لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

السبت 23 أبريل 2022 صدر العدد الأول بتاريخ 2 يونيو 2007 رئيس التحرير خالد هلال المطيري العدد: 5014 C° إحدى إشكاليات قضايا الشباب أن الدولة تفكر في إلهائهم وإشغالهم بتفريغ طاقتهم، وتخفيف تداعيات فراغهم وتقلبات مزاجهم، ولا تنظر إليهم على أنهم "استثمار" للحاضر والمستقبل، وأن تمكينهم سيعود نفعاً وأثراً مباشراً على جميع مناحي الحياة، خصوصاً أننا نعيش "هبة" من الله تتمثل في نسبة الشباب الذين تقل أعمارهم عن ٣٥ سنة تصل إلى ٧٢ في المئة أكرمنا المولى بها ضمن ما حبانا من موارد وثروات. أتذكَّر حين كنا صغاراً كانت النيران تعلو محطات النفط في الشعيبة وغيرها، وكانت تُثيرنا مشاهدها. من القائل لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي - إسألنا. اكتشفنا لاحقاً أننا نهدر مواردنا، بل تتسبب بالضرر على بيئتنا وأجوائنا، قبل أن تتحول هذه الأنواع من العوادم إلى استثمار حقيقي حال دخول تقنيات جديدة وتقدم في مسيرة أبحاث النفط، وتصدي قيادات ذات كفاءة لتحويل هذا الفاقد إلى استثمار يعود على خزينة الدولة بالخير الوافر! الشيء نفسه ربما يحدث للشباب، هذه المواهب النادرة والعقول الفذة نستنزفها بالبيروقراطية وأساليب الإدارة البالية، ولا نوفر لها الحاضنات اللائقة، حتى تُجرب وتتعلم وتنمو، بل حتى ميدان الرياضة أثقلناه بالصراعات النقابية، وصار حديقة خلفية للنفوذ والتأثير.

من القائل لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي - إسألنا

ثم نصحه ابيه أخر نصيحة وقال له: يا بني إذا مت، وطاعة كل الأموال وأغلقت أبواب الحياة في وجهك وضاقت ظروفك فعدني ألا تبيع قصرنا هذا مهما كانت الظروف، إن فكرة في يوم أن تنتحر ففي المجلس الكبير بالقصر سلسلة معلقة قم بشنق نفسك فيها حتى تموت ميته مستورة وسهلة. ولكن كالعادة لم يعير الابن لكلام ابوه اي انتباه، وبالفعل مات الأب وظل أصدقاء السوء يحيطون بالابن الفاسد وينفقون أموالهم حتى انتهت وفشلت كل أعمال وتجارة أبيه ، وباع ممتلكاته ومحلاته على ملذاته، ولم يبقى معه سوي القصر، فقام ببيع الأثاث، وأنفض أصدقاء السوء من حوله وكرهوه وأنكروا وتركوه وحيداً مع ظروفه الصعبة بعد أن انتهت ثروت أبيه. ضاقت الحياة بهذا الشاب بعد أن انتهت ثروت أبيه حتى أن ملابسه تمزقت وكان كل ما يجده هو بعض الفتات التي كان يحضرها له المسكين الذي كان يعطف عليه أبيه في السابق، واشتد الضيق على الشاب وأغلقت كل الأبواب إلى أن تذكر قول أبيه عن السلسلة التي في مجلس القصر فقام وأحضر صندوق قرر الانتحار بها، وقام بإزاحة الصندوق إلا أنه سقط ولم يمت، حيث فتحت له السلسلة باب سري في السقف وسقط منه كمية كبيرة من الذهب على رأسه، ففرح الشاب فرح شديد لأن الله قد فرج كربه.

0 تصويتات تم الرد عليه نوفمبر 23، 2015 بواسطة داود ( 149, 400 نقاط) أفضل إجابة بشار بن برد أكتوبر 30، 2015 جواد ( 153, 540 نقاط) عمرو بن معد يكرب الزبيدي.