قصايد احمد شوقي في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم للبوصيري

وهذا الشاعر الكبير يتألم تألما شديدا لما أصاب المسلمين من الأوجاع والمصائب لسبب بعدهم عن الشريعة الإسلامية ويرغب في أن يُنزِّل المسلمون الشريعة الغراء في المكان اللاحق لها. وفي جانب الصور والخيال فقد أكثر شوقي من التشبيهات والصور الجزئية عموما والتي تؤدي دورها في خدمة المعاني بالتشخيص والتجسيم والتوضيح. وقد جاءت ألفاظ الشاعر قوية جزلة تتناسب موضوع القصيدة. قصايد احمد شوقي في مدح الرسول تحضير. المراجع: كرمة ابن هاني و الشوقيات لأحمد شوقي و مواقع انترنت.

قصائد احمد شوقي في مدح الرسول محمد

د/ عبد المجيد ت الهمزية النبوية، هي إحدى قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي( Ahmed Shawqi) ، وهي قصيدة رائعة، والشاعر في هذه القصيدة يؤرخ الإسلام وظهوره وانتشاره وفضائله في صورة جاذبة ويمدح النبي ﷺ ويشرح مكانته فى المجتمع شرحا واضحا. و النص الأصلي للقصيدة يتألف من مائة وثلاثين بيتا، مكتوبة على نسق بحر الكامل 'متفاعلن متفاعلن متفاعلن'. قصايد احمد شوقي في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم البوصيري. وتبدو معاني أبيات 'الهمزية النبوية' كأنها مكتوبة الآن، وكأنها بما تضمه تمثل ردا بليغا ورائعا على ما ارتكبته الصحيفة الدنماركية من إساءات شنيعة وفظيعة ضد الإسلام وشخصية النبي ﷺ الزكية دون احترام لمقدسات المسلمين. ونشرت هذه القصيدة بجريدة الأفكار في سنة1917. أراد شوقي بهذه القصيدة محاكاة الإمام البوصيري في همزيته الشهيرة التي مطلعها: كيف ترقى رقيك الأنبياء يا سماء ما طاولتها سماء ولكنه أخذ منها القافية ولم يأخذ الوزن، كما أنه لم يستوف الموضوعات التي وردت في همزية البوصيري. و لمس أمير الشعراء في قصيدته قضايا تطلبها العصر الحديث إذ أعلن منذ بداية القصيدة بقوله: ولد الهدى فالكائنات ضياء و فم الزمان تبسم و ثناء أن ميلاد الرسول الأعظم كان نقطة تحول هامة في تاريخ الإنسانية كافة فمولده ﷺ لم يكن مولد إنسان عادي، يزداد به عدد البشر الموجودين في ذلك الوقت، بل كان مولده مولدا للهدى لكل أولئك البشر الحيارى التائهين في ظلمات الكفر و الجهل، كان مولده إيذانا بعموم الفرح والحبور وتحرير البلاد و العباد من ظلم الحكام ضلال الأفكار.

أمير الشعراء أحمد بن علي شوقي، ولد في مصر بين أحضان أسرة مترفة وغنية، كان أبوه يرجع في عرقه إلى الأصل الكردي، وأما أمه فقد كانت من أصول تركية يونانية. يعد شوقي من أكثر الشعراء العربية إنتاجا منذ ولادة الشعر إلى يومنا هذا، وهو سر الألقاب العديدة التي حصل عليها. ولما عاد من منفاه بدأ أجمل مراحل حياته في كتابة الشعر في شتى الموضوعات، من مديح وغزل وهجاء وأدب وتاريخ وتربية ورثاء، حتى إنه لم يكتف بذلك بل كان أول من كتب المسرحيات الشعرية الساخرة والاجتماعية والرمزية.