ونضع الموازين القسط ليوم القيامة

حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) قال: إنما هو مثل ، كما يجوز الوزن كذلك يجوز الحق ، قال الثوري: قال ليث عن مجاهد ( ونضع الموازين القسط) قال: العدل. [ ص: 452] وقوله ( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها) يقول: وإن كان الذي من عمل الحسنات ، أو عليه من السيئات وزن حبة من خردل أتينا بها: يقول: جئنا بها فأحضرناها إياه. وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. كما حدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: ابن زيد في قوله ( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها) قال: كتبناها وأحصيناها له وعليه. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها) قال: يؤتى بها لك وعليك ، ثم يعفو إن شاء أو يأخذ ، ويجزي بما عمل له من طاعة ، وكان مجاهد يقول في ذلك ما حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها) قال: جازينا بها. حدثنا عمرو بن عبد الحميد قال: ثنا سفيان عن ليث عن مجاهد أنه كان يقول ( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها) قال: جازينا بها ، وقال أتينا بها ، فأخرج قوله بها مخرج كناية المؤنث ، وإن كان الذي تقدم ذلك قوله مثقال حبة ، لأنه عنى بقوله بها الحبة دون المثقال ، ولو عنى به المثقال لقيل به ، وقد ذكر أن مجاهدا إنما تأول قوله ( أتينا بها) على ما ذكرنا عنه ، لأنه كان يقرأ ذلك ( آتينا بها) بمد الألف.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - القول في تأويل قوله تعالى " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة "- الجزء رقم18

تاريخ الإضافة: 28/1/2019 ميلادي - 22/5/1440 هجري الزيارات: 19353 تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئًا) ♦ الآية: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (47). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ ﴾ ذوات القسط؛ أي: العدل ﴿ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾ لا يزاد على سيئاته، ولا ينقص من ثواب حسناته ﴿ وَإِنْ كَانَ ﴾ ذلك الشيء ﴿ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ﴾ وزن حبة ﴿ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ﴾ جئنا بها ﴿ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ مجازين؛ وفي هذا تهديد. ونضع الموازين القسط ليوم القيامة | موقع البطاقة الدعوي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ ﴾؛ أي: ذوات القسط، والقسط: العدل، ﴿ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾؛ أي: لا ينقص من ثواب حسناتها، ولا يزاد على سيئاتها، وفي الأخبار: إن الميزان له لسان وكفتان. روي أن داود عليه السلام سأل ربه أن يريه الميزان، فأراه كل كفة قدر ما بين المشرق والمغرب، فغشي عليه، فلما أفاق قال: يا إلهي، من الذي يقدر أن يملأ كفته حسنات؟ قال: يا داود، إني إذا رضيت عن عبدي ملأتها بتمرة.

⁕ حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ قال: إنما هو مثل، كما يجوز الوزن كذلك يجوز الحقّ، قال الثوري: قال ليث عن مجاهد ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ﴾ قال: العدل. وقوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ يقول: وإن كان الذي من عمل الحسنات، أو عليه من السيئات وزن حبة من خردل أتينا بها: يقول: جئنا بها فأحضرناها إياه. كما:- ⁕ حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ابن زيد، في قوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال: كتبناها وأحصيناها له وعليه. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - القول في تأويل قوله تعالى " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة "- الجزء رقم18. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال: يؤتي بها لك وعليك، ثم يعفو إن شاء أو يأخذ، ويجزي بما عمل له من طاعة، وكان مجاهد يقول في ذلك ما:- ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال: جازينا بها.

وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

والذي وردت به الأخبار وعليه السواد الأعظم القول الأول. وقد مضى في ( الأعراف) بيان هذا ، وفي ( الكهف) أيضا. وقد ذكرناه في كتاب ( التذكرة) مستوفى والحمد لله. والقسط العدل أي ليس فيها بخس ولا ظلم كما يكون في وزن الدنيا. والقسط صفة الموازين ووحد لأنه مصدر ؛ يقال: ميزان قسط ، وميزانان قسط ، وموازين قسط. مثل رجال عدل ورضا. وقرأت فرقة ( القصط) بالصاد. ليوم القيامة أي لأهل يوم القيامة. وقيل: المعنى في يوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا أي لا ينقص من إحسان محسن ولا يزاد في إساءة مسيء. وإن كان مثقال حبة من خردل قرأ نافع وشيبة وأبو جعفر ( مثقال حبة) بالرفع هنا ؛ وفي ( لقمان) على معنى إن وقع أو حضر ؛ فتكون كان تامة ولا تحتاج إلى خبر. الباقون مثقال بالنصب على معنى وإن كان العمل أو ذلك الشيء مثقال. ومثقال الشيء ميزانه من مثله. أتينا بها مقصورة الألف قراءة الجمهور أي أحضرناها وجئنا بها للمجازاة عليها ولها. يجاء بها أي بالحجة ولو قال به أي بالمثقال لجاز. وقيل: مثقال الحبة ليس شيئا غير الحبة فلهذا قال: أتينا بها. وقرأ مجاهد وعكرمة ( آتينا) بالمد على معنى جازينا بها. يقال آتى يؤاتي مؤاتاة. وكفى بنا حاسبين أي محاسبين على ما قدموه من خير وشر.

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ. وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} فبين سبحانه أن التفرقة بين المؤمنين والكافرين تكون يوم القيامة, فالمؤمنون في روضة يحبرون, والكافرون في العذاب محضرون. وقال تعالى في سورة يس { قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} ، فبيّن سبحانه أنّ هؤلاء الكافرين إذا صار يوم القيامة وخرجوا من قبورهم حينئذٍ يقولون { هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}. وقال تعالى في سورة ابراهيم { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ. مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}، فبيّن سبحانه أنّه ليس بغافلٍ عمّا يعمل الظالمون ولكنّه تعالى يؤخّرهم ليوم القيامة فيجازيهم على أعمالهم. وقال تعالى أيضا في نفس السورة { وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} ، فقوله { يَوْمَئِذٍ} يعني يوم القيامة.

ونضع الموازين القسط ليوم القيامة | موقع البطاقة الدعوي

معلومات الموضوع شاهد أيضاً نِعْمَ العبدُ.. إنَّه أوَّاب قال الرَّاغب في مفردات ألفاظ القرآن: (الأوبُ ضربٌ من الرُّجوع، وذلك أنَّ الأوب لا …

⁕ حدثنا عمرو بن عبد الحميد، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد أنه كان يقول ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال: جازينا بها، وقال أتينا بها، فأخرج قوله بها مخرج كناية المؤنث، وإن كان الذي تقدم ذلك قوله مثقال حبة، لأنه عني بقوله بها الحبة دون المثقال، ولو عني به المثقال لقيل به، وقد ذكر أن مجاهدا إنما تأوّل قوله ﴿أَتَيْنَا بِهَا﴾ على ما ذكرنا عنه، لأنه كان يقرأ ذلك ﴿آتَيْنا بها﴾ بمدّ الألف. وقوله: ﴿وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ يقول: وحسب من شهد ذلك الموقف بنا حاسبين، لأنه لا أحد أعلم بأعمالهم وما سلف في الدنا من صالح أو سيئ منا.