3- مبدأ العلاقات الداخلية ونظرية تماسك الحقيقة: إ ن النظر في شيئين في علاقتهما ببعضهما البعض لا يمكن أن يكون له أي تأثير على الأشياء نفسها، أي أن العلاقة هي شيء بالإضافة إلى الأشياء أو المصطلحات المرتبطة وبالتالي خارجي، على هذا الأساس، يمكن تعريف الحقيقة على أنها علاقة تطابق بين القضية والحالة، ويعتقد المثالي أن الواقع أكثر دقة من ذلك. 4- مبدأ مركزية العقل في المعرفة والوجود: المثالية ليست مختزلة، كما يعارض الفلسفات التي تحدد العقل مع المسألة وتقليل مستوى أعلى من الواقع إلى بروتونات وإلكترونات من الرياضي الفيزياء، على العكس من ذلك، تدافع الفلسفة المثالية عن المبدأ القائل بأن ما هو أدنى يمكن تفسيره بالأعلى على وجه التحديد، ويمكن تفسير هذه المسألة بالعقل ولكن هذا العقل لا يمكن تفسيره بالمادة، ويمكن استبدال كلمة روح بالعقل أو حتى وضعها فوقها. 5- مبدأ الحقيقة المطلقة: تعتبر أول الأسئلة الثلاثة الميتافيزيقية: ما هي الحقيقة المطلقة التي يتم تقديمها في التجربة الإنسانية؟ تاريخياً، وقعت الإجابات على هذا السؤال بين طرفين، ومن ناحية أخرى، هناك شكوك تجريبية القرن الثامن عشر من جهة ديفيد هيوم، الذي اعتبر أن الواقع النهائي المعطى في التجربة هو تدفق الأحداث لحظة بلحظة في وعي كل فرد.
هذا المفهوم يضغط كل الواقع في حاضر خادع وتجربة الإحساس اللحظية لشخص واحد معزول، وفي الطرف الآخر، تبنى أتباع سبينوزا تعريفه للنهاية الجوهر، هو ما يمكن أن يوجد ويمكن تصوره فقط من تلقاء نفسه، وفي أوائل القرن التاسع عشر الفيلسوف الألماني قال جورج فيلهلم فريدريش هيجل أن هذا الاستبداد العقائدي كان عرين الأسد الذي تدخل إليه جميع المسارات ولا يعود منه أي شيء، وفي الإجابة على السؤال الأول، يتجه معظم المثاليين الفلسفيين بين هيوم وسبينوزا وبذلك يخلقون عددًا من أنواع المثالية. 6- مبدأ العطاء: السؤال الثاني الذي يطرح نفسه في تعريف المثالية هو: ما الذي يعطى؟ ما هي النتائج التي يمكن الحصول عليها من التفسير المنطقي والتفصيل المعطى؟ وفقًا للمثاليين، فإن النتيجة، على الرغم من أنها غالبًا ما تكون خارجية للتجربة الفردية، هي مع ذلك عالمية ملموسة، أو نظام ترتيب مثل البنية الشبكية غير المرئية للبلورة، أو مثالية بالمعنى الذي تم شرحه سابقًا. يعبر هيجل عن مبدأ العطاء في الفلسفة المثالية بما هو حقيقي هو عقلاني، وما هو عقلاني هو حقيقي، بحيث يعتقد المثاليين أن روح الجماعة الإنسانية للتحقيق الفكري قد اكتشفت أنظمة ترتيب لا حصر لها موجودة في الواقع الخارجي غير البشري، أو الطبيعة، وأن هذا الذكاء الإبداعي الجماعي قد أنتج مختلف العلوم والتخصصات وتطلب هذا الإنتاج فترة طويلة من الزمن وتسمى التاريخ.
المصدر: