نبايع الملك على السمع والطاعة: إنما يتقبل الله من المتقين (2)

رفع المدير العام لمكتب تحقيق الرؤية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن أحمد الزهراني, التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، واستمراره وزيراً للدفاع. وقال: "نبايع ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونبارك لسموه الثقة الملكية باختياره ولياً للعهد"، مؤكداً أن سمو ولي العهد نال ثقة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بكل جدارة واقتدار وبما حباه الله وميزة من المواهب الرؤى والأفكار السديدة والرشيدة، والتي كانت نقلة تطويرية لقطاعات الدولة. وتابع "الزهراني" قائلاً: إننا في هذه البلاد المباركة نعيش مرحلة مميزة تاريخية وفق رؤية ثاقبة وطموحة تستهدف التطوير ومواكبة العصر والاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في دفع عجلة التنمية والمضي لتحقيق الريادة، وتنتظر منّا الجهد وبذل العطاء لتحقيق طموح القيادة الحكيمة، سائلاً المولى عز وجل أن يمد سمو ولي العهد بعونه وتوفيقه ليكون سنداً وعوناً لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.

السديس: نبايع ولي العهد على السمع والطاعة

أدعو الله أن يوفقك يا سيدي، وأن يحميك ويحفظك من كل شر، ويمد عمرك. نجدد البيعة والولاء حفظك الله يا من حفظت على الوطن، وتجاوز معك كل صعب، فأنا كلِي الفخر أنني مواطن سعودي، وأبايعك يا سلمان. تحت قيادك شهدت البلاد قيادة حكيمة، نماء وبناء ورخاء، عطاء وخيرات وترفيه، وأصبح الوطن أكثر ازدهاراً وإشراقاً، لذا نُبايع الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين. نُحافظ على العهد معك، ونُجدد البيعة مرة أخرى، ونسأل الله العلي العظيم أن يحفظ البلاد، ويحميها من الأعداء، والحاقدين، والطامعين، وأن يرزقنا دائماً بالرزق الواسع، والأمن والأمان. ستظل دائماً فوق رؤسنا، فأنت حبيب الشعب، وولي الأمر الذي يجب إطاعته، فادعو الله أن يحفظك دائماً. كان لك رؤية طموحة، لمستقبل مزدهر، ولهذا فنحن نبايعك، ونتمنى لك كل التوفيق يا ملك البلاد. نُجدد لك البيعة يا ملك البلاد العظيم فمعك نشعر أننا نعيش بالأمن والأمان. في عهدك لامسنا القيادة الرشيدة والحكيمة، ونشعر بالاستقرار الأمني والاقتصادي، وهذا ما زاد من تقديرنا واحترامنا لك، فشكراً لك يا سلمان، ونُجدد البيعة لك. شعورًا بالفخر ينتابنا ونحن نجدد البيعة والولاء للملك سلمان حفظه الله ورعاه.

مغردون على تويتر يعربون عن سعادتهم بمبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية أعرب مغردون على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" عن سعادتهم بالأمر الملكي السعودي بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة، رافعين شعار "نبايعك على السمع والطاعة" قال أحد المغردين: "محمد بن سلمان وليا للعهد نبايعك على السمع والطاعة، وأسأل الله أن يوفقك في كل ماهو خير للبلاد والعباد". كما غرد بن عويد: "أسأل الله أن يوفقك لخدمة دينك ووطنك وشعبك.. كلنا يا سيدي معك ومساندين لك وعونا لك.. الطموحات كبيرة والآمال كثيرة". وقال خالد الكثيري: "شكرا سيدي الأمير محمد بن نايف على كل ما قدمته لخدمة الوطن.. وأبايع سيدي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.. على السمع والطاعة". وقال مغرد آخر: "إجماع هذا العدد من هيئة البيعة على نفس الشخص سابقة لم تحدث من قبل وتدل على ثقتهم الكبيرة بالأمير الشاب". أضاف سالم الدوسري في تغريدة: "نبايع الأمير محمد بن سلمان على السمع والطاعة، في العسر واليسر والمنشط والمكره في غير معصية الله، اللهم وفقه وسدد لما تحب وترضى". وغرد "عبد الله القشعوري: "صورة جميلة أهديها لكل محب للمملكة، وأصفع بها على وجه كل كاره لها ولكل من يحاول أن يزعزع أمنها.

والقلوب تعيي من يعالجها، وإصلاحها أشد من أعمال الجوارح مهما كثرت؛ ولذا كان تفكر ساعة خير من قيام ليلة. قال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: «الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل». ويخبر ابن أبي رواد عما كان سائدا عند السلف الصالح في عمل العمل، والخوف من عدم قبوله فيقول: «أدركتهم يجتهدون في العلم الصالح، فإذا بلغوه وقع عليهم الهمّ أيتقبل منهم أم لا». إن آية تعليق قبول العمل بتحقيق التقوى قد عظم بها هَمُّ الصحابة والتابعين، وأبكت العباد الصالحين، وأقلقت الزهاد الورعين، قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: «كُونُوا لِقُبُولِ الْعَمَلِ أَشَدَّ هَمًّا مِنْكُمْ بِالْعَمَلِ، أَلَمْ تَسْمَعُوا اللَّهَ تعالى يَقُولُ {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]». ومن الصحابة من كان يتمنى أنه يعلم قبول عمل له ولو كان قليلا جدا؛ وذلك لعظمة القبول في نفوسهم؛ ولعلمهم أن من قُبل عمله نجي من العذاب، وفاز بالجنة والرضوان؛ لأن الله تعالى كريم يجزي على القليل كثيرا، فكان همهم متوجها إلى القبول، لا إلى العمل ولا إلى جزائه. إنما يتقبل الله من المتقين / خطبة الجمعة للشيخ مزمل عثمان أبوحفص - YouTube. قال فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ رضي الله عنه: «لَأَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ تَقَبَّلَ مِنِّي مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؛ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينِ} [المائدة: 27]».

