[٨] [٩] ودعا عليهم سيّدنا نوح لأنهم لم يكتفوا بالكفر وحسب، بل كانوا سبباً في إضلال العباد، ونشر الفساد في الأرض، وكان كفرهم ينتقل إلى بَنِيهم بالوراثة، [٩] فأمره الله -تعالى- بصنع سفينة على اليابسة، حيث كان ذلك نوعاً من الخيال لجهل العقل وعدم معرفته بالغيب. [١٠] وعندما أنهى نوح -عليه السلام- صنع السفينة أمر الله الأرض أن تُخرج ماءها، وأمر السماء أن تنهمر بالماء وتُمطر، حيث قال الله -تعالى-: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ* وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) ، [١١] [٩] فصعد نوح - عليه السلام- ومَنْ معه على السفينة، وأغرق الله الكافرين، [١٠] وتجدر الإشارة إلى أن السفنية التي صنعها نوح -عليه السلام- كانت أول سفنية في التاريخ. [١٢] من ركب في سفينة نوح عليه السلام؟ قال الله -تعالى-: (حَتّى إِذا جاءَ أَمرُنا وَفارَ التَّنّورُ قُلنَا احمِل فيها مِن كُلٍّ زَوجَينِ اثنَينِ وَأَهلَكَ إِلّا مَن سَبَقَ عَلَيهِ القَولُ وَمَن آمَنَ) ، [١٣] [١٤] ويتّضح من خلال الآية السابقة أنّ مَن ركب في سفينة نوح -عليه السلام- كانوا كالآتي: [١٥] نوح -عليه السلام- وأهله: حيث ركب السفينة نوح -عليه السلام- وأولاده سام، وحام، ويافث، ونساؤهم.
التدبر في خلق الله وصنعه للكون يزيد من إيمان العبد بربه، فقد أمر نوح قومه أن يتدبروا كيف خلقهم الله، وأحسن خلقهم، وجعل لهم عقلًا يفكرون به، وعيونًا يرون بها، وآذانًا يسمعون بها فهو الخالق وحده لا شريك له.
مرحباً بالضيف
نواصل في هذا التحذير تقديمَ البحوث العلمية الحديثيَّة للقارئ الكريم؛ لبيان حقيقة هذه القصةِ التي اشتهرتْ على ألسنة الوعَّاظ والقُصَّاص بما فيها من افتراءاتٍ، واشتهرتْ أيضًا في كتب التفاسير.. نواصل في هذا التحذير تقديمَ البحوث العلمية الحديثيَّة للقارئ الكريم؛ لبيان حقيقة هذه القصةِ التي اشتهرتْ على ألسنة الوعَّاظ والقُصَّاص بما فيها من افتراءاتٍ، واشتهرتْ أيضًا في كتب التفاسير، وهذه القصة تصطدم مع الأحاديث الصحيحة والحقائق العلمية، وإلى القارئ الكريم حقيقة هذه القصة الواهية.