يقول الدكتور عبد الرحيم الهندي: " وهناك احتمال آخر ، وهو أن لفظ آزر هو تارح ، طرأ عليه شيء من التغيير ، قد يبدو هذا غريبا ، ولكن الحقائق تؤيد هذا الاحتمال. إن اسمه المذكور في التوراة (التكوين 11/26) (تيرح)، وفي ترجمة التوراة اليونانية المعروفة بالترجمة السبعينية كتب اسمه هكذا: (.... ) ونطقه: " ثرّا " ، وقد حذفت منه الحاء ، ويرى " غيجر " أن " ثرا " بالقلب المكاني أصبح " آثر "، ثم " آزر ".
أقرأ التالي 14/02/2022 دعاء للمتوفي في رمضان مكتوبة 2022 10/02/2022 أفضل دعاء للميت بالرحمة والمغفرة مكتوب كامل 15/01/2022 د راتب النابلسي اسماء الله الحسنى 25/12/2021 دعاء للمريض بالشفاء العاجل لعاج أي داء 23/12/2021 دعاء الشفاء من المرض كما ورد عن النبي 22/12/2021 دعاء الخروج من المنزل كما أوصى الرسول 21/12/2021 كيفية صلاة الاستخارة للزواج خطوة خطوة ووقتها ودعاؤها ونتيجتها ؟ دعاء فك الكرب والهم والحزن الشديد كيفية صلاة الاستخارة ووقتها وكيف أعرف نتيجتها ؟ 18/12/2021 أذكار الصباح والمساء مكتوبة حصن المسلم من كل شر
وهذه الأخبار عن الأمم المطوية في دفائن الدهور المتغلغلة في القدم قبل تأريخ التواريخ ، لا نعلم عنها خبرا صحيحا إلا ما حكاه النبي المعصوم ، إخبارا عن الغيب بما أوحى الله إليه في كتابه ، أو ألقى في روعه في سنته وحيا أو إلهاما ، إذ لا سبيل غيره الآن لتحقيقها تحقيقا علميا تاريخيا ، وما ورد في كتب أهل الكتاب لم تثبت نسبته إلى من نسب إليه بأية طريق من طرق الثبوت ، فلا يصلح أن يكون حجة لأحد أو عليه. وليس لمعترض أن يشكك في صحة الحديث الذي روينا ، فإن أهل العلم بالحديث حكموا بصحته ، وكفى برواية البخاري إياه في صحيحه تصحيحا ، وهم أهل الذكر في هذا الفن ، وعنهم يؤخذ ، وبهم يقتدى في التوثق من صحة الحديث " انتهى من تحقيق كتاب " المعرب " للجواليقي (ص/411-413) وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (4/216-217): " آزر هو أبو إبراهيم ، لقوله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً)، وهذا نص قطعي صريح لا يحتاج إلى اجتهاد ، ورجح ذلك الإمام ابن جرير وابن كثير " انتهى. عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان – عبد الله بن قعود. أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام - موضوع. وبهذا يتبين أن " آزر " هو اسم والد إبراهيم الحقيقي كما هو ظاهر القرآن والسنة ، وهو القول الراجح إن شاء الله تعالى ، وذلك لا يعني نفي أن يكون " تارح " أيضا اسم علم له ، سواء في لغة أخرى ، أو عند قوم آخرين ، خاصة وأن بعض الدارسين في اللسانيات يقررون أن اسم " آزر " هو نفسه اسم " تارح " وإنما طرأ عليه شيء من التغيير مع مرور الزمان وتغير اللهجات.