قصة يوم عاشوراء عند الشيعة - موقع محتويات

طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة تعج مدينة كربلاء في هذا الوقت من كل عام، بملايين الشيعة القادمين من جميع أنحاء العالم لإحياء أربعينية مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء وتعد أيام عاشوراء وأربعينية الحسين من أبرز المناسبات الدينية لدى أبناء الطائفية الشيعية في العالم، ويحيونها بزيارة ضريح الإمام الحسين، ثالث الأئمة لدى الشيعة في كربلاء، وضريح أخيه أبو فضل العباس المجاور له. زيارة الأربعين وتعتبر حادثة مقتل الحسين من المنعطفات في تاريخ الإسلام، حيث قتل مع عدد من أتباعه وأفراد عائلته في مدينة كربلاء عام 680 ميلادية (61 للهجرة)، ودفن فيها حيث أقام المختار بن أبي عبيد الثقفي مقاماً حوله ضريحه عام 65 هجرية، طرأت عليه تطورات وتحديثات خلال الخلافة العباسية وما تلاها. طقوس الشيعة.. الصلاة على "شقفة".. وشج الرأس بالسيوف | مصر العربية. ويطلق الشيعة على المكان الذي يضم قبر الحسين اسم "الحرمين"، ويعتبر المسجد من تحف الفن المعماري الإسلامي، وتوجد فيه زخارف على جدرانه وقبته، بالإضافة لمئذنته المذهبة، كما يضم مدافن ابنيه علي الأكبر وعلي الأصغر، و 72 من أصحابه الذين قتلوا معه. وتضم الأربعينية "مواساة السبايا"؛ وهو طقس ديني ضخم يقوم على السير مسافات طويلة من مدن العراق الأخرى، وصولاً إلى كربلاء.

طقوس الشيعة.. الصلاة على "شقفة".. وشج الرأس بالسيوف | مصر العربية

[1] شاهد أيضًا: دعاء يوم عاشوراء عند السنة مستجاب ومكتوب متى عاشوراء لهذا العام 2021 إن موعد يوم عاشوراء يتغير في كل عام حسب التقويم الميلادي وذلك بسبب عدم تطابق والاختلاف بين كل من التقويم القمري " الهجري " والتقويم الشمسي " الميلادي "، ويأتي تاريخ يوم عاشوراء في هذا العام حسب التقويم الهجري في العاشر من محرم 1443 هجرية كما في كل عام، أما حسب التاريخ الميلادي فإنه يوافق تاريخ 18 من شهر أغسطس من عام 2021 م. [2] حكم صيام يوم عاشوراء عند الشيعة ذهب فقهاء الشيعة الإثني عشر ، ومنهم الإمام علي السيستاني أن صيام يوم عاشوراء مكروه عند الشيعة ويمكن الاكتفاء بالصوم عن الماء فقط تشبهًا بعطش الإمام الحسين بن علي وعائلته في ذلك اليوم المآساوي يوم قتل، ويزعم المرعشي أن قتل الحسين وأهل بيته وشيعته على أيدي الأمويين دفعت ببني أمية إلى الاحتفال بهذا اليوم العاشر من محرم، ومن هنا زعمَ أنهم وضعوا أحاديث مكذوبة ونسبوها إلى رسول الله بأن يصوموا يوم العاشر من المحرم فرحًا وسرورًا، ولهذا يحرم صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء عند الشيعة فرحًا وسرورًا، وإن صيامهما كان من سنن بني اُمية لا أكثر حسب اعتقاد الشيعة.

متى عاشوراء 2021 ؟ .. قصة يوم عاشوراء عند الشيعة والسنة - الوطنية للإعلام

خلال الأيام العشرة الأولى من محرم تقام المجالس الحسينية وتسيّر المواكب لاستذكار الحدث والتعبير عن الحزن بالبكاء ولطم الصدور. كما تمارس طقوس أخرى تتضمن مسرحة الحدث، حيث تقدم عروض في الهواء الطلق تسمى "التشابيه" تروي أحداث واقعة كربلاء وتجسد شخوصها الرئيسية وتحضرها أعداد غفيرة من الناس. وتعد تلك المجالس والمواكب، من أهم الطقوس لدى الشيعة، إذ يرون أن لمقتل الحسين دوراً في ترسيخ الدين وديمومة المعتقد، لما يملكه من شاهد على الثبات على المبدأ والمطالبة بالحق. ومن بين الطقوس الأخرى ضرب الرأس بأدوات حادة واستخدام السلاسل الحديدية لضرب الكتفين، إلا أن هذ النوع من الطقوس مختلف على شرعيته من قبل علماء الشيعة أنفسهم. عاشوراء عند السنة:- يوافق يوم العاشر من المحرم اليوم الذي نجّى الله فيه موسى من فرعون، وصيامه مستحب عند أهل السنة والجماعة، فقد روى البخاري عن ابن عباس قال: «قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: «فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه». ». كما أن صيامه له فضل كبير عند أهل السنة والجماعة، فصيامه يُكفِّر ذنوب سنة ماضية، فقد روى مسلم في صحيحه عن النبي قوله: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ.

وتشير لفظة "طقس" إلى الكيفية التي يتمّ بها أداء الأنشطة المقدّسة وتنظيمها. وفي اللغة العربية يشمل مضمون "الطقس" الدلالة على "الشعيرة". واقترن مدلول الشعيرة في اللغة العربية بما يدلّ على الممارسات المقدّسة التي تدخل المؤمن في حالة القداسة وتجعله يؤتي مناسكه التعبدية، ويحيل أيضا على المراسيم التي تنجز ضمن التعاليم الدينية للدخول في تجربة القداسة. التكرار المنتظم للطقوس أفرز مجتمعا شيعيا متعصبا ومنغلقا فلا فرق مثلا بين اجتماع الآلاف من المسلمين في الحجّ أو اجتماعهم في عاشوراء أو التقاء جماعات من اليهود في الكنائس للاحتفال بذكرى "الخروج" أو اجتماع المسيحيين للاحتفال بأحداث عاشها المسيح. وتقوّي جميع هذه الاحتفالات الطقوس التي تصاحبها المشاعر الجماعية وتتعهّد الوعي الجمعي بالتقوية، كما تدعم انتماء الأفراد إلى النظام الديني والاجتماعي والسياسي القائم. ولا تمثّل الطقوس في كلّ هذه الأمثلة هدفا في ذاتها، بل تدرك قيمتها- كل قيمتها- من وظيفة الشحن والتجييش التي تلازم الأنشطة الجماعية وخاصّة الاحتفالية والدينية منها. ولقد سبق لعالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم أن أكّد مثل هذه الحقيقة في مؤلفه "الأشكال الأولية للحياة الدينية" فقال "يتشكّل لدى الأفراد من خلال حضورهم الجماعي ضرب من الشعور الجمعي الجيّاش لا يدركونه وهم في حالتهم الفردية".