قتل النفس: وهي جريمة القتل بغير الحق وهي من الموبقات العظيمة والتي تحتاج لتوبة نصوح. أكل الربا: وهو التعامل الربوي في المعاملات المالية لما فيه من أكل حقوق الغير. أكل مال اليتيم: وهو الاعتداء على أموال اليتامى وسرقتها. التولي يوم الزحف: أي الهروب من المعركة والجهاد. قذف المحصنات: أي سب النساء المحصنات بشرفهن من غير دليل ولا بينة واتهامهن بالزنا. الزنا: وهي العلاقة غير الشرعية بغير رباط الزواج الشرعي الذي أحله الله بين الرجل والمرأة. عقوق الوالدين: وهي معاملة الوالدين معاملة سيئة. قول وشهادة الزور: وهي الشهادة الزور التي لم تحدث. وهذه الكبائر تحتاج للتوبة الخالصة لله لكي يتقبل الله أعمالنا ويرضى عنا، فما هي التوبة من الكبائر. التوبة من الكبائر التوبة لها العديد من الشروط لكي يتقبلها الله تعالى، وهي الشروط التي تنحصر في: ترك الذنب: وهو الامتناع عن فعله والقضاء على استمراره وآثاره. الندم على ما فات: وهو أن يشعر الإنسان أن هذا الخطأ كان جسيماً عليه أن يندم على ما فات منه ويجب أن يستغفر ويعمل صالحاً. عدم الرجوع إليه: عدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى. والتوبة يتبعها العمل الصالح، فمن تاب وآمن وعمل صالحاً يكتبه الله من المؤمنين، ويجزيه خيراً بالجنة بإذن الله.
يقع الإنسان في بعض الأوقات في الخطأ وهذا أمر محتم على الجميع، حيث أنه ليس هناك أي إنسان كامل لأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى، وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر عندما قال "كل بني آدم خطاء, وخير الخطّائين التوابون"، ويلجأ الإنسان بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى ويدعوه أن يغفر له ما بدر منه، لكي يتقبل الله سبحانه وتعالى دعاءه. دعاء التوبة من الفواحش الزنا من الكبائر التي حذر منها القرآن الكريم بشدة، وليس ذلك في آية واحدة فقط وإنما في أكثر من آية، لأن الإنسان عندما يرتكب تلك المعصية الكبرى يحتاج إلى التوبة، فهي ليست مثل باقي الذنوب التي يرتكبها الإنسان في حياته، وقال عنها الله سبحانه وتعالى ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلًا. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت ربّي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، وأهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت، لبّيك وسعديك، والخير كلّه بيديك، والشرّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. اللهم أيما عبدٍ تاب إليك وهو في علم الغيب عندك فاصفح لتوبته وعائدٌ في ذنبه وخطيئته فإني أعوذ بك أن أكون كذلك فأجعل توبتي هذه توبةً لا أحتاج بعدها إلى توبة، توبةً موجبةً لمحو ما سلف والسلامة فيما بقي.
أيضًا بالنسبة إلى الكبائر التي عقوبتها تكون في الآخرة، فإن التوبة النصوحة تُكفَّرها بمشيئة الله- عز وجل. وكذلك الإكثار من الاستغفار والإنابة إلى الخالق- سبحانه وتعالى-، والاستكثار من الطاعات، وذلك لقوله- تعالى-: « وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا »، [ الفرقان: 71]. تابع من هنا: حقائق عن الغيبة والنميمة في نهاية مقال كيفية التعامل مع من وقع في الكبائر والتوبة منها ، نكون بذلك قد أوضحنا التفاصيل والأدلة حول هذه القضية الكبيرة، فنرجو أن يكون المقال قد أفادكم ونال رضاكم، سائلين المولى- عز وجل- أن يحفظنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
3- الكبائر في المال: أكل مال اليتيم، والقمار، واليانصيب، والسرقة، وقطع الطريق، وأخذ المال غصبًا، والرشوة، ونقص الكيل والميزان، واليمين الغموس (الحلف بالله كذبًا لأخذ المال)، والخديعة في البيع والشراء، وعدم الوفاء بالعهد، وشهادة الزُّور، والغش، والتبذير، والإضرار بالوصية (أن يوصي بدين ليس عليه ليمنع الورثة من حقهم)، وكتمان الشهادة ، وعدم الرضا بما قسمه الله، ولبس الذهب للرجال، وإطالة الثوب أو البنطال تحت الكعبين تكبرًا. 4- الكبائر في العبادات: تركُ الصلاة، أو تأخيرها عن وقتها بلا عذر، ومنع الزكاة ، والإفطار في رمضان بلا عذر، وترك الحج ِّ مع القدرة عليه، والفرار من الجهاد في سبيل الله، وترك الجهاد بالنفس أو المال أو اللسان على من وجب عليه، وترك صلاة الجمعة أو الجماعة من غير عذر، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المستطيع، وعدم التنزُّهِ من البول (عدم التطهر من البول بالورق أو الحجر أو الماء)، وعدم العمل بالعلم. 5- الكبائر في الأُسرة والنسب: الزنا ، واللواط (إتيان الذكور)، وقذف المحصنات المؤمنات (الطعن في أعراضهن)، وتبرج المرأة ، وإظهار شعرها، وتشبُّهُ النساء بالرجال، والرجال بالنساء (كحلق اللحية)، وعقوق الوالدين (عدم إطاعتهما في غير معصية)، وهجر الأقارب من غير سبب مشروع، وعصيان المرأة زوجَها في الفراش بلا عذر كالحيض والنفاس، وما يعمله المحلِّل والمحلَّل له من حيل (المحلِّل: هو الذي ينكح زوجة مطلَّقة؛ ليردَّها لزوجها الأول، وهو المحلَّل له)، وإنكار المرأة إحسانَ زوجها، والانتساب إلى غير الأب مع العلم به، والراضي لأهله بالزنا، وأذى الجار، ونتف الشعر من الوجه أو الحاجب للمرأة أو الرجل.