إنما يتقبل الله من المتقين / خطبة الجمعة للشيخ مزمل عثمان أبوحفص - Youtube

قال الشيخ الألباني: "والسِّرُّ في خوف المؤمنين ألَّا تُقبل منهم عبادتهم، ليس هو خشيتهم ألَّا يوفيهم الله أجورَهم، فإن هذا خلاف وعد الله إيَّاهم... وإنما السِّرُّ أن القبول مُتعلِّقٌ بالقيام بالعبادة كما أمر الله عز وجل، وهم لا يستطيعون الجزم بأنهم قاموا بها على مراد الله؛ بل يظنون أنهم قصروا في ذلك، ولهذا فهم يخافون ألَّا تُقبل منهم"؛ السلسلة الصحيحة. إنما يتقبل الله من المتقين | د.مطلق الجاسر - YouTube. يقول ابن القيم رحمه الله: "وَقَدْ قِيلَ: وَعَلَامَةُ قَبُولِ الْعَمَلِ احْتِقَارُهُ وَاسْتِقْلَالُهُ، وَصِغَرُهُ فِي قَلْبِكَ"، ليس ذات العمل؛ وإنما قيامك به. اللهم رحماك بنا، اللهم سد خللنا وتقصيرنا، واغفر لنا، إنك أنت الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله على إحسانه، والشكر له على عظيم عطاياه وجزيل إحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الداعي إلى رضوانه. فهنا إشارات لطيفة بين يدي هذا الموضوع العظيم القدر، المتشعِّب النشر؛ ليكون لنا فيه قدم صِدْق عند ربنا، ومن ذلك: أولًا: الدعاء يرقع النقص في العبادة، فبه تتخلى عن حَوْلِكَ وقوَّتِكَ، وتُفوِّض الأمر لربك، فها هم الأنبياء على أعظم مقامات العبودية، يجدون في نفوسهم الخوف من التقصير وعدم القبول؛ فقال تعالى على لسان الخليل: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 127].

تفسير: إنما يتقبل الله من المتقين

ومن نظر في القرآن وجد أن القبول قد حصر في التقوى، ومن يا ترى يحقق التقوى ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]. قَالَ الْفَقِيهُ أبو الليث السمرقندي رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: مَنْ عَمِلَ الْحَسَنَةَ يَحْتَاجُ إِلَى خَوْفِ أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا: خَوْفُ الْقَبُولِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]. وَالثَّانِي: خَوْفُ الرِّيَاءِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]. وَالثَّالِثُ: خَوْفُ التَّسْلِيمِ وَالْحِفْظِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160]، فَاشْتَرَطَ الْمَجِيءَ بِهَا إِلَى دَارِ الْآخِرَةِ. وَالرَّابِعُ: خَوْفُ الْخِذْلَانِ فِي الطَّاعَةِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَدْرِي هَلْ يُوَفَّقُ لَهَا أَمْ لَا؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88]. تفسير: إنما يتقبل الله من المتقين. ومن العلماء من فسر التقوى في الآية باجتناب المحرم، سُئلَ الإمامُ أحمدُ رحمه الله تعالى عن معنى (المتقينَ) في آية حصر القبول في المتقين، فقالَ: يتقي الأشياءَ، فلا يقعُ فيما لا يحِلُّ له.

إنما يتقبل الله من المتقين | د.مطلق الجاسر - Youtube

﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ الخطبة الأولى الحمد لله الذي جعل لنا الإسلام دينًا، وجعل القرآن الكريم منهجًا قويمًا، الحمد لله الذي استعملنا في طاعته، ومَنَّ علينا بجزيل نعمه وبركاته، أحمده تبارك وتعالى حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحبُّ ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله، الواحد الأحد، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يُولَد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، وخاصَّتُه من خلقه، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد: فقد تعبدنا الله بأمرين عظيمين لا انفكاك بينهما: التصديق بما أتى به المرسلون، والعمل على المنهج الربَّاني السديد، فلا إيمان بلا عمل، ولا عمل مقبول بلا إيمان، وإن قبول الطاعات قضية الدنيا توفيقًا، وقضية الآخرة فلاحًا، وذلك أن الله قال: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]. فقبول العمل أعظم علامات العبودية لله، وإنك لن تدرك أن عملك مقبول عند الله إلا وقد ظهرت علاماته على فعلك وتركك، ومن هنا نعرج على أركان قبول العمل وعلاماته الظاهرة؛ لتكون لنا حافزًا وخيرَ مُعينٍ على طاعة الله.

ثم قال معروف الكرخي:إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة ولم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك. قال بن رجب رحمه الله: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. معلش اطلت عليكن لكن كنت عايذه موضوع التقوى ياخد حقه اللهم اجعلنا من المتقين المخلصين لك وتقبل منا كل اعمالنا الصالحة واجعلها خالصة لوجهك حررت لتصحيح آية سورة التوبة