حكم صبغ الشعر بالسواد للنساء في المذهب المالكي فقد كرهه أصحاب المذهب المالكي صبغ الشعر باللون الأسود للنساء، والبعض الأخر قام بتحريمه، واستدلوا على ذلك فيما رواه مسلم وأبو داود أن النبي صل الله عليه وسلم جاء بأبي قحافة في يوم فتح مكة ولحيته ورأسه كلها بيضاء فقال: "غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد". لا يفوتك معرفة: حكم أكل التمساح والضفدع وأهم الأكلات الأخرى المحرمة في الإسلام حكم صبغ الشعر للرجال باللون الأبيض فقد منع وكرهه العلماء صبغ الشعر للرجال باللون الأبيض رغبةً في التعظيم واستعجالاً لكبر السن، والاحترام والوقار، بالإضافة إلى أنهم أجازوا صبغ الشعر باللون الأبيض للرجال عند الضرورة، فقد قال النووي في شرح مسلم: وقد ذكر العلماء في اللحية عشر صفات غير مُحببه بعضها أشد قبحا من بعض الثالثة: تبييضها بالكبريت أو غيره استعجالا للشيخوخة لأجل الرياسة والتعظيم وإيهام أنه من المشايخ. قد يهمك أيضًا: حكم صلاة الاستسقاء وآدابها وشروطها والدعاء الخاص بها صبغ الشعر من الأمور التي اختلف فيها العلماء والمشايخ، فمنهم من حرمها ومنهم من أباحها، فقد نهى العلماء صبغ الشعر باللون الأسود وأحله في الحروب، ولكن أباح صبغ الشعر بكل الألوان، بينما لا يوجد حرج على النساء في صبغ الشعر باللون الأسود.
صبغ الشعر للرجال والنساء أياً كانوا، وذلك بكل لون من الحناء والوسمة والكتم وغير ذلك ماعدا السواد فإنه يكره لقوله صلى الله عليه وسلم: "غيروا الشيب ولا تقّربوه السواد". رواه أحمد عن أنس رضي الله عنه، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه: "غيروا رأسه بشيء واجتنبوا السواد" وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تحريم الصبغ بالسواد، وحملوا النهي المتقدم على التحريم وهو قول وجيه. والحاصل أن أدنى أحواله الكراهة ، وهي كافية في ترك ذلك لمن وفقه الله.
فقد كان رسول الله-صلّى الله عليّه وسلّم- يأمر المسلمين بالصّباغ لما فيه من مخالفة للكفار والابتعاد عن السواد فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" يَكونُ قومٌ يخضِبونَ في آخرِ الزَّمانِ بالسَّوادِ كحواصلِ الحمامِ لا يريحونَ رائحةَ الجنَّةِ " [3] ؛لذا فإن علينا الابتعاد عن الصبغ بالسواد والتزيّن بغيره من الالوان لما في ذلك من تحريم تام، وقد أجاز بعض أهل العلم مثل النووي الصبغة السوداء للمرأة المتزوجة إذا كان ذلك بعلم زوجها حصرًا؛ لما له من غاية في ذلك، والله أعلم.
وعن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (( الشَّيب نُور فِي وَجه المُسلِّم، فَمَنْ شَاءَ فَلينتف نُورَه))، [ سلسلة الأحاديث الصحيحة (1244)]. فكل هذه الأحاديث هي دلالة على أن نتف الشيب سواء كان من الرأس أو من الشارب مكروهًا. تابع من هنا: حقائق عن الغيبة والنميمة إزالة الشعر من اللحية أيضًا فبقوله أن نتف اللحية من شعر الوجه ومن اللحية فهو حرام، حيث أن هذا من النمص، فالنمص هو نتف الشعر من الوجه واللحية. وقد ثبت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه لعن النامصة والمتنمصة، ونقول لمن يفعل ذلك. بينما النتف من شعر الرأس فلا يحصل حكمه إلى درجة التحريم، حيث أن ذلك الأمر ليس من النمص. شاهد أيضًا: قصة عن افة من افات اللسان الكذب او النميمة للأطفال صبغ الشيب بالحَمارِ والصَفارِ كما يكون للنساء في شعر رأسهن، ومن الأحاديث الواردة في ذلك الأمر ما يلي: عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (( إنَّ اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى لا يَصْبُغُونَ، فَخَالِفُوهُمْ))، [ صحيح البخاري: 3462]. وعن أبي إمامة الباهلي- رضي الله عنه- قال: ( خَرَجَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مَشْيَخَةٍ مِنَ الْأَنْصَارٍ بِيضٌ لِحَاهُمْ.