صنفان من أهل النار

بسم الله الرحمن الرحيم … السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … السؤال: ما تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد…" ؟ الإجابــة: إن النبي صلى الله عليه وسلم يحذِّر هذه الأمة من كل شر، وذلك من حق الأمة عليه، وقد أداه ونحن نشهد أنه أدى الأمانة وبلغ الرسالة، فقد حذرنا من صنفين من أهل النار سيظهران في هذه الأمة. الصنف الأول: "رجال بأيديهم عصي كأذناب البقر يضربون بها الناس"، وهم الظالمون الذين يضربون من لم يضربهم ولم يكلمهم بسوء ولم تقع بينهم وبينه معرفة ولا إشكال ولا لهم عليه أي حق، فهذا النوع من أهل النار قطعاً، وسيظهر في هذه الأمة قطعاً، ولم يظهر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

شرح حديث : صنفان من أهل النار

ولهذا حثَّ صلى الله عليه وسلم المسلمين على المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن يكثر الشرطة التي تظلم العباد، بالإضافة إلى مثيلها من الأعمال المكروهة. فعن عبس الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بادروا بالأعمال ستاً: إمرة السفهاء، وكثرة الشُّرط، وبيع الحُكم، واستخفافاً بالدم، وقطيعة الرحم، ونشواً يتخذون القرآن مزامير، يقدِّمونه يُغنيِّهم ، وإن كان أقلَّ منهم فقهاً) (4) رواه أحمد، وأبو عبيد، والبزار، والطبراني، من طرق هو بها صحيح، وله شواهد بلفظه. منقول: عن كتاب مختصر أشراط الساعة ، بقلم الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العزامي. أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة بالمدينة المنورة. شرح حديث : صنفان من أهل النار. الهوامش: (1) مسند أحمد ( 5: 250) والمستدرك (4: 436، 437) والمعجم الكبير ( 8: 160، 308) والمعجم الأوسط ( 5: 257ـ 258) ومسند الشاميين (1: 310) ومعجم ابن الأعرابي (3:1006) والفتن لأبي عمرو الداني ( 3: 847 رقم 434) ومجمع البحرين ( 4: 352ـ 353) ومجمع الزوائد ( 5: 234) والقول المسدد ( 39ـ 41). (2) صحيح مسلم: كتاب الجنة: باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء رقم(53 ، 54).

معنى صنفان من أهل النار.. - إسلام ويب - مركز الفتوى

14 - اثنانِ مِن أمَّتي لَم أرَهُما: رِجالُ بأيديهِم سياطٌ مِثلُ أذنابِ البقَرِ ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ الذهبي تهذيب التهذيب 1/368 صحيح غريب 15 - صِنفانِ من أمَّتى ليسَ لهما فى الإسلامِ نَصيبٌ: أهلُ الأرجاءِ و أهلُ القدرِ عبدالله بن عباس وجابر بن عبدالله تخريج كتاب السنة 344 إسناده ضعيف جداً

الدرر السنية

وفي هذا الحديثِ يُحذِّرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن صِنفَينِ مِن النَّاسِ مِن أهْلِ النَّارِ لم يَرَهما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يُوجَدا في عَصرِهِ، بلْ سيَكونانِ بعدَه؛ الصِّنفُ الأوَّلُ: قَومٌ معهم «سِياطٌ» جمْعُ سَوطٍ، وهو آلةٌ تُتَّخَذُ مِن الجِلدِ يُضرَبُ بها كالعَصا ونحوِها، وهي «كَأذنابِ البقرِ»، أي: ذُيولِها، والمعنى أنَّها سِياطٌ طويلةٌ ولها رِيشةٌ يَضرِبون بها النَّاسَ بِغيرِ حقٍّ، وتَشبيهُ السِّياطِ بأذنابِ البَقرِ لطُولِها وغِلَظِها وشِدَّتِها. وهؤلاء هُمُ الشُّرَطُ وأعوانُ الظَّلمةِ الَّذينَ يَضرِبونَ النَّاسَ بِغيرِ حقٍّ. والصِّنفُ الثاني: نوعٌ مِن النِّساءِ خَلَعْنَ عن أنفسُهِنَّ ثَوبَ العِفَّةِ والحَياءِ، وتَجرَّدْنَ ممَّا أوجبَتْه عليهنَّ الشَّريعةُ مِن ثِيابٍ ساترةٍ، وخُلُقٍ وافِرٍ، مُخالِفينَ بذلِكَ اللهَ ورَسولَه، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وَصفِهِنَّ: «نِساءٌ كاسياتٌ»، في الحَقيقةِ، «عارياتٌ» في المَعْنى؛ لأنَّهنَّ يَلبَسْنَ ثِيابًا رِقاقًا تَصِفُ البَشَرةَ، أو يَستُرنَ بعضَ بَدَنِهِنَّ ويَكشِفْنَ بعضَهُ؛ إظْهارًا للجَمالِ.

وقيل تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها مائِلاَتٌ عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه مُميلاَتٌ يعلمن غيرهن فعلهن المذموم، وقيل: مائلات يمشين متبخترات، مميلات لأكتافهن، وقيل: مائلات يمتشطن المشطة الميلاء: وهي مشطة البغايا، و «مميلات» يمشطن غيرهن تلك المشطة. فوائد من الحديث: إنذار ووعيد للأمة التي وقعت فيما أخبر عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عُريٍّ وكشف في نسائها، ومَيَاعة وتخنث في رجالها. تحريم ضرب الناس وإيذائهم دون إثم فعلوه أو ذنب اقترفوه. تحريم إعانة الظلمة على ظلمهم. التحذير والتنفير من التهتك والخروج عن الحشمة وسلخ الحجاب الذي أمر الله به المرأة المسلمة وجعله عنوان شرفها ورمز كرامتها وسياج حفظها وصيانتها. حث المرأة المسلمة على الالتزام بأوامر الله والبعد عن كل ما يسخطه ويجعلها تستحق العذاب الأليم والجحيم المقيم يوم القيامة. تحريم اللباس الضيق والشَفاف الذي يصف العورة أو يُجَسِّمها. الحديث من دلائل نبوته -عليه الصلاة والسلام-، حيث أخبر -عليه الصلاة والسلام- عن الأمور المغيبة التي لم تقع إلا في أزمنة متأخرة وبعيدة عن القرون الفاضلة. المراجع: نزهة المتقين، تأليف: جمعٌ من المشايخ، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى: 1397 هـ الطبعة الرابعة عشر 1407 هـ بهجة الناظرين، تأليف: سليم بن عيد الهلالي، الناشر: دار ابن الجوزي ، سنة النشر: 1418 هـ- 1997م صحيح مسلم، تأليف: مسلم بن الحجاج النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.