شاهد أيضًا: معنى: ولا غالب إلا الله سبب نزول آية الرِّجَالُ قوامون على النِّسَاءِ هناك الكثير من التفاسير التي تعرضت لتفسير قوله تعالى (الرجال قوامون على النساء)، وبينت الكثير منها سبب نزول تلك الآية الكريمة، حيث ذكرت أن رجلاً لطم زوجته على وجهها. فاشتكت إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فأمر النبي بإحضاره ليأخذ بها حقها من زوجها الذي لطمها على وجهها، فنزلت تلك الآية بناءً على إعطاء الحق للرجل في تأديب زوجته، مع عدم القصاص منه عند خطئها، فترك النبي الرجل. تلك هي الرواية التي رويت عن الحسن البصري في سبب نزول تلك الآية، إلى أنه ثبت عدم صحة تلك الرواية، وأنها من الروايات الضعيفة، واتيس لا تتوافق مع روح الإسلام التي تحفظ كرامة المرأة. والأوضح أنه لا يوجد سبب معين لنزول الآية، وأنها من الأحكام العامة للشريعة التي تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة. معنى القوامة معنى القوامة في اللغة: القيام بالشئون أو القيام بالمال، ويعرفها البعض لغة بأنها: ولاية الأمر بصفة عامة، وهي لفظة تطلق على كل من يجيد ويحسن القيام بالأمور وقام بالأمر فهو قوام عليه. بينما في الشرع تعني: القيام بالشئون والأمور والأموال إلى جانب أنها مشتقة من قوم، والقوم هم فئة أو شريحة من البشر الذين يشملهم شأن أو أمر واحد ليفعلوه.
واجبات القوامة أوجبت شريعة الإسلام الكثير من الواجبات المتزامنة مع القوامة التي منحها الله تعالى للرجال. فهي مسئولية عظمة، وليست مجرد وجاهة أو تشريف للرجل، ومن أبرز واجبات القوامة ما يلي: المهر أو الصداق، وهو من الواجبات التي أوجبها الإسلام على الرجل للمرأة. وهو عبارة عن مال واجب على الرجل للمرأة بالعقد عليها أو بالوطء. وقد أوجب الإسلام المهر والصداق بنص صريح حيث قال: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً). ومن أبرز الواجبات التي أقرها الإسلام والتي تتزامن مع مبدأ القوامة التي أعطيت للرجل على المرأة حق النفقة على الزوجة. إذ أنها تلتزم بمجرد إتمام عقد الزواج، وهي تمكن الزوج من الاستمتاع بزوجته. وقد نص على ذلك القرآن فقال الله تعالى: (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا). المعاشرة بالمعروف، حيث يقول الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، والمعاشرة تعني مراعاة جوانب الحياة الزوجية والأسرية. شاهد أيضًا: تفسير: ومن آياته أن خلق لكم وفي ختام هذا المقال نكون قد استعرضنا الكثير من المعلومات عن معنى الرجال قوامون على النساء.
دين وفتوى الدكتور محمد سالم أبو عاصي الأحد 13/مارس/2022 - 10:49 م قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي ، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الازهر سابقا، إن التفسير الصوفي أو التفسير القشيري للقرآن مقبول، لكن العلماء وضعوا شرطين، ألا يتعارض مع دلالات اللغة، وألا يعود على النص القرآني بالإبطال. التفسير الصوفي مقبول ما دام لا يتعارض مع النص وأضاف العالم الأزهري، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز في برنامج آخر النهار المذاع عبر فضائية النهار: يعني مثلا "فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى"، لها تفسير صوفي اخلع الدنيا من قلبك، وهو تفسير مقبول لأنه لا يتعارض مع النص. وأوضح العالم الأزهري، أن القرآن عندما يأتي بصورة تكون مرتبطة بزمان ومكان وأحداث، مردفا: لما النبي مثلا يقول أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، هذه صورة، حيث قال النبي ذلك لأنهم يمثلوا تهديد، ويسببوا خطر عليه وعلى الدولة، لكن إذا زال التهديد يمكن دخول المشركين لمكة والمدينة. ولفت إلى أنه إذا تفهم الناس موضوع الصورة في القرآن، تنتهي كل المشاكل المتعلقة بالمرأة والقتال، مردفا: الرجال قوامون على النساء، نعتبر صورة مرتبطة بزمان ومكان وشخص. وقال عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الازهر سابقا، إن قراءة العلمانيين للتراث عشوائية غير ممنهجة، ولا تتبع منهج ولا أي قواعد، وأي نقد يجب أن يكون له منهج.
أيضًا قوم الرجل هم أقاربه من أهله وقومه ومن تبعهم بمنزلتهم، من الرجال فحسب، ومن ثم فإنه يشترط في تحقيق القوامة بمعناها الشامل والصحيح، تحقق القوامة المالية والقوة البدنية. حكم القوامة القوامة من خواص الرجل فقط ولا تختص بالمرأة، فلا يمكن وفق الشريعة الإسلامية أن تكون المرأة قائمة أو قيمة على شئون زوجها، فليس من حقها القوامة. وحتى لو قامت بالمصاريف والإنفاق على زوجها وأولادها لوجود عطل أو مرض لديه. وإنما هذا يقع تحت بند الإحسان إلى زوجها وليس من باب القوامة في شيء. ويدل على ذلك قوله تعالى: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا). فقد أذن الله تعالى للرجل أن يأكل من مال زوجته، في حال طابت نفسها لذلك ولم تضن على زوجها بشيء منه. وأن الله تعالى جعل هذا الخير المأخوذ بالرضا هو طعام هنيء مريء. شاهد أيضًا: معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الدليل على قوامة الرجل على المرأة إلى جانب قوله تعالى: (الرجال قوَّامون على النساء)، نجد أن من الأدلة الشرعية التي توضح قوامة الرجال على النساء أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا صلَّت المرأةُ خمسَها وصامت شهرَها وحفِظت فرجَها وأطاعت زوجَها قيل لها ادخُلي الجنَّةَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شئتِ).