قصيدة المقنع الكندي

( أكلوا لحمي) حيث يشبه الإنسان الذي يغتاب أخيه بالحيوان المفترس الذي ياكل اللحم و هي صورة تنفر من هذا العمل القبيح ( هدموا مجدي.... بنيت لهم مجدا) يصور المجد بناءٍ يشيد في معاناة أو يهدم ويحطم صرحه (زجروا.. قصيدة المقنع الكندي في مكارم الاخلاق. ) متأثرة بالبيئة الجاهلية من زجر الطير والتفاؤل و التشاؤم البيت (10): 10- ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا شرح البيت: يتحدث الشاعر في هذه البيات عن صفاء قلبه ونقاء سريرته ومكانته من قومه فيقول إنني لا أحمل في قلبي حقداً على أهلي ولا أكن لهم في نفسي بغضاء لأن مكانتي تجعلني اترفع عن ذلك. البيت (11): 11- لهم جل مالي أن تتابع لي غنى وإن قل مالي لا أكلفهم رفدا جل: كل – معظم رفدا: رزق وعطاء شرح البيت: أن هذه المكانة تحملني من التبعات نحوهم ما يستنفذ معظم مالي في حالة اليسر على حين أني لا أكلفهم شيئاً من تبعات الجود والكرم في حالة العسر. البيت (12): 12- وإني لعبد الضيف مادام نازلاً وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا شيمة: خلق – صفة – عادة – طبيعة جمعها: شيم شرح البيت: ومن دأبي أني حفيظ على رعاية الضيف بنفسي مدة إقامته عندي ولا بأس على أن انزل في هذه الرعاية إلى مرتبة الخدمة وأن أكون في ذلك كالعبد لسيده وليس لي شيمة غيرها تشبه شيمة العبد.

قصيدة – يعاتبني في الدين قومي وإنما – E3Arabi – إي عربي

وقوله:)لهم جل مالي( يريد إن تواصل الغنى لي أشركتهم في معظمه، من غير امتنان ولا تكدير، وإن تحيف مالي حادث يلم، أو عارض يحدث، لم أنتظر من جهتهم معونة، ولا كلفتهم فيما يخف أو يثقل مؤونة. وقوله)وإني لعبد الضيف( أراد أن يبين ما عنده للغريب الطارق، والضيف النازل، بعد أن شرح حاله مع مواليه، وخصاله في مرافقة ذويه، فقال: وابلغ في خدمة الضيوف مبالغ العبيد فيها. شرح قصيدة المقنع الكندي. ثم أكد ما حكاه بقوله)وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا(، فانتصب)غير( على أنه مستثنى مقدم؛ وذاك لأنه لما حال بين الموصوف والصفة، وهما شيمة وتشبه، وتقدم على الوصف صار كأنه تقدم على الموصوف، لأن الصفة والموصوف بمنزلة شيء واحد. وقوله)تشبه العبدا( يريد: تشبه شيم العبد، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. فليتأمل الناظر في هذا الباب وفي مثل هذه الأبيات، وتصرف قائلها فيها بلا اعتساف لا تكلف، وسلاسة ألفاظها، وصحة معانيها، فهو عفو الطبع، وصفو القرض.

المقنع الكندي يٌعد القناع من أشهر الشعراء الأمويين، ويرجع أصله إلى قبيلة كندة في دولة اليمين التي تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية، حيثُ يرجع نسبه إلى قبيلة قحطان أيضًا وقد وولد في وادي دوعن في عام 600 ميلاديًا، وهو حمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرغان بن قيس بن الأسود بن عبد الله الولَّادة بن عمر بن معاوية بن كندة بن عدي بن الحارث بن مُرَّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. لُقب بالمقنع لأنّه كان جميل الوجه بدرجة كبيرة الأمر الذي يصيبه بالعين والمرض إذا خلع اللثام عن وجه، لذلك كان دائمًا يرتدي القناع على وجه، ولكن التفسير الأقرب للحقيقة أنّه لُقب بالمقنع لأنّه كان فارس لذلك كان وجه دائمًا مغطى حتَّى لا يُعرف أحد هويته. [1] من أسباب تراكم ديون المقنع الكندي كان المقنع الكندي لا يرد سائل، حيثُ كان يُوصف بالعطاء والسخاء مما أدي إلى إنفاقه جميع ما تركه له والده من مال على المحتاجين الأمر الذي تسبب في تراكم ديونه وأصبح مديوناً، لذلك وصف هذا الأمر في قصيدة دين الكرم ومطلعها (يعاتبني في الدين قومي وإنما… ديوني في أشياء تكسبهم حمدا)، وذكر في القصيدة قصته مع بنو عمه بعد أن عاتبوه على المال الكثير الذي أنفقه وعلى قيامه باقتراض المال منهم وكان مبرره أنّ ذلك ما هو إلا لبناء مجدًا لقومه.