وترافقت هذه التحوّلات والأحداث مع ظهور وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة. (هذا ليس موضوعنا الآن). المهم، وبهذا نستكمل فكرة في مقالة سبقت، أن الانتقال من أيديولوجيا قوموية، شمولية، إلى أيديولوجيا دينية، شمولية، كالوهابية، لا يحتاج إلى أكثر من نزع القشرة الخارجية المُعلمنة عن الأولى، للتدليل على، وإعلان، عودة الابن الضال إلى أبيه، بطريقة مجازية، وتمثيلية. عودةٌ تستدعي الكثير من الدموع. حكايةٌ قصيرة ومركزيتان..!! قصة مسلسل عودة الأب الضال والقنوات الناقلة - شبكة الصحراء. فيديو غزة: ما نحن فيه، وأصبحنا عليه..!! (2-2) فيديو غزة: ما نحن فيه، وأصبحنا عليه (1-2)
مع تفاقم مأزق الانسداد السياسي في العراق، طفت على السطح ظاهرة استعادة وجوه سنية غيبت عن المشهد منذ 2014، فالوضع الذي تعيشه العملية السياسية يمكن وصفه بالمشلول، نتيجة مرور ستة أشهر على الانتخابات البرلمانية، من دون التوصل لاختيار رئيس جمهورية، ولا تكليف الكتلة الفائزة في الانتخابات بتشكيل الحكومة. كل ذلك جعل الحديث اليوم عن عودة شخصيات سنية، اتهمت بالإرهاب ودخلت السجن، أو هربت خارج العراق. فالأخبار العراقية اليوم تتحدث عن عودة وزير المالية الأسبق القيادي السني رافع العيساوي، الذي سلَّم نفسه للقضاء العراقي في 16 حزيران/يونيو 2020، تمهيدا لإعادة محاكمته بناء على قرارات غيابية كانت صدرت بحقه قبل سنوات، وفق قانون الإرهاب العراقي. عودة الإبن الضال 🥷😬 - YouTube. كما توالت الأخبار عن العفو عن النائب السابق والقيادي السني احمد العلواني، السجين الذي حكم بالاعدام بعد أن أدين بتهمة القتل العمد لجنديين عراقيين نهاية 2013. ومن الشخصيات التي كانت تتحرك في إقليم كردستان العراق، أو خارج العراق، هنالك تسريبات عن مفاوضات لإعادة القيادي في الحزب الإسلامي العراقي ونائب رئيس الجمهورية الاسبق طارق الهاشمي إلى العراق، بعد أن تتم معه تسوية قضائية تنهي قضية اتهامه بالإرهاب.
رصد "تليفزيون اليوم السابع" فرحة أسرة الحاج الضوى بقرية حاجر كومير بمدينة إسنا جنوب الأقصر ، بعودة ابنهم المتغيب منذ 13 سنة من جديد لأحضان والدته، وذلك بعد اختفاؤه من المدينة بأكملها، حيث أنه فى أكتوبر عام 2008 سافر للقاهرة من أجل العمل فى العاصمة، وبعد الثورة اختفى تماماً وانقطع التواصل معه وظهر من جديد على صفحات التواصل الاجتماعي، ونجحت الأسرة فى إعادته سالماً بعدما أصبح رجلاً كبير ويعاني من مشكلات ذهنية جراء ما تعرض له من أزمات خلال السنوات الماضية من التغيب عن أسرته. ففى البداية قالت الأم الحاجة سليمة أحمد 64 سنة، أن ابنها "محمد حامد الضوى" الذي كانت شهرته وينادونه بـ"أشرف" أنها اختفى فى شهر أكتوبر عام 2008 وكانت آخر شهادة تعليم حصل عليها شهادة الصف الثالث الإعدادي وترك المنزل وهو بعمر 16 سنة وعاد حالياً وهو ابن الـ29 ربيعاً، وظلوا يبحثون عنه عدة سنوات حتى فقدوا الأمل تماماً، وكل من يسافر من أبناء قريتهم كانت تطلب منه لو شاهد ابنها يبلغهم لأنها لديها بصيص من الأمل فى عودته.
وربما كانت الشخصية الأكثر سجالية في الشخصيات العائدة هو علي حاتم العلي سليمان، الذي يوصف بأمير قبائل الدليم في العراق، الذي خرج من العملية السياسية بعد دوره في ما عرف بساحات الاعتصام في الأنبار عام 2013 ودعوته لقتال الجيش العراقي وقوى الأمن، والتوعد بالهجوم على بغداد عام 2014 ومطالبته بالعمل العسكري على إسقاط حكومة المالكي تحت شعار «قادمون يا بغداد» إبان قيادته لما عرف بـ»المجلس العسكري لثوار الأنبار».