يعلمون الناس السحر

يعلمون الناس السحر يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "يعلمون الناس السحر" أضف اقتباس من "يعلمون الناس السحر" المؤلف: منصور عبد الحكيم الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "يعلمون الناس السحر" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...

ايات القران التي تتكلم عن: السحر - بابل - هاروت و ماروت

الحمد لله. ورد ذِكر اسمي " هاورت وماروت " في القرآن الكريم في موضع واحد فقط ، وبتأمل هذا الموضع يعرف المرء الحقائق التالية: 1. أنهما من الملائكة ، لا من البشر. 2. أنهما مرسَلان من الله ؛ تعليماً لأناس شيئاً يقيهم من الشر ، لا أنها معاقبان على ذنب. ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. وعليه: فمن ادَّعى أنهما من البشر ، أو أنهما ملكان وقعا في معصية فمسخهما الله تعالى: فقد تكلم في أمر الغيب بلا علم ، وادعى أمرا يتنقص به ملائكة الرحمن المكرمين ، واعتقد بما في كتب بني إسرائيل ، بغير شاهد صدق له من الوحي المعصوم.

تفسير:(فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)

وسنشير إلى هذه القصة فيما بعد عندما سنتحدث عن أدلة السنة في تأثير السحر وأن له حقيقة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( من تَصَبَّح بسبع تمرات عجوة) لم يضره ذلك اليوم سُمٌّ ولا سحرٌ، ووجه الاستدلال أن الرسول صلى الله عليه وسلم وَجَّهنا وأرْشَدَنا إلى ما فيه وقاية من السحر ولا يُتَوَقَّى إلا مِنْ شَيْءٍ له حقيقة، كما أن خطورة السحر وضرره تظهر من خلال مقارنته بالسم، ومعلوم أن السم له حقيقة فكذلك السحر. ايات القران التي تتكلم عن: السحر - بابل - هاروت و ماروت. حديث عائشة رضي الله عنها لما سحر الرسول صلى الله عليه وسلم: حيث سحر رجلٌ من بني زُريق يقال له لبيد بن الأعصم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان عليه الصلاة والسلام يُخيَّلُ إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله. ولقد سُحر عليه الصلاة والسلام من خلال شعرات تساقطت من رأسه ولحيته، فتم الحصول عليها من قِبَل جارية صغيرة كانت تذهب إلى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، فعقد عليها سحراً وضع في بئر ذروان، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يُخَيّل إليه أنه يجامع إحدى زوجاته، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه وألحّ في الدعاء، فاستجاب الله دعاءه وأنزل ملكين أعلماه أنه سحر، فأمر صلى الله عليه وسلم باستخراج السحر ودفنه، وفي بعض الروايات حرقه.

فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئًا. ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله قال: فيقربه ويدنيه ويلتزمه، ويقول: نِعْم أنت" وسبب التفرق بين الزوجين بالسحر: ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء منظر، أو خلق أو نحو ذلك أو عَقد أو بَغْضة، أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة وقوله تعالى: ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ) قال سفيان الثوري: إلا بقضاء الله. وقال محمد بن إسحاق إلا بتخلية الله بينه وبين ما أراد. وقال الحسن البصري: ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ) قال: نَعَم، من شاء الله سلطهم عليه، ومن لم يشأ الله لم يسلط، ولا يستطيعون ضر أحد إلا بإذن الله، كما قال الله تعالى، وفي رواية عن الحسن أنه قال: لا يضر هذا السحر إلا من دخل فيه. وقوله تعالى: ( وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ) أي: يضرهم في دينهم، وليس له نفع يوازي ضرره. يعلمون الناس السحر وما انزل. وقوله تعالى: ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) أي: ولقد علم اليهود الذين استبدلوا بالسحر عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن فعل فعلهم ذلك، أنه ما له في الآخرة من خلاق.