تفسير: (لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون)

قالوا: وهذا الاستقبال من الملائكة للمؤمنين، يكون على أبواب الجنة، أو عند الخروج من القبور. ثم ختم- سبحانه- سورة الأنبياء ببيان جانب من أحوال هذا الكون يوم القيامة، وببيان سننه في خلقه، وببيان نعمه على عباده، وببيان ما أمر به نبيه صلّى الله عليه وسلّم، فقال- تعالى-: ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ وقوله: ( لا يحزنهم الفزع الأكبر) قيل المراد بذلك الموت. رواه عبد الرزاق ، عن يحيى بن ربيعة عن عطاء. وقيل: المراد بالفزع الأكبر: النفخة في الصور. قاله العوفي عن ابن عباس ، وأبو سنان سعيد بن سنان الشيباني ، واختاره ابن جرير في تفسيره. وقيل: حين يؤمر بالعبد إلى النار. قاله الحسن البصري. وقيل: حين تطبق النار على أهلها. قاله سعيد بن جبير ، وابن جريج. وقيل: حين يذبح الموت بين الجنة والنار. قاله أبو بكر الهذلي ، فيما رواه ابن أبي حاتم ، عنه. وديع اليمني || لا يحزنهم الفزع الاكبر - YouTube. وقوله: ( وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) ، يعني: تقول لهم الملائكة ، تبشرهم يوم معادهم إذا خرجوا من قبورهم: ( هذا يومكم الذي كنتم توعدون) أي: قابلوا ما يسركم. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: لا يحزنهم الفزع الأكبر وقرأ أبو جعفر وابن محيصن ( لا يحزنهم) بضم الياء وكسر الزاي.

ثلاثة لا يحزنهم الفزع الأكبر يوم القيامة - الشيخ صالح المغامسي - Youtube

اختلف المفسرون في معنى الفزع الأكبر ،ونقل ذلك القرطبي في تفسيره،فقال في تفسير قوله تعالى"لا يحزنهم الفزع الأكبر ": عن ابن عباس:الفزع الأكبر أهوال يوم القيامة والبعث. وقال الحسن البصري: هو وقت يؤمر بالعباد إلى النار. وقال ابن جريح وسعيد بن جبير والضحاك: هو إذا أطبقت النار على أهلها, وذبح الموت بين الجنة والنار. وقال ذو النون المصري: هو القطيعة والفراق. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة يوم القيامة في كثيب من المسك الأذفر، ولا يحزنهم الفزع الأكبر رجل أم قومًا محتسبًا وهم له راضون، ورجل أذن لقوم محتسبًا، ورجل ابتلى برق في الدنيا فلم يشغله عن طاعة ربه). وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن: مررت برجل يضرب غلامًا له, فأشار إليّ الغلام, فكلمت مولاه حتى عفا عنه; فلقيت أبا سعيد الخدري فأخبرته, فقال: يا بن أخي! من أغاث مكروبًا أعتقه الله من النار يوم الفزع الأكبر. ثلاثة لا يحزنهم الفزع الأكبر يوم القيامة - الشيخ صالح المغامسي - YouTube. سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وديع اليمني || لا يحزنهم الفزع الاكبر - Youtube

وهذا السند ضعيف جدا أيضا بسبب بحر بن كثير السقا ، قال فيه الذهبي في "الضعفاء" (1/192): "كان ممن فحش خطؤه ، وكثر وهمه ؛ حتى استحق الترك" انتهى. الحديث الثاني: عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما ، ولفظ حديثهما: (ثلاثة على كثيب من مسك أسود يوم القيامة ، لا يهولهم الفزع ، ولا ينالهم الحساب: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قوما وهم به راضون. ورجل أذن في مسجد دعا إلى الله ابتغاء وجه الله. ورجل ابتلي بالرق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة). رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (3/382) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (3/355) من طريق: الفضل بن ميمون السلمي ، عن منصور بن زاذان ، عن زاذان أبي عمر الكندي ، قال: سمعت أبا سعيد وأبا هريرة رضي الله عنهما. وهذا السند ضعيف جدا أيضا ، فيه الفضل بن ميمون ، جاء في ترجمته في "لسان الميزان" (4/451): "الفضل بن ميمون ، أبو سلمة ، شيخ لعارم ، قال أبو حاتم: منكر الحديث ، سمع معاوية بن قرة وجماعة. قال بن المديني: لم يزل عندنا ضعيفا. انتهى ، وضعفه الدارقطني في العلل ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وغيرهما" انتهى. فالحاصل: أن هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الملخص الفقهي " (1/215-216). 2- وأما الأذان ، فقد سبق بيان فضائله في جواب السؤال: (70472). 3- وأما إحسان العبد إلى مولاه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا أَدَّى الْعَبْدُ حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ) رواه مسلم (1666). والله أعلم.