احاديث عن الصبر

أحاديث خلق الإيمان وعن السمات التي إن اتصف بها المؤمن خلى قلبه من الإيمان بالله وامتلأ بالنفاق ما جاء في قوله تعالى"أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَن كَانَتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَلَّةٌ مِن نِفَاقٍ حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ، غَيْرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيَانَ: وإنْ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ". فيما أكد الحبيب المصطفى على خُلق المؤازرة والدعم الذي يُقدمه كل منا للآخرين دون انتظار مقابل وذلك في قوله تعالى"مَن نَفَّسَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً من كُرَبِ الدُّنيا، نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ، يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ، سَتَرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَونِ العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ". أحاديث خلق الصبر تحلى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالصبر في حياته، فنجده صابرًا على أذى المشركين، فلا يدعوا عليهم ولا يفعل مثلهم، بل كان يدعوا لهم، ولما جاء إليه جبريل يسائله إذا أراد أن يرد الله عنه الأذى فطلب منه أن يغفر الله لهم، لإنهم لا يعلمون.

  1. احاديث نبويه عن الصبر

احاديث نبويه عن الصبر

[٢٦] أحاديث عن الصبر على طلب العلم للعلم في الإسلام منزلة عظيمة، قال -تعالى-: ( يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، [٢٧] وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدّث عن فضل العلم ومنزلة العماء وطلبة العلم وجزائهم في الدنيا والآخرة، وهنا بعض الأحاديث عن الصبر على طلب العلم ومكانته: قال -صلى الله عليه وسلم-: (يحملُ هذا العِلمَ مِن كلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ) ، [٢٨] أي يكون العلم لأفضل الناس وأوثقهم في كل زمن. عن ابنِ عباسٍ قال: (تدارسُ العلمِ ساعةً من الليلِ خيرٌ من إحيائِها). [٢٩] عن أبي الدَّرداءِ قال: (العِلمُ بالتَّعلُّمِ، والحِلمُ بالتَّحَلُّمِ، ومن يتَحَرَّ الخيرَ يُعطَه، ومن يَتَوَقَّ الشرَّ يُوَقَّه). [٣٠] قال -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ). احاديث نبوية عن الصبر. [٣١] قال -صلى الله عليه وسلم-: (سَلوا اللهَ عِلمًا نافعًا وتعَوَّذوا باللهِ مِن علمٍ لا ينفعُ). [٣٢] عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، قال: (أتيتُ صفوانَ بنَ عسَّالٍ المراديَّ فقالَ: ما جاءَ بكَ؟ فقلتُ ابتغاءُ العلمِ.

والإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقى مسرورًا دائمًا، بل هو يومًا يُسَرُّ ويومًا يحزن، ويومًا يأتيه شيء ويومًا لا يأتيه؛ فهو مصاب بمصائب في نفسه، ومصائب في بدنه، ومصائب في مجتمعه، ومصائب في أهله، ولا تحصى المصائب التي تصيب الإنسان، ولكن المؤمن أمره كله خير؛ إن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سرَّاء شكر فكان خيرًا له. فإذا أُصِبْتَ بالمصيبة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم الذي يأتيك - ولو كان شوكة - لا تظن أنه يذهب سُدًى، بل ستُعَوَّض عنه خيرًا منه، سَتُحَطُّ عنك الذنوب كما تَحُطُّ الشجرة ورقها، وهذا من نعمة الله. وإذا زاد الإنسان على ذلك الصبر والاحتساب؛ يعني: احتساب الأجر، كان له مع هذا أجر. احاديث نبويه عن الصبر. فالمصائب تكون على وجهين: 1- تارة إذا أصيب الإنسان تَذَكَّر الأجر، واحتسب هذه المصيبة على الله، فيكون فيها فائدتان: تكفير الذنوب، وزيادة الحسنات. 2- وتارة يغفل عن هذا فيضيق صدره، ويصيبه ضجر، أو ما أشبه ذلك، ويغفل عن نية احتساب الأجر والثواب على الله، فيكون في ذلك تكفير لسيئاته، إذًّا هو رابح على كل حال في هذه المصائب التي تأتيه. فإما أن يربح تكفير السيئات وحط الذنوب بدون أن يحصل له أجرٌ؛ لأنه لم ينو شيئًا، ولم يصبر، ولم يحتسب الأجر.