وإذا البحار فجرت

قال الحسن: فجرت: ذهب ماؤها ويبست; وذلك أنها أولا راكدة مجتمعة; فإذا فجرت تفرقت, فذهب ماؤها. وهذه الأشياء بين يدي الساعة, على ما تقدم في " إذا الشمس كورت " [ التكوير: 1]. الطبرى: ، ( وإذا البحار فجرت) يقول: فجر بعضها في بعض ، فملأ جميعها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في بعض ذلك. ذكر من قال ذلك: حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله: ( وإذا البحار فجرت) يقول: بعضها في بعض. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( وإذا البحار فجرت) فجر عذبها في مالحها ، ومالحها في عذبها. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن ( وإذا البحار فجرت) قال: فجر بعضها في بعض ، فذهب ماؤها. وقال الكلبي: ملئت. ابن عاشور: وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وتفجير البحار انطلاق مائها من مستواه وفيضانه على ما حولها من الأرضين كما يتفجر ماء العين حين حفرها لِفساد كرة الهواء التي هي ضاغطة على مياه البحار وبذلك التفجير يعمّ الماء على الأرض فيهلك ما عليها ويختل سطحها. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإنفطار - الآية 3. إعراب القرآن: سبق إعرابها في سورة التكوير.
  1. واذا البحار فجرت بصوت الحاج عامر الكاظمي الا بذكر الله تطمئن القلوب - YouTube
  2. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإنفطار - الآية 3

واذا البحار فجرت بصوت الحاج عامر الكاظمي الا بذكر الله تطمئن القلوب - Youtube

الرئيسية إسلاميات أية اليوم 08:56 م السبت 14 يوليه 2018 كتب - محمد قادوس: يقدم لنا الدكتور عصام الروبي-أحد علماء الأزهر الشريف-تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية {وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت}.. [الانفطار: 3*4]. فجِّرت: قوله فجِّرت، مأخوذ من الفَجر-بفتح الفاء-وهو شق الشيء شقًا واسعًا، يقال: فجر الماء فتفجر، إذا شقه شقا واسعًا ترتب عليه سيلان الماء بشدة. والمراد هنا: شققت جوانبها، فزالت الحواجز التي بينها، واختلط بعضها ببعض فصارت جميعها بحرًا واحدًا. وقيل: المراد: طغت البحار على اليابسة فأغرقتها ومحتها. وقيل: المراد: تنشفها الأرض فلا يبقى فيها ماء. بُعثرت: يقال: بعثر فلان متاعه، إذا جعل أسفله أعلاه. وبعثرت الحوض وبحثرته: إذا هدمته وجعلت أسفله أعلاه. والبحثرة والبعثرة: إثارة الشيء بقلب باطنه إلى ظاهره. أي: أثيرت وأخرج ما فيها. والمراد: أُخرج ما فيها من الأموات حتى قاموا لله عز وجل. واذا البحار فجرت بصوت الحاج عامر الكاظمي الا بذكر الله تطمئن القلوب - YouTube. وقال قوم: (بعثرت): أخرجت ما في بطنها من الذهب والفضة. خلاصة المعنى في الآية الاولي: ومن علامات هذا اليوم المهول-يوم القيامة-بعد تشقق السماء وتصدعها، وتساقط الكواكب وتفرقها أن مياه البحار والأنهار تسيل سيلانًا عظيمًا، ويدخل بعضها في بعض، فلا يبقى الماء المالح مالحًا، ولا العذب عذبًا، وإنما تختلط المياه عذبها بمالحها، أو ذهب ماؤها ويبست.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإنفطار - الآية 3

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥) ﴾. يقول تعالى ذكره: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ انشقَّت، وإذا كواكبها انتثرت منها فتساقطت، ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ﴾ يقول: فجَّر بعضها في بعض، فملأ جميعها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في بعض ذلك. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ﴾ يقول: بعضها في بعض. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ﴾ فُجِّر عذبها في مالحها، ومالحها في عذبها. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ﴾ قال: فجِّر بعضها في بعض، فذهب ماؤها. وقال الكلبي: ملئت. * * * وقوله: ﴿وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ﴾ يقول: وإذا القبور أُثيرت فاستخرج من فيها من الموتى أحياء، يقال: بعثر فلان حوض فلان: إذا جعل أسفله أعلاه، يقال: بعثرة وبحثرة: لغتان.

⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ قال: ما قدّمت من خير، وأخَّرت من حق الله عليها لم تعمل به. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، ﴿مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ قال: ما قدمت من طاعة الله وما أخرت من حق الله. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ قال: ما قدّمت: عملت، وما أخرت: تركت وضيَّعت، وأخرت من العمل الصالح الذي دعاها الله إليه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما قدّمت من خير أو شرّ، وأخَّرت من خير أو شرّ. ⁕ حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا العوّام، عن إبراهيم التيمي، قال: ذكروا عنده هذه الآية ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ قال: أنا مما أخَّرَ الحجاج. وإنما اخترنا القول الذي ذكرناه، لأن كلّ ما عمل العبد من خير أو شرّ فهو مما قدّمه، وأن ما ضيَّع من حقّ الله عليه وفرّط فيه فلم يعمله، فهو مما قد قدّم من شرّ، وليس ذلك مما أخَّر من العمل، لأن العمل هو ما عمله. فأما ما لم يعمله فإنما هو سيئة قدّمها، فلذلك قلنا: ما أخر: هو ما سنه من سنة حسنة وسيئة، مما إذا عمل به العامل، كان له مثل أجر العامل بها أو وزره.