وإسحاق مجهول. 16- حديث جابر بن عبد الله الأنصاري: أخرجه القضاعي في "مسنده" (105) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة - في حديث وفيه -: والصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار. قلت: عبد الله بن محمد بن المغيرة، قال الذهبي: كوفي متروك. سكن مصر وروى الطامات. وانظر: "تاريخ الإسلام" (102)، "الميزان" (2/487)، "اللسان" (4/554). وقد خالفه هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة فقال: والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. أخرجه ابن حبان (1723) من طريق هدبة بن خالد، كما ذكرناه. وقد توبع حماد أيضا، فرواه غير واحد عن ابن خثيم وفيه الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وهو في "جامع معمر" (20719/ الملحق بالمصنف) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم. وأخرجه أيضا أحمد (15284)، وعبد بن حميد (1138/ المنتخب)، وابن زنجويه في "الأموال" (1316)، والحارث في "مسنده" (618/بغية)، وأبو يعلى (1999)، وابن حبان (1723 و4514و265)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/247) وغيرهم، من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله، أن النبي قال لكعب بن عجرة – في حديث طويل- وفيه: والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
هل لديك سؤال، موضوع للنقاش؟ مجتمع ناقش مكان مناسب للمناقشات الهادفة وإلقاء أسئلة علمية لغوية أدبية ثقافية مجتمع ناقش بواسطة: الدكتور/ خليل أحمد يمكنك القراءة في 45 ثانية تبقى الدنيا مادام الخير فيها... حديثي اليوم يتناول موضوع "الصدقة تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى" لاشك أنها باب من أبواب الخير والفلاح، وسبيل إلى نيل رضوان الله عزوجل في الدنيا والآخرة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلَّم أن من حرص على الإكثار من الصدقات دُعي يوم القيامة ليكون من الداخلين إلى الجنة من باب الصدقة. وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة ( رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال: " سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ، وذكر من هؤلاء السبعة: " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه ". زد على ذلك أنها تطفئ غضب الله عزوجل، كما في قوله: صلى الله عليه وسلم " إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى" وإلى جانب أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: " والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار". شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2022 التعليقات يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
السؤال: هناك قول أيضًا حول هذا الموضوع وهو: «أن الصدقة تقف في وجه سبعين بابًا من أبواب السوء»؟ الجواب: لا أعرف له صحة، لكن جاء في الحديث الصحيح من حديث معاذ : الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار وجاء في حديث آخر في سنده ضعف: إن الصدقة تدفع ميتة السوء، وتطفئ غضب الرب لكن في سنده بعض الضعف. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، هل يشمل هذا الصغائر، والكبائر، أم الصغائر فقط سماحة الشيخ؟ الشيخ: المعروف عند العلماء أنها الصغائر، بشرط اجتناب الكبائر لقوله تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] ويقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن؛ ما لم تغش الكبائر الله المستعان. نعم. المقدم: الله المستعان إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ [النساء:31]؟ الشيخ: نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] هذا في سورة النساء يقول -جل وعلا-: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31]... نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
وكان « الإمام زين العابدين » جوّاداً في الصدقات، وبخاصة «صدقات لسر»، وكان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في الظلمة ويقول: "إنَّ الصدقة في سواد الليل تُطفئُ غضب الرب"، وكان فقراء لمدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلمَّا مات علي بن الحسين فقدوا ما كان يأتي إليهم، وعند تغسيل جثمانه وجدوا بظهره أثرًا فسألوا عنه، فقالوا هذا ممَّا كان ينقل الجِرَبَ (الأوعية التي كان ينقل بها الطعام)، وذلك حسب ما روى إبن عساكر. ومن المواقف التي تؤكد مكانته الكبيرة لدى المجتمع الإسلامي (فاقت الملوك والحكام)، ما رواه الأصفهاني في كتابه الأغاني، بأنه عندما حجّ هشام بن عبد الملك في خلافة الوليد أخيه، ومعه رؤساء أهل الشام، فجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس، فنصب له منبر فجلس عليه ينظر إلى الناس، وأقبل علي بن الحسين وهو أحسن الناس وجهاً، وأنظفهم ثوباً، وأطيبهم رائحة، فطاف بالبيت، فلما بلغ الحجر الأسود تنحى الناس كلهم وأخلوا له الحجر ليستلمه، هيبة وإجلالاً له، فغاظ ذلك هشاماً وبلغ منه، فقال رجل لهشام: من هذا أصلح الله الأمير؟ قال: لا أعرفه، وكان به عارفاً، ولكنه خاف أن يرغب فيه أهل الشام ويسمعوا منه.
دخول المستخدم