد الله: خلق ينشأ من صفاء الإيمان في القلوب، والرضا بقضاء الله وقدره، والجزم بأن الحرص والشحَّ والبخل لا يزيد في الرزق، ولا ينقص منه، فالله -جل وعلا- قد قسم الأرزاق في الأزل، وقدرها وكتبها وما كتبه الله لا يمحى. القناعة والرضا بما قسم الله. ثم اعلم أخي الكريم: أن المقصود من الأشياء نفعها لا ذاتها، فليس المال مقصودًا لذاته، وإنما لما وراءه من النفع، وإنما يقصد بالمال تحقيق الغنى والسعادة، وليس المال هو ما يحقق ذلك، وإنما القناعة والرضا هي التي تحقيق السعادة والراحة. فعن أبي ذر-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا ذر! أترى كثرة المال هو الغنى؟" قلت: نعم يا رسول الله، قال: "فترى قلة المال هو الفقر؟" قلت: نعم يا رسول الله، قال: "إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب"[ رواه ابن حبان، وصححه الألباني]. وقال-صلى الله عليه وسلم-: "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس" [رواه البخاري].
↑ "تعظيم نعمة الله والرضا بعطائه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-14. بتصرّف. ↑ "من أسباب جلب الرزق والصبر على ضيق الحال" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-14. بتصرّف. ↑ "وجوب الرضا بالقضاء وعدم الاعتراض على حكم الله تعالى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-15. بتصرّف.
رضيت بما قسمَ الله لي وفوّضتُ أمري إلى خالقي كما أحسن الله فيما مضى كذلك يُحسن فيما بَقِي