ما صحة حديث "مَنْ ردّ عن عِرْض أخيه"؟

وقال المناوي في "فيض القدير": "والسبب في ذلك أن عِرض المؤمن كدَمِه، فمَن هتك عرضه فكأنه سفك دمه، ومَن عمل على صون عرضه، فكأنه صان دمه، فيُجازى على ذلك بصونه عن النار يوم القيامة". ونبينا صلى الله عليه وسلم حذرنا من خذلان المسلم، وعدم الدفاع عنه، والذبِّ عن عِرْضِه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن امرئٍ يخذل مسلماً في موطنٍ يُنتَقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمته، إلا خذله اللهُ في موطنٍ يحب فيه نُصرتَه، وما مِن امرئٍ ينصر مسلماً في موطنٍ يُنتقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمته، إلا نصره اللهُ في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرته) رواه أبو داود. قال المناوي: "(وينتهك فيه من حُرْمَتِه) بأن يُتكلم فيه بما لا يحل، والحرمة هنا ما لا يحل انتهاكه.. جزاء من يرد غيبة أخيه. (إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته) أي في موضع يكون فيه أحوج لنصرته وهو يوم القيامة، فخذلان المؤمن حرام شديد التحريم.. (وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) وهو يوم القيامة، جزاءً وِفاقا". لقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من حق المسلم على أخيه مسارعته إلى ردِّ غيبته، والدفاع عن عِرْضه إذا خيض فيه، وأن يكون ذلك برفق وحكمة، وأن ينوي منكر الغيبة نصح أخيه الذي يغتاب، والرد والدفاع عن عرض أخيه الذي اغتيب، ومن ثمرات وفضل ذلك أن الله عز وجل يتولاه وينصره في الدنيا والآخرة، ويجعل له حجاباً من النار، والجزاء من جنس العمل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ردَّ عن عرض أخيه، ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة) رواه الترمذي.

  1. خطبة عن رد الغيبة عن المسلم ، وحديث ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
  2. جزاء من يرد غيبة أخيه
  3. فضل من رد عن عرض أخيه بالغيب؟ - عالم حواء

خطبة عن رد الغيبة عن المسلم ، وحديث ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم

ـ وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من ردَّ عن عِرْض أخيه، كان له حجابا من النار) رواه الترمذي ، قال الصنعاني: "( من ردَّ عن عرض أخيه) غيبة تُقال فيه. ( كان) اللسان. ( له حجاباً) يمنعه ( من النار)، وسواء ردَّ عن عِرْضه وهو غائب أو وهو حاضر، والأول أفضل، وهذا في الردِّ عن عرضه، وبه يُعلم أن المنع عن ماله ودمه أفضل وأعظم عند الله أجرا". وفي رواية أخرى للترمذي: ( مَنْ ردَّ عن عِرْض أخيه، ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة). قال المباركفوري: "قوله: ( من ردَّ عن عرض أخيه) أي: منع غيبة عن أخيه، ( ردَّ الله عن وجهه النار) أي: صرف الله عن وجه الراد نار جهنم، قال المناوي: أي: عن ذاته العذاب، وخص الوجه لأن تعذيبه أنكى في الإيلام وأشد في الهوان". ـ وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ ذَبَّ (دافع) عَنْ لحْم أَخيه بالمغيبة، كان حَقًّا على الله أَنْ يُعْتِقَه مِنَ النَّار) رواه البيهقي. قال القاري: "( من ذبَّ) أي: دفع ( عن لحم أخيه): كناية عن غيبته على طِبْق الآية، والمعنى من دفع أو من منع مغتاباً عن غيبة أخيه ( بالمغيبة) أي: في زمان كون أخيه غائبا.. خطبة عن رد الغيبة عن المسلم ، وحديث ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. قال الطيبي: كأنه قيل من ذبَّ عن غيبة أخيه في غيبته.. وفي هذه الكناية من المبالغة أنه جعل الغيبة كأكل لحم الإنسان.. ( كان حقا على الله) أي: ثابتا عنده أو واجباً عليه، بمقتضى وعده ( أن يعتقه من النار)".

جزاء من يرد غيبة أخيه

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وقد ورد أن المستمع للغيبة أحد المغتابين ،فمن حضره الغيبة وجب عليه أحد أمور: الرد عن عرض أخيه ،ولو بإخراج من اغتاب إلى حديث آخر ، أو القيام عن موقف الغيبة، أو الإنكار بالقلب ،أو الكراهة للقول ، وقد عد بعض العلماء السكوت كبيرة ،لورود هذا الوعيد ،ولدخوله في وعيد من لم يغير المنكر ؛ ولأنه أحد المغتابين حكما ، وإن لم يكن مغتابا لغة وشرعا. وقد فطن الصحابة إلى ذلك الأمر ، وعملوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتهم ، فقد رد الصحابي معاذ بن جبل غيبة كعب بن مالك ، ففي صحيح مسلم: قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ.. (حَتَّى بَلَغَ تَبُوكًا ( أي رسول الله) فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ: « مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ». فضل من رد عن عرض أخيه بالغيب؟ - عالم حواء. قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ. فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا.

فضل من رد عن عرض أخيه بالغيب؟ - عالم حواء

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

ا لخطبة الأولى ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون روى الترمذي في سننه وحسنه: ( عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». إخوة الإسلام موعدنا اليوم إن شاء الله مع هذا الحديث النبوي الكريم ، والذي يرشدنا فيه صلى الله عليه وسلم إلى الدفاع عن الإخوان في حال غيبتهم ،إذا وقع أحد في أعراضهم ، وتكلم فيهم بما يكرهون ، وأَعْرَاضُ النَّاسِ: هي أَعْرَاقُهُمْ وَأَحْسَابُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ. وَالْعِرْضُ مَوْضِعُ الْمَدْحِ وَالذَّمِ مِنَ الإِنْسَانِ سَوَاءٌ كَانَ فِي نَفْسِهِ أَوْ سَلَفِهِ أَوْ مَنْ يَلْزَمُهُ أَمْرُهُ. فإذا انُتهك عرضُ المسلمِ، وأسيء إليه حال غيبته، فيجب على من سمع ذلك أن يرد عنه بالغيب، وأن يذكر محاسن هذا الذي وقع الطعن عليه ،ذبا عنه ،وردا لهذا المغتاب، فإذا فعل ذلك ، فإن الله تعالى يرد عنه النار يوم القيامة ، والجزاء من جنس العمل.