أثار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حالة من الجدل في وسائل الإعلام المحلية والعالمية عقب تغريدات أطلقها عبر "تويتر" الخميس أظهرت جهله بالفرق بين مصطلح "مناخ" و"طقس". وجاءت تغريدات "ترامب" بعد لعبه الجولف لليوم الثالث على التوالي في منتجعه بفلوريدا، وقال فيها: قد تكون هذه أبرد درجة حرارة مسجلة خلال ليلة رأس السنة، وربما يمكننا استغلال القليل من الاحتباس الحراري لصالح بلدنا، وليس كدول أخرى تريد دفع تريليونات الدولارات للاحتماء منه. الفرق بين الطقس والمناخ والجو. وبحسب "سي إن إن"، فإن "ترامب" يقصد التعجب من كيف يكون التغير المناخي والمعروف أيضًا بـ"بالاحتباس الحراري" حقيقيًا إذا كان الطقس باردًا للغاية، تزامنًا مع موجة البرد القارس التي تعصف بجزء كبير من البلاد. لكن ما لم يفهمه "ترامب" أو ربما قرر أن يتجاهله هو أن الطقس والمناخ ليسا شيئًا واحدًا، وبحسب "ناسا"، فالمصطلح الأول يعبر عن ظروف الجو على مدى فترة قصيرة من الزمن، بينما يقصد بالثاني كيف يتغير الجو على مدى الفترات الزمنية الطويلة نسبيًا. وبناءً على هذا التعريف فإن برودة الجو في يوم أو أسبوع أو حتى شهر معين، لا يعكس أي تغير في المناخ أو يعبر عن تطورات الاحتباس الحراري، ولو كان المصطلحان لنفس الشيء لكانت أيام الصيف الساخنة معبرة عن تزايد درجة حرارة الأرض.
الفرق بين الطقس والمناخ noaa.
ويُمكن تعريف عمليّة التنبّؤ بالطقس على أنها العمليّة التي يتم عبرها تطبيق مبادئ الفيزياء، ودمجها مع عدّة تقنيات إحصائيّة، وتقنيات تجريبية، إذ لا تقتصر عمليّة التنبّؤ بالطقس على الحالة الجويّة في الغلاف الجوّي، بل تتعداها لتصل للتغيّرات الحاصلة على سطح الأرض نتيجة لهذه الظروف الجويّة، والمُتمثّلة في تكوّن الجليد، المد والجزر، والفيضانات وغيرها الكثير. بينما بالنسبة لتوقع المناخ والذي ينظر به إلى فترات أطول بكثير، فإن الأمر ليس بهذه البساطة، فلا يمكن في حالة توقع مناخ منطقة ما على مدى 50 أو 100 عام، أو في حالة توقع ارتفاع مستوى سطح البحر الاعتماد على المشاهدات وذلك لأنه وبكل بساطة لا يمكن أخذ المشاهدات من المستقبل، وبالتالي فإن الاعتماد يكون على النماذج المناخية. وتُعرف التنبّؤات المناخيّة بأنّها البيانات المُحتملة عن الظروف الجويّة المُسقبليّة، تبعاً لفترات زمنيّة طويلة تمتد بدءاً من مواسم، إلى عقود ورُبّما أطول، وذلك في نطاقات مختلفة، بدءاً من النطاق المحلّي، مروراً بالنطاقات الإقليميّة ووصولاً للعالميّة. تغريدة من ترامب تكشف جهله في التفرقة بين الطقس والمناخ | صحيفة المواطن الإلكترونية. المصدر:
بالإضافة إلى ذلك فإن الإشعاع الشمسي يؤدي إلى حدوث بخار للماء فوق سطح الأرض ومن ثم تتطور السحب ويحدث هطول للأمطار وبالنسبة لمقدار الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى بقاع الأرض المختلفة فهو يختلف باختلاف الموقع الجغرافي لكل منطقة والتوقيت أثناء اليوم وكذلك الموسم أو الفصل والطقس المحلي وأيضًا تضاريس كل منطقة وما تحتوي عليه من عناصر الطبيعة والتسخين الغير متكافئ لسطح الأرض ينتج عنه اختلافات في توزيعات ضغط الهواء ينتج عنها الرياح. ثانيًا: درجات الحرارة تتأثر كافة تفاصيل الحياة البشرية وأنشطة الإنسان اليومية المختلفة بدرجات الحرارة ويتوقف عليها اختيار نوع الملابس والأطعمة وحتى وسائل التنقل لذلك وتحظى باهتمام صانعي القرار والعلماء على مستوى العالم لتأثيرها على باقي العناصر الأخرى للمناخ. بالإضافة لما لها من دور في تغيير المناخ فعندما تنخفض متوسطات درجات الحرارة انخفاضًا حادًا فهذا قد يتسبب في تغيير أنماط الهطول وانخفاض كميات الأمطار مما يؤثر سلبًا على إنتاجية المحاصيل الزراعية أما ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية ارتفاعًا حادًا فيؤدي إلى أثار مدمرة منها ذوبان الثلوج وبالتالي ارتفاع مستويات أسطح البحار بشكل خطيربالإضافة إلى تغيير أنماط الطقس حول العالم وكذلك مستويات المحيطات وكميات الثلوج والجليد وحتى النباتات والحيوانات.
وهي تؤثر في المناخ فعلى سبيل المثال الرياح الدافئة التي تتحرك فوق الماء تقوم بجمع الرطوبة خلال حركتها وبعد ذلك يتكاثف بخار الماء الذي يحمله الهواء عندما ينتقل إلى أجواء أكثر برودة وبناءً عليه نجد أن المناطق الساحلية ذات الطقس والمناخ المعتدل تشهد هطول الأمطار بغزارة.