موانع اجابة الدعاء

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ((ادْعُوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه)) [8]. خامسًا: تقوى الله بفعل الطاعات، واجتناب المعاصي، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴾ [الرعد: 11]. الــحـــيـــاة: موانع إجابة الدعاء. قال بعض السلف: لا تستبطئ الإجابة، وقد سددت طريقها بالمعاصي. قال الشاعر: نَحْنُ نَدْعُو الإِلَهَ فِي كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ نَنْسَاهُ عِنْدَ كَشْفِ الكُرُوبِ كَيْفَ نَرْجُو إِجَابةً لِدُعَاءٍ قَدْ سَدَدْنَا طَرِيقَهَا بالذُّنُوبِ سادسًا: أن يعلم أن من أعظم موانع استجابة الدعاء أكل الحرام، وإن من المُحْزِن، أن كثيرًا منا لا يَنْتَبِهُ لهذا. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((لَيَأْتِيَنَّ على الناس زَمانٌ لا يُبَالي المرء بما أَخَذَ المال، أَمِنْ الحلال أَمْ مِنْ حَرام)) [9]. وعلى سبيل المثال: ترى البعض يأخذ أموال الناس بالظلم والقوة، وبعضهم بالمكر والحيلة، ومنهم من يبخس العمال حقوقهم، وآخرون يساهمون بأموالهم في البنوك الربوية، أو يتعاطون في أموالهم وتجاراتهم معاملات محرمة أو مشبوهة.

  1. الــحـــيـــاة: موانع إجابة الدعاء
  2. من موانع إجابة الدعاء | موقع البطاقة الدعوي

الــحـــيـــاة: موانع إجابة الدعاء

وأقول: قيد الأمر بالدعاء باليقين، والمراد النهي عن التعرض لما هو مناف للإيقان من الغفلة واللهو، بصدهما من إحضار القلب، والجد في الطلب بالعزم في المسألة، فإذا حصلا حصل اليقين. انتهى. فإذا تحققت شروط الدعاء، وسلم العبد من موانع الإجابة، فلا تتخلف الإجابة إلا لمصلحة، بأن يدفع الله عنه البلاء، أو يدخر له في الآخرة، ففي الحديث: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم: إذن نكثر، قال: الله أكثر. من موانع إجابة الدعاء | موقع البطاقة الدعوي. رواه الترمذي، وصححه الألباني. وفي رواية لأحمد: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قال ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية: فقد أخبر الصادق المصدوق أنه لا بد في الدعوة الخالية عن العدوان من إعطاء السؤال معجلًا، أو مثله من الخير مؤجلًا، أو يصرف عنه من السوء مثله. انتهى. قال ابن القيم: والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه، لا بحدّه فقط، فمتى كان السلاح سلاحًا تامًّا لا آفة به، والساعد ساعد قوي، والمانع مفقود؛ حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير، فإن كان الدعاء في نفسه غير صالح، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء، أو كان ثم مانع من الإجابة، لم يحصل الأثر.

من موانع إجابة الدعاء | موقع البطاقة الدعوي

[موانع إجابة الدعاء] الأول: أكل الحرام وشربه ولبسه: كما ورد في الحديث: «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب! ومطعمه حرامٌ، ومشربه حرامٌ وغُذي بالحرام فأني يستجاب لذلك» [رواه مسلم]. الثاني: الاستعجال وترك الدعاء: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول قد دعوت فلم يستجب لي» [رواه البخاري ومسلم]. الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات: قال الشاعر: نحن ندعو الإله في كل كرب... ثم ننساه عند كشف الكروب كيف نرجو إجابة لدعاء... قد سددنا طريقها بالذنوب الرابع: ترك الواجبات التي أمر الله بها وأوجبها: فعن حذيفة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أني يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم» (١). الخامس: الدعاء بإثم أو قطيعة رحم: عن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما (١) رواه الترمذي وحسنه أحمد، وهو في صحيح الجامع.

وإما أن يدخرها له عنده سبحانه. وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. فلله الحمد من قبل ومن بعد، ولو نظر الداعي المستجمع لشروط الإجابة لرأى أن الله أجاب دعاءه في مواطن كثيرة، وقد يؤخر إجابة بعضها لحكمة يعلمها الله. أما بالنسبة للرؤيا فليست علامة على الصلاح لوحدها فينبغي ألا يغتر بها الرائي، فالكافر قد يرى الرؤيا كما رآها عزيز مصر وفسرها له يوسف عليه السلام، ورأى الفتيان صاحبا يوسف في السجن رؤيا ففسرها لهما، وكانت رؤيا صادقة، لكن في الجملة رؤيا المؤمن أصدق من غيره؛ لقوله، صلى الله عليه وسلم: (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة(؛ أخرجه البخاري. ورؤيا الأنبياء وحي صادق، ورؤيا الصالحين أصدق من غيرهم ولا تكاد تخطئ، وهي جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، أما رؤيا غيرهم من الكفرة والفسقة فيقل فيها الصدق أو يندر بحسب حالهم. وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا). وقال صلى الله عليه وسلم: ( الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة) ؛ متفق عليه. والرؤيا بمنزلة البشرى والنذارة فالبشرى لصاحبها بما ينفعه في دنياه وآخرته فإن كان على طاعة مثلًا ثبت على هذه الطاعة وجاهد في المحافظة عليها، وإن كان على معصية كانت الرؤيا بمثابة التخويف له من عذاب الله وسخطه وإنذاره وتحذيره من البقاء عليها؛ والله أعلم.