غزوة سفوان غزوة سفوان، ويطلق عليها اسم غزوة بدر الأولى. حين قدم نبي الإسلام محمد من غزوة العشيرة لم يقم بالمدينة الا ليالى لم تبلغ العشرة حتى غزا وخرج خلف كرز بن جابر الفهري وقد اغار قبل أن يسلم على سرح المدينة اي النعم والمواشي التي تسرح للمرعى بالغداة خرج في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان بالمهملة (والفاء ساكنة وقيل مفتوحة) من ناحية بدر، لذا قيل لها غزوة بدر الأولى وفاته كرز ولم يدركه وكان قد أستخلف على (المدينة) زيد بن حارثة وحمل اللواء الأبيض علي بن أبي طالب. غزوة العشيرة غزوة العشيرة (ويقال بالسين المهملة ويقال العشيراء) خرج محمد ﷺ رسول الإسلام بنفسه في خمسين ومائة راكب وقيل في مئتين أثناء جمادى الأولى حتى بلغها وهي مكان ببطن ينبع وأقام هناك بقية الشهر وليالي من جمادى الآخرة ليتتبع عير قريش ثم رجع ولم يلق كيدا وكان استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وفي صحيح مسلم من حديث أبي إسحاق السبيعي قال قلت لزيد بن أرقم كم غزا محمد قال تسع عشرة غزوة أولها العشيرة أو العشيراء.
♦ اقترب الفريقان، واحتدم القتال، ونزلت الملائكة تُقاتل مع المسلمين، حتَّى كان بعض المسلمين يرفع سيفَه على المشرك، فتطير رقبة المشرك قبل أن يَهوي عليها السَّيف، وأراد أحد المسلمين أَسْرَ رجل مشرك، فأعانه عليه ملك من السماء. ♦ استشهد من المسلمين 14، وقتل من المشركين 70، منهم: أبو جهل، والنضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود، وأسر مثلهم. في اي سنة وقعت غزوة بدر. ♦ نزلت بأحداث الغزوة سورة الأنفال في القرآن الكريم. مصرع أبي جهل سمع غلامان - هما معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعوذ بن عفراء - عن إيذاء أبي جهل لرسول الله وللمسلمين، فعزما على قتله يوم بدر، ولم يكونا يعرفانِه من قبل، فهما من الأنصار بالمدينة، فجاءا إلى الصَّحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - وقالا له: يا عمَّاه، هل تعرف أبا جهل؟ قال: نعم، قالا: دُلَّ نا عليه، قال: ولماذا؟ فقالا له: لقد سمعنا أنه يؤذي المسلمين، ورسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم ♦ ونريد أن نظفر به اليوم، فوعدهما عبد الرحمن بن عوف بأن يدلهما عليه عند اللقاء. وبدأت المعركة، ولمح عبد الرحمن بن عوف أبا جهل ، فأشار إلى معاذ ومعوذ، فأخذا يترقبان حتَّى جاء الوقت المناسب للانقضاض عليه، وانطلق معاذ وضرب أبا جهل وسط حراسة، فقطع ساقه، وسقط على الأرض بين الحياة والموت، وهنا جاءه عبد الله بن مسعود، وكان أبو جهل يُؤذيه بمكة، فقال ابن مسعود لأبي جهل: هل أخزاك الله يا عدو الله؟ قال: وبماذا أخزاني ؟ أعمد من رجل قتلتموه، أخبرني لمن الدائرة اليوم؟ قال ابن مسعود: لله ولرسوله، فدفعه أبو جهل – وكان عبدالله واضعًا قدمه على عنقه – وقال: لقد ارتقيت مُرتقًى صعبًا يا رُوَيْعِي الغنم، فأجهز عليه الصحابي الجليل، وأتى برأسه يبشر الرسول - صلَّى الله عليه وسَلَّم.
سرايا - غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم 1- غزوة ودان وهي غزوة الأبواء - وقعت في صفر سنة 2 هـ. - عدد المسلمين: 70 صحابيًا، بقيادة: النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أول غزوة غزاها رسول الله صلّى الله عليه وسلم. - الأحداث والنتائج: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم بنفسه، بعد أن استخلف على المدينة سعد بن عبادة، في سبعين رجلا من المهاجرين خاصة، يعترض عيرا لقريش حتى بلغ ودان، فلم يلق كيدا، وفي هذا الغزوة عقد معاهدة حلف مع عمرو بن مخشي الضمري، وكان سيد بني ضمرة في زمانه، وهاك نص المعاهدة: "هذا كتاب من محمد رسول الله لنبي ضمرة، فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وإن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا دين الله، ما بل بحر صوفة، وإن النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه". 2- غزوة بواط - وقعت في ربيع الأول سنة 2 ه - عدد المسلمين: 200 صحابيًا، بقيادة: النبي صلى الله عليه وسلم. غزوة بدر. - عدد المشركين: 100 مقاتلٍ بقيادة أمية بن خلف. - الأحداث والنتائج: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بواط من ناحية رضوى ثم رجع إلى المدينة، ولقي في الطريق قريشًا وأمية. ورضوى: اسم جبل بالقرب من ينبع. 3- غزوة سفوان أو غزوة بدر الأولى - وقعت في ربيع الأول سنة 2 ه.
إصرار قريش على المعركة وعند وصول الخبر لأهل قريش بأن المسلمين زعموا بقطع الطريق على أبي سفيان والقافلة، أصروا أن يقاتلوا المسلمين لاسترجاع اعتبارهم وإثبات هيبتهم أمام العرب، وعندما بدأت آل قريش بقيادة أبي جهل بتجهيز نفسها لقتال المسلمين صابهم التردد والخوف من أن يغدر بهم بني بكر لوجود مشاكل وخلاف بينهم فيما قبل، ولكن فظهر لهم الشيطان وتمثل بصورة أنه سراقة بن مالك وقال لهم: "أنا جارٌ لكم من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه" فشعروا بالاطمئنان وخرجوا للقتال.
♦ وقعت يوم 17 رمضان سنة 2هـ. ♦ كان سببها أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أراد استعادةَ بعض ما أخذت قريش من المسلمين المهاجرين، من أموالٍ ومتاع، وذلك بالتعرُّض لقافلتهم الآتية من الشام بقيادة أبي سفيان، فقال الرسول - صلَّى الله عليه وسَلَّم - للمسلمين: ((هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها؛ لعل الله ينفلكموها)). ♦ خرج الرسول - صلَّى الله عليه وسَلَّم - يوم 8 رمضان سنة 2هـ، ولما علم أبو سفيان بخروج النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - أرسل إلى مكة عمرو بن ضمضم الغفاري يستنفر أهلها؛ لحماية قافلتهم، فذهب إلى مكة، وقد حول رحله، وجدع أنف بعيره، وشق قميصه من قبل ومن دبر، ودخل وهو يُنادي: يا معشر قريش، اللطيمةَ اللطيمة! أي: القافلة... أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد وأصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوثَ الغوثَ! فتجهزت قريش، وخرجت لحماية القافلة، ولم يتخلف منهم سوى أبي لهب. ♦ استطاع أبو سفيان الفرار بالقافلة تجاه الساحل ، وأرسل إلى قريش يُطمئنهم، ولكنَّ أبا جهل رفض إلاَّ أن يقاتل المسملين. ♦ كان عدد المسلمين 314، معهم فرسان وسبعون بعيرًا يتعاقبون عليها، وكان عدد الكفار 950، معهم 100 فرس، و700 بعير.