حديث من قال لا اله الا الله دخل الجنة

لابد من العمل للنجاة من النار: وعليه أيضا مع هاتين الشهادتين أن يؤدي الفرائض; فعليه أن يؤدي الصلوات الخمس، وعليه أن يؤدي الزكاة، وعليه أن يصوم رمضان، وعليه أن يