هل يمكن لنهضة العراق الأثرية أن تساعد في تشكيل هوية وطنية؟ - فيوتشر نيوز

(وكالة الصحافة الفرنسية / ملف الصورة) من بين أحدث الاكتشافات مسجد بني من الطين يعود إلى العصر الأموي، قبل حوالي 1400 عام، اكتشفه متخصصون في المتحف البريطاني جنبًا إلى جنب مع خبراء محليين في تل كبيبة في ذي قار. قبل ذلك، في عام 2016، اكتشف فريق أثري بقيادة سيباستيان راي من المتحف البريطاني، معبد إينينو – المعروف أيضًا باسم معبد ثندربيرد الأبيض – في مدينة جيرسو الآشورية، المعروفة الآن باسم تيلو، في شمال ذي قار. كشفت البعثات الأوروبية الأخرى العاملة في تيلو عن معبد الملك جوديا، أشهر ملوك السومريين من سلالة لاجاش، الذي حكم بين عامي 2144 قبل الميلاد و 2124 قبل الميلاد. في العام الماضي اكتشف علماء آثار فرنسيون يعملون في مدينة لارسا بتل السنكيريه قصر الملك سين إيدنام (1850-1844 قبل الميلاد) الذي يعود تاريخه إلى العصر البابلي القديم. كشفت ست بعثات من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا عاملة في مدينة جيرسو السومرية عن منطقة سكنية تعود إلى فترة الأسرات المبكرة (2900 – 2350 قبل الميلاد) ، بما في ذلك معبد إله الحرب نينجيرسو. خرائط التاريخ والجغرافيا تدق الأجراس | أرشيف المقالات | جريدة اللواء. إنجاز كبير آخر هو ترميم ما قد يكون أقدم جسر في العالم، في مدينة جيرسو. يتم العمل في الهيكل الذي يبلغ عمره 4000 عام بموجب عقد مدته خمس سنوات مع فريق بريطاني.

استياء في العراق تجاه العلم الوطني الجديد | Reuters

والعالم العربي الرحّالة الآخر، الذي لمع في القرن التاسع الميلادي، قبل الإدريسي، ووصفه علماء التاريخ بأنه «هيرودوتس» العرب، هو العلامة أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي. ولد في بغداد في عام 283 وتوفي في القاهرة في عام 346. استياء في العراق تجاه العلم الوطني الجديد | Reuters. ومن أشهر كتبه «مروج الذهب» الذي وصف فيه البحر الميت وطواحين الرياح التي ابتكرتها الشعوب الإسلامية قبل قرون من وصولها إلى هولندا والبلطيق. وله كتاب علمي ثمين في علم الأنثروبولوجي عن شعوب الأراضي التي زارها من صفات وعادات وتقاليد ومهن ومأكل وملبس ومأوى. وكان له دور بارز في وضع الخرائط ورسمها لتحديد الأبعاد وطرق السفر والتجارة والاستكشافات الجغرافية والتاريخية. وجاء في سنواتنا هذه العالم الياباني البارز هاجيمي ناروكاوا، حيث قسم الكرة الأرضية إلى 96 منطقة للمحافظة على الأبعاد الحقيقية للقارات. واعتبرت القاعات السياسية والجغرافية ابتكار العالم الياباني صدمة للخرائط القديمة قد تحولها كلها إلى أوراق مَتحفية؛ فقد كان يهدف من رسم خرائط مسطحة ثنائية الأبعاد إلى المحافظة على الأبعاد الحقيقية للقارات لمعالجة مشاكل القرن الحالي والقرون المقبلة، بما في ذلك التلاشي السريع للجليد البحري، وتوضيح مساحة أكثر دقة للمناطق القريبة من القطبين.

خرائط التاريخ والجغرافيا تدق الأجراس

لقد دمروا بوحشية أماكن مثل نمرود والحضر وقبر النبي يونس ودمروا العديد من الأماكن المقدسة والرمزية للمسلمين ". في 21 تموز / يوليو 2017، أي بعد عامين تقريبًا من النهب، تم تحرير الموصل نهائيًا من قبل الجيش العراقي، مما أدى إلى فترة من العمل الشاق لترميم آثار المدينة وكنائسها ومساجدها وكنوزها الأثرية. منذ ذلك الحين، وما تلاه من تحرير لمناطق أخرى كانت تحت سيطرة الجماعة، شهد العراق شيئًا من النهضة الأثرية، حيث عاد الخبراء الأجانب إلى البلاد واهتم عدد متزايد من الشباب العراقي بالحفاظ على ما تبقى من تراثهم.. قال فالح الشمري، الذي يدرس من أجل دكتوراه في جامعة بغداد، لـ عرب نيوز. "على سبيل المثال، تم العثور على الانتداب الآشوري في شمال وشرق وغرب وجنوب العراق، مما يشير إلى أننا كنا جميعًا آشوريين في مرحلة ما وننتمي إلى الآخرين كهوية واحدة. "حتى في التاريخ الإسلامي، كنا متشابهين وهناك نفس الوصف للعمارة والأفكار الإسلامية. علم العراق القديم والجديد. نحن مجتمع إسلامي وتعلمنا جميعًا مبادئ الإسلام والتعليم في الماضي ". اكتشف علماء الآثار في المتحف البريطاني العديد من المنحوتات والفخار والتحف المسمارية، والتي يقدر تاريخها إلى 3000 قبل الميلاد، في ما كان في السابق مدينة جيرسو القديمة، عاصمة مملكة لكش، والآن في ذي قار، العراق.

خرائط التاريخ والجغرافيا تدق الأجراس | أرشيف المقالات | جريدة اللواء

ومع هذا الازدهار، ستظهر دولة دينية مكتملة الأركان، ثم دولة تدَّعِى المدنية لكن بعض ركائزها الأساسية عائد إلى تصور دينى محدد، فضلًا عن دول أخرى تناصر هذا التصور الدينى بالقانون أو بتجاوزه، وصولًا إلى «مواطنين» يقدمون أنفسهم أولًا بانتماءاتهم الدينية، ويُكرّسون حياتهم لنشر رؤيتهم الدينية أو حض الآخرين على اعتناقها أو إجبارهم على ذلك. وعلى عكس ما يعتقد كثيرون، فإن هذا الخلل الدينى والإنسانى والسياسى في آن لا يختص بدول الشرق فقط، لكنه يحدث في بعض دول الغرب المتقدمة أيضًا، وهى دول تفاقم فيها هذا الخلل، حتى بات خطاب الكراهية الدينية إحدى أدوات ممارسة السياسة وإحدى وسائل تحقيق الغايات الانتخابية. في هذا الحقل، لا يوجد مَن يمكنه ادعاء الرشد أو البراءة، فكل تأسيس سياسى على قاعدة تستهدف فرض تصورات دينية معينة أو الحط من شأن التصورات الأخرى يغرق في مستنقع الكراهية والإقصاء. خرائط التاريخ والجغرافيا تدق الأجراس. لا تفوت تلك الإدانة هؤلاء الذين يستغلون عواطف البسطاء الدينية من أجل الفوز بالانتخابات، أو الذين يرتكزون على التأويلات الدينية لفرض أوضاع اجتماعية وسياسية ظالمة، ولا حتى الذين يؤسسون حضورهم السياسى على فكرة معاداة أي دين، ويستثمرون في إهانة مقدسات الآخرين والحَطَّ من شأنها.

وفى طيّات تلك المسيرة المشحونة دائمًا بالشقاق، وغالبًا بالحروب والنزاعات، بات التصور الدينى صيغة مضمونة للتأثير في الجمهور، وربما شحن مجتمعات ودول بكاملها لخوض المعارك أو الانخراط في الصدامات، وصولًا إلى تحقيق المكاسب السياسية وحصد الثروات والنفوذ. ثم كان الإشكال الأكبر، حين استقرت النخب الحاكمة على فكرة ضرورة تحقيق «الأمن الروحى» للأمة والدولة، ونظّر فلاسفة ومفكرون لتلك المسألة باعتبارها غاية في حد ذاتها، ثم زادوا بأن بلوغ هذا «الأمن الروحى» لن يتأتى إلا بالوحدة المذهبية؛ أي اتفاق جميع الرعايا أو المواطنين أو الناس على نسق عقائدى واحد، وهو نسق ستتبناه الدولة بطبيعة الحال، بل ستضمنه وترعاه وتحميه، وستوفر له مؤسسات حارسة وآليات مستدامة للحفاظ على شيوعه واستقراره وازدهاره. ولأن الميل إلى التدين برز كإحدى سمات طبائع الكثير من البشر، ولأن دولًا ومؤسسات سترعى صيغة معينة لهذا التدين، بما يوفر لها ما ترجوه من «وحدة مذهبية» لبلوغ «الأمن الروحى»، الذي سيضمن لها دوام التأثير والقدرة على تعبئة الجمهور لتحقيق الأهداف السياسية، فإن أنماط التدين ستتزايد وتزدهر، ومعها بالطبع ما يثيره ذلك من احتمالات الشقاق والعنف وكراهية الآخر.