أسماء فاطمة عليها السلام

البحث الرقم: 628 التاريخ: 20 ذو الحجّة 1429 هـ المشاهدات: 86723 قائمة المحتويات المقدمة تعتبر الأسماء عند أولياء الله ذات أهمّية كبرى، لأنّها تعبّر عن حقيقة الشيء، وإنّ أوّل من سمّى هو الله سبحانه وتعالى، فقد سمّى المسيح عيسى (عليه السلام) بقوله: (إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)، وسمّى يحيى (عليه السلام) بقوله: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً). وإنّ أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) كانوا يهتمّون كثيراًً بالأسماء، وبالخصوص باسم فاطمة، ويحبّون بيت فيه اسم فاطمة، ويحبّون البيوت التي تذكر فيها أُمّهم فاطمة (عليها السلام) ، فليس إعجاب أو استحسان أنّها سمّيت بفاطمة، بل لأسباب ومناسبات، وليست هذه التسمية ارتجالية، بل لأنّها مصداق للحقيقة، بل ومناسبة الاسم مع المسمّى، وصدق على المسمَّى، وبهذا يتّضح ما نقول: قال الإمام الصادق (عليه السلام): لفاطمة تسعة أسماء عند الله (عزّ وجلّ): فاطمة، والصدِّيقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدَّثة، والزهراء.

  1. أسماء السيدة الزهراء

أسماء السيدة الزهراء

وقد ذكر المفسرون معنى (أوحينا) أي ألهمنا, وقذفنا في قلبها, وعلى قول: إنها نوديت بهذا الخطاب. يقول بعد هذه المقدمات سوف لا يصعب علينا أن نعرف أن السيدة فاطمة الزهراء كانت محدثة, إذ ليست سيدة نساء العالمين وبنت سيد الأنبياء والمرسلين بأقل شأن من مريم بنت عمران أو سارة زوجة إبراهيم أو أم موسى وليس معنى ذلك إنهن كن من الأنبياء, وهكذا ليس معنى السيدة فاطمة الزهراء كانت نبيه. وقد روى الشيخ الصدوق في علل الشرائع عن زيد بن على قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: إنما سميت فاطمة محدثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران, فتقول الملائكة: يا فاطمة إن الله اصطفاكِ وطهركِ واصطفاكِ على نساء العالمين. ولسيدتنا فاطمة الزهراء أسماء كل أسم يدل على فضيلة وميزة امتازت بها السيدة الزهراء منها: البتول, العذراء, الحانية (من الحنان) بسبب كثرة حنانها على أولادها, وكنيتها أم أبيها وهي من أفضل كناها. (فاطمة الزهراء من المهد الى اللحد/ العلامة الخطيب السيد محمد كاظم القزويني) وصلى الله على سيدنا محمد خير المرسلين وآله الطيبين الطاهرين نرفع عزائنا لسيدنا ومولانا الحجة المنتظر (روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء) وأقدم العزاء لأخواني وأخواتي من الأعضاء والزائرين.. التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 07-04-2012, 09:58 PM.

قال الإمام الباقر (عليه السلام): سمّيت فاطمة طاهرة لأنّها كانت مبرّاة من كلّ رجس، ولم يُرَ لها دم حيض ولا نفاس. 5ـ الزكية: معناها: الأرض الطيّبة الخصبة، المطهّرة الطاهرة، فالزهراء (عليها السلام) أزكى أنثى عرفتها البشرية. 6ـ الراضية: ‏‏معناها: الراضية بما قسم الله لها، فكانت الزهراء (عليها السلام) راضية بما قدّر الله لها من مرارة الدنيا ومشقّاتها ومصائبها ‏ونوائبها، وفيما أعطاها من القرب والمنزلة والطهارة، وغير ذلك من المراتب العالية في الدنيا والآخرة. 7ـ المرضية: إنّ للمرضيين عند الله تعالى درجة عالية، فكانت الزهراء (عليها السلام) مرضية عند الله في جميع أعمالها وأفعالها، وما صدر منها خلال مسيرة حياتها، فقد رضى الله عنها ورضت عنه سبحانه، فهي مرضية بما وعد الله تبارك وتعالى عباده بالرضوان الأكبر. 8ـ المُحدّثة: معناها: التي يطلعها أحد على الوقائع والحقائق من وراء حجاب، أو التي تستلهم الأخبار من قبل الله تعالى، عن طريق الوحي وهو الملك. ويستفاد من أحاديث عديدة أنّ الملائكة كانت تنزل على فاطمة (عليها السلام) من قبل الله، وتطلعها على ما يحدث وما سيحدث في المستقبل، إنّ الوحي الذي خصّ بالرسالة والأحكام ونزول الآيات القرآنية، قد انقطع مع وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) لأنّه خاتم الأنبياء، ولا يأتي رسول بعده، وهذه عقيدتنا، كما إنّ الدين كامل والنعمة تامّة بولاية أهل البيت (عليهم السلام) ، ولكنّ الوحي لم ينقطع بالإيحاء للأولياء وإخبار عن المستقبل، فإنّ الله سبحانه يوحي عن طريق ملائكته لمن يشاء ومتى يشاء، لأنّ الوحي لا يقتصر على الأنبياء، فالله أوحى إلى أُمّ موسى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ).