اغنية البنت زي الولد Mp3 - سمعها

31 أكتوبر 2016 تسنيم فهيد (1) ترفع السيدة العجوز هاتفها المحمول، وتشير إلى صورة ابنها في الخلفية، وتقول للسيدة التي تجاورها، ابني الوحيد، متغرب برة، وواحشني. تبدأ السيدة الأربعينية الجالسة بجوراها في الدعاء له وأن يعطيه الله ويراضيه. تسرد قائمة دعوات، تحفظها عن ظهر قلب، لكنها ترددها بإخلاص أم. ثم تعود وتخبر جارتها أنها هي الأخرى لديها "ولد" واحد في الصف الثاني الثانوي. تستغل السيدتان توقف الأتوبيس على كوبري الجامعة بفعل الزحام الشديد، ويبدأن في الحديث عن "العيشة واللي عايشينها". تشتكي السيدة الأربعينية من أن ابنتها الصغرى، تتطلع لأخيها، وتريد أن تكون مثله في كل شيء؛ مصروف أكبر، مساحة حرية أوسع. وتتهم أمها أنها تُحب "الولد" أكثر. تبرر السيدة الأربعينية لماذا تمنح "الولد" مصروفا أكبر؛ "يومه يضيع بين الدروس الخصوصية، ولربما توقف أمام أحد الأكشاك ليشرب عصيرا، ويقرر أن "يعزم" زميله. أو تتعطل به السيارة الأجرة وهو عائد، فإن لم يكن معه نقود "زيادة" عاد للبيت سيرا على الأقدام". البنت زي الولد .. هل هذا صحيح؟ | سوبر ماما. تهاجم السيدة العجوز، "البنت" التي تريد أن تجعل رأسها من رأس أخيها الذكر. وتبدأ في سرد ميزات أن يكون لك ابن ذكر. يمس ما تقول جرحا –غير مرأي- عند السيدة الأربعينية، وتقرر أن تدافع عن "خلفة البنات" وأنهن من يخدمن أهاليهن.

البنت زي الولد للفراش

أغاني يرى أخصائيو التربية أن للأغاني تأثيراً كبيراً على الطفل وتساهم بتوجيهه إما بشكل سليم أو العكس ،فالموسيقى لغة عالمية توحد الشعوب وتنتقل بها الثقافة من جيل لآخر وقد يكون لها إستخدامات عديدة لشحذ همم بحروب مثلاً، أو إيصال فكرة معينة الأمر الذي يدعم إرتباطها بالمناهج التعليمية ،من خلال الغناء يستطيع الطفل أن يُعبر عن نفسه أكثر وينخرط بالمجتمع المدرسي مكوناً علاقات كثيرة وبالتالي يتخلص من عادات قد تعزله عن الناس كالخجل والإنطواء. ومن هنا تنبع أهمية الخطاب الموجه للطفل عبر هذه الأغاني، أي الرسالة التي يحفظها ويتأثر بها من خلال ترديدها عن ظهر قلب ومايهمنا بهذا المقال هو ما يخص البنات تحديداً.

ثم تخبرها بمثل شعبي –لم أسمعه من قبل-: "اللي ما خلفتش بنات، حزينة للممات". تستنكر االسيدة العجوز ما تقوله جارتها، وتخبرها أن الحقيقة معكوسة فـ: "أم البنات شايلة الهم للممات". لا أعرف من الذي زرع في عقول المصريين أسطورة، أن الابن الذكر، هو السند، وتحويشة العمر للأبوين؟ (2) يخبرني السائق أن لديه ابنة في معهد حاسب ألي، وابنتان توأم في الثانوية العامة، وأخرى في الإعدادية، وأخرى في الابتدائية، وأخيرة ذات ثلاث سنوات. ثم بدأ في الشكوى من "العيشة والمصاريف والدروس الخصوصية"، والمطلوب منه مستقبلا، لتجهيز هؤلاء الفتيات وزواجهن. أهز رأسي، وأن أدعو له بأن يرزقه الله برزقهن، وأعض على لساني كي لا أهاجمه أنه أنجب خمسة فتيات، وهو يعلم أنه سائق على "ميكروباص" أجرة. وأستنتج دون أن يخبرني، أنه ظلّ يُنجب على أمل أن يهبه الله ابنا "ولد"، يستند عليه، لكن "الولد" –للأسف- لم يجيء. (3) لا أعرف من الذي زرع في عقول المصريين أسطورة، أن الابن الذكر، هو السند، وتحويشة العمر للأبوين؟. البنت زي الولد للفراش. وعليه، يجب أن يستمر الزوجان في الإنجاب، حتى يُرزقا بالولد. ثم يجيئ، فيعاملانه كما لو أنه "ملك" متوج. ويُغدقان عليه الحب، والتدليل، ويُفضلانه عن بقية أخواته البنات.