فتن كقطع الليل المظلم

الحمد لله.

  1. مبررات إسبانيا لطرد المسلمين سنة 1609م - أبو تاشفين المغربي - طريق الإسلام

مبررات إسبانيا لطرد المسلمين سنة 1609م - أبو تاشفين المغربي - طريق الإسلام

- تكونُ بينَ يديِ السَّاعةِ فِتَنٌ كقطَعِ اللَّيلِ المظلِمِ يصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمِنًا ويمسي كافِرًا ويمسي مؤمِنًا ويصبِحُ كافِرًا يبيعُ أقوامٌ دينَهم بعرَضٍ منَ الدُّنيا الراوي: أنس بن مالك | المحدث: المباركفوري | المصدر: تحفة الأحوذي | الصفحة أو الرقم: 6/58 | خلاصة حكم المحدث: الظاهر أنه حسن | التخريج: أخرجه الترمذي (2197)، وأبو يعلى (4260)، والحاكم (8355) باختلاف يسير. بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا. أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 118 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حريصًا على أمَّتِه؛ فكانَ يَعِظُ المؤمِنين ويُرشِدُهم إلى العملِ الصَّالِحِ، ويُحذِّرُهم ويُخوِّفُهم منَ التَّراخي، وتأخيرِ طاعاتِ اليَومِ إلى الغدِ؛ فلا يَدري المُسلِمُ ما يأتي به غدٌ.

و ( قوله: يبيع دينه بعرض من الدنيا) عرض الدنيا بفتح العين والراء: هو طمعها وما يعرض منها، ويدخل فيه جميع المال؛ قاله الهروي، فأما العرض، بإسكان الراء: فهو خلاف الطول، ويقال على أمور كثيرة، والعرض، بكسر العين وسكون الراء: هو نسب الرجل وجسمه وذاته. ومقصود هذا الحديث: الأمر بالتمسك بالدين، والتشدد فيه عند الفتن، والتحذير من الفتن، ومن الإقبال على الدنيا وعلى مطامعها. شرح النووي على مسلم (٣٠٩): فيه قوله صلى الله عليه وسلم: « بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا » معنى الحديث الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر ووصف صلى الله عليه وسلم نوعا من شدائد تلك الفتن وهو أنه يمسي مؤمنا ثم يصبح كافرا أو عكسه شك الراوي وهذا لعظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب والله أعلم): باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله. فتح الملهم (٣٢٥): قوله: ( بادروا بالأعمال) الخ: معنى الحديث الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر، بحيث لا يتبين فيه الصدق من الكذب، والحق من الباطل.