لوحة مكتوب عليها وجعلنا من بين أيديهم سدا لوحة مرسومة بفن الأركت المتراكب، بطريقة ثلاثية الأبعاد؛ بحيث يعلو كل حرف أو كلمة فوق الأخرى، من المستوى الأول والثاني إلى المستوى الرابع عشر لعمل تحف فريدة نفذت يدوياً صنعت من خشب الزان (سُمك 4 مم)، وخشب الكونتر (سُمك 10 مم)، والقشرة الأرو والموجنا والبليسندر أو غيرها مزين بشريط وإضاءة خلفية اسم الشركه: Seif Handmade دولة: مصر مدينة: القاهرة العنوان: The 10th District, 6th of October, Giza, Egypt منتجات ذات صله
فهم لم يتركوا لأنفسهم فرصة لعبادة الله عز وجل والتراجع عن الكفر بل زادوا في الطغيان.
وفي «مفاتيح الغيب»: مانع الإِيمان: إما أن يكون في النفس ، وإما أن يكون خارجاً عنها. ولهم المانعان جميعاً: أما في النفس فالغُلّ ، وأما من الخارج فالسد فلا يقع نظرهم على أنفسهم فيروا الآيات التي في أنفسهم لأن المُقْمَح لا يرى نفسه ولا يقع نظرهم على الآفاق لأن مَن بين السدّين لا يبصرون الآفاق فلا تتبين لهم الآيات كما قال تعالى: { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم} [ فصلت: 53]. وإعادة فعل { وجعلنا} على الوجه الأول في معنى قوله: { إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً} [ يس: 8] الآية ، تأكيد لهذا الجعل ، وأما على الوجه الثاني في معنى { إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً} فإعادة فعل { وجعلنا} لأنه جَعْل حاصل في الدُّنيا فهو مغاير للجعل الحاصل يوم القيامة. وقرأ الجمهور { سداً} بالضم وهو اسم الجدار الذي يَسُدّ بين داخل وخارج. وقرأ حمزة والكسائي وحفص وخلف بالفتح وهو مصدر سمي به ما يُسد به. { خَلْفِهِمْ سَدّاً فأغشيناهم فَهُمْ}. تفريع على كلا الفعلين { جعلنا في أعناقهم أغلالاً} [ يس: 8] و { جعلنا من بين أيديهم سُدّاً ومن خلفهم سداً} لأن في كلا الفعلين مانعاً من أحوال النظر. وفي الكلام اكتفاء عن ذكر ما يتفرع ثانياً على تمثيلهم بمن جعلوا بين سُدين من عدم استطاعة التحول عمّا هم عليه.
والإِغشاء: وضع الغشاء. وهو ما يغطي الشيء. والمراد: أغشينا أبصارهم ، ففي الكلام حذف مضاف دلّ عليه السياق وأكّده التفريع بقوله: { فهم لا يبصرون}. وتقديم المسند إليه على المسند الفعلي لإِفادة تقوي الحكم ، أي تحقيق عدم إبصارهم.
[٦] وقوله -تعالى-:( فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) يحتمل أمران: الأول: فأغشيناهم بظلام الشرك والكفر فهم لا يهتدون، والأمر الثاني: فأغشيناهم بظلام الليل حالك السواد فهم لا يرون محمدا -صلى الله عليه وسلم- حين تآمروا على اغتياله وقتله. [٦] المراجع ^ أ ب ت جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 177. بتصرّف. ^ أ ب ت محمد الطيب النجار، كتاب القول المبين في سيرة سيد المرسلين ، صفحة 175-176. بتصرّف. ↑ الفيروزآبادي، كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ، صفحة 369. بتصرّف. ^ أ ب أبو جعفر الطبري، تفسير الطبري جامع البيان ط هجر ، صفحة 405-407. بتصرّف. ^ أ ب محمد محمود حجازي، التفسير الواضح ، صفحة 175. بتصرّف. ^ أ ب الماوردي، كتاب تفسير الماوردي النكت والعيون ، صفحة 8. بتصرّف.