نزار قباني شعر حب

لم يحصد الشاعر نزار قباني في شعره السياسي النجاح الذي حصده في شعره الغزلي. فقد تراجع عنه في سنواته الأخيرة وندم عليه، وإن علّل تراجعه وندمه أغرب تعليل، ففي حوار معه نشرته مجلة «الهلال» المصرية في عدد يونيو من عام ١٩٩٤م، يقول الشاعر حرفياً: « منذ أكثر من سنة أعلنت الطلاق مع شعري السياسي بعدما اكتشفت في محاولة جريئة لنقد الذات، أن جميع ما كتبته من شعر سياسي ذهب مع الريح. فالشعر السياسي العربي لا ثبات له ولا ديمومة، لأنه يغنّي على مسرح عربي شديد الاهتزاز كثير التقلب. إنه مسرح تنقلب به الكوميديا إلى تراجيديا في ثانية واحدة، وتتحول فيه الأفراح إلى جنائز خلال دقائق معدودات، والوحدات الفيدرالية والكونفيدرلية تموت قبل أن تنزل من رحم أمها. وهكذا فإن جميع القصائد العصماء التي كتبناها بحماس عظيم ليلة الجمعة انتقلت إلى رحمة الله صباح السبت. وبكل صراحة أعلن أمامكم أن كل الملاحم السياسية التي ملأنا بها الدنيا قرقعة وضجيجاً لم تكن أكثر من ريبورتاجات صحفية وضعها التاريخ في سلّة المهملات ». هذا ما قاله الشاعر بعد تاريخ طويل له مع الشعر السياسي بدأه بقصيدته الشهيرة «خبز وحشيش وقمر» التي نشرها عام ١٩٥٤م مروراً بقصائد سياسية بلا حصر، وصولاً إلى مجموعته «قصائد مغضوب عليها» التي نشرها في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وفيها حملة غير مسبوقة من شاعر عربي على العرب، تاريخاً وتراثاً ومقومات قومية وثقافية وحضارية.

شعر حب نزار قباني

وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا و أزعم أن لا شيء يجمع بيننا. حين تنتهي كل لغات العشق القديمه. 500 مقولة عن غزل فاحش نزار قباني. شعر نزار قباني بحياتك يا ولدي امرأة أبيات شعر مقتبسة من قصيدة. يقول نزار قباني في الغزل. أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر.

نزار قباني شعر

- إياك أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب فحربهم إشاعة وسيفهم خشب وعشقهم خيانة ووعدهم كذب ليس في معاجم الأقوام قوم اسمهم عرب! - لا تقل باللغة الفصحى أنا مروان أو عدنان أو سحبان وتاريخك يا مولاي تاريخ مزور! بيت يوسف الخطيب السابق (أكاد أؤمن من شكٍ ومن ريب) يتضمن تحريضاً للجماهير على نفض خمولها، وتذكر أيام أمجادها الغابرة، أما أشعار نزار قباني السياسية التي نقلنا منها مجرد أمثلة قليلة. فهي واقع أمرها «هجاء» مقذع للعرب وليست تحريضاً على ضرورة تجاوز واقعها، على الإطلاق. ولو أردنا أن نلتمس جذور هذا الموقف عند نزار لما وجدناها إلا في عزلة الشاعر عن ثقافة عصره، وفي عزلته هو بالذات عما يمور في سياحة شعبه، وانعدام أي مشاركة في معارك هذا الشعب على امتداد أكثر من نصف قرن من تاريخه. فلما أراد أن يقدّم مثل هذه المشاركة، في غياب شروطها المقتضاة، لم يجد في متناوله سوى بعض «الزجليات» البائسة! لذلك حقّ له أن يصف شعره السياسي بما وصفه به، وأن يلقي به، كما ألقاه الآخرون، في سلة المهملات..

يروون في ضيعتنا.. أنت التي أرجح شائعةٌ أنا لها مصفقٌ. مسبح وأدعيها بفمٍ مزقه التبجح يا سعدها روايةً ألهو بها وأمرح يحكونها.. فللسفوح السكر والترنح لو صدقت قولتهم.. فلي النجوم مسرح أو كذبت.. ففي ظنوني عبقٌ لا يمسح لو أنت لي.. أروقة الفجر مداي الأفسح لي أنت.. مهما صنف الواشون ، مهما جرحوا وحدي.. أجل وحدي.. ولن يرقى إليك مطمح *** لي ميسة الزنار.. والخاصرة الموشح وكل ما فتح في الصدر.. وما يفتح والخال لي.. والشال لي.. والأسود المسرح أنت.. ويكفيني أنا الغرور والتبجح