عائشة بنت طلحة, المؤمنة المُفْتَرَى عليها | مُكَافِح الشُّبُهات

الجرح والتعديل: قال أبو زرعة الدمشقي عنها: « امرأة جليلة، حدث الناس عنها لفضائلها، وأدبها » ، وقد وثّقها يحيى بن معين والعجلي، وذكرها ابن حبان في كتاب «الثقات»، كما روى لها الجماعة. المراجع بوابة المرأة بوابة الحديث النبوي بوابة أعلام عائشة بنت طلحة

  1. من لطائفِ العرب ( أخبار عائشة بنت طلحة )

من لطائفِ العرب ( أخبار عائشة بنت طلحة )

2- عدالة الرواة. 3- ضبط الرواة. 4- انتفاء الشذوذ. 5- انتفاء العلة. قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح: [ أَمَّا الْـحَدِيثُ الصّحِيحُ: فَهُوَ الْـحَدِيثُ الْـمُسْنَدُ الَّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذًّا ، وَلا مُعَلَّلًا]. من لطائفِ العرب ( أخبار عائشة بنت طلحة ). (2) علل الرواية: العِلَّة الأولى: أبو الفرج الأصفهاني صاحب الكتاب كَذَّاب. فهذا الرجل فاسق ماجن كذاب دجال، ومشهورٌ أمرُه بين العلماء بانحرافه وزيغه وضلاله ومجونه، ومن يقرأ في كتابه الأغاني لا يرى إلا الضلال والفجور والكذب على عباد الله الصالحين. قال الإمام ابنُ الجوزي: [ كان يَتَشَيَّعُ ، وَمِثْلُهُ لا يُوثَقُ بروايته ، يُصرِّح في كُتُبِهِ بمـا يُوجِبُ عليه الْفِسْقَ ، ويُهوِّنُ شُرْبَ الخمر، وربما حَكَى ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ، ومَنْ تأمَّلَ كتابَ الأغاني رأى كُلَّ قبيحٍ ومُنْكَرٍ]. (3) قال الإمام الخطيب البغدادي: [ قال أبو محمد الحسن بن الحسين النوبختي: كان أبو الفرج الأصفهاني أَكْذَبَ الناس ، كان يدخل سوق الوَرَّاقِينَ وهي عامرة والدكاكين مملوءة بالكتب فيشتري شيئاً كثيراً من الصحف ويحملها إلى بيته ثم تكون رواياتُه كُلها منها].

فهي ابنة لأبوين كريمين: الأب هو الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية الذين رشحهم عمر بن الخطاب للخلافة بعده. وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله". وسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بطلحة الفياض حين اشترى بئراً ووهبها للمسلمين، ونحر جزوراً وأطعم الناس، وسماه النبي يوم خيبر بطلحة الجواد. كرم وعطاء دخلت عائشة على والديها يوماً فوجدت والدها حزيناً شارداً فسألت أمها: ما بال أبي؟ فوجهت الأم السؤال إلى الأب فلم يجبها. عائشة بنت طلحة. فقالت: أرابك شيء من أهلك فتعتب؟ فقال طلحة بن عبيد الله: نعم حليلة المرء أنت، ولكن عندي مال قد أهمني أو أغمني. قالت الزوجة سعدي بنت عوف: أقسمه وتصدق به. فدعا طلحة جاريته وقال لها: ادخلي عليّ قومي.. فدعت الجارية بني تيم قوم طلحة فقسم المال (وكان أربعمائة ألف) بينهم حتى ما بقي منه درهم. ونظرت عائشة الى أبيها وبكت وهي تدعو له بالبركة والجنة. وباع طلحة أرضاً له إلى عثمان بن عفان بسبعمائة ألف دينار ونظر إلى المال ودمعت عيناه وقال: إن رجلاً تبيت هذه الاموال في داره لا يدري ما يطرقه من أمر الله العزيز لمغرور بالله.