أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن استخدام مكبرات الصوت في المساجد من الأمور الحديثة والمستجدة وليست منذ قرون سابقة، والوزارة لم تمنع واجبا، أو مستحبا، ولم تفرض محرما أو مكروها، مشددا على أن من لديه الرغبة بالصلاة لا ينتظر أن يدخل الإمام ويكبر ويسمع صوته، بل عليه المسارعة إلى المسجد. وعزا الوزير القرار إلى أن كثيرا من المجاورين للمساجد تقدموا بشكاوى يطالبون فيها بإيقاف نقل غير الأذان والإقامة من المسجد، لوجود عجزة وأطفال وغيرهم، مؤكدا بقوله «لا ضرر ولا ضرار». وأضاف آل الشيخ أن المكبرات حرمها وأنكرها كثير من الناس منذ زمن سابق، وفي المملكة لدينا تمسك بالدين والإسلام والعاطفة الدينية قوية، ولا يستطيع من في قلبه مرض أن يؤثر على عامة الناس، ولا شك أن المواطن وعوام الناس اعتادوا على إيصال صوت الصلوات عبر مكبرات الصوت إلى خارج المساجد وجعلوا هذه العادة كأنها عبادة، وهي ليست من الشرع في شيء. ص520 - كتاب مجلة مجمع الفقه الإسلامي - وثائق مقدمة للمؤتمر التأمين وإعادة التأمين الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود - المكتبة الشاملة. وحول الاتهامات المغرضة التي تستهدف المملكة حيال القرار، قال وزير الشؤون الإسلامية: «إن المملكة ليس لها مثيل في العالم في المحافظة على الدين والعقيدة وخدمة الإسلام والمسلمين بكل ما تملكه من إمكانات، ومن كان يقصد محبة سماع القرآن فالحمد لله لدينا قناة تلفزيونية تنقل تلاوات المقرئين من بيت الله الحرام مباشرة على مدار الساعة، وهناك قناة أخرى تنقل السنة النبوية على مدار الساعة من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم».
حقيقة اعفاء عبداللطيف ال الشيخ رئيس الهيئة باوامر الملك سلمان - YouTube
أشاد وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، في محاربة الأفكار والجماعات الضالة ومن بينها "الفكر الإخواني والعناصر الإخوانية". جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته جريدة "الجمهورية" الرسمية، وتداولته أغلب الصحف المصرية بالتنويه والإشادة. وقال "جمعة": لم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ في دوائر الفوضى إلا كانت العمالة والخيانة من بعض المنتسبين إليها أحد أهم عوامل سقوطها أو وقوعها في أتون الفوضى. حقيقة عبداللطيف ال الشيخ وزير التعليم. وأضاف: بقراءة متأنية في محيطنا الراهن نجد أنه لم تقع دولة من الدول في دائرة الفتنة والفوضى إلا كانت جماعة الإخوان العميلة أحد أهم عوامل هذه الفتنة والفوضى، إن لم تكن وقودها المشتعل. وأردف: يذكر التاريخ للشيخ د. عبداللطيف آل الشيخ أنه حذر من خطر هذه الجماعة منذ أكثر من عقدين من الزمن بقلمه وصوته، وكانت له وقفات صارمة ضد أفكار منتسبي هذه الجماعة وفضحهم على الملأ. وبعد توليه وزارة الشؤون الإسلامية لم يدخر جهداً في تطهير المنابر من بقايا هذه الجماعة وما تبثّه من سموم على الناس لتتبين للعامة حقيقة أمرها.
على الجانب الآخر، اعتبر البعض فرحة بعض رجال الهيئة بإعفاء عبداللطيف آل الشيخ، دليلا على رغبتهم في مواصلة التجاوزات، والتي كان يقف لهم فيها "آل الشيخ" بالمرصاد ويحاسبهم عليها -حسب قولهم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أصدر مساء الخميس أمرًا ملكيًا بإعفاء الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من منصبه، وتعيين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد السند بدلا منه بمرتبة وزير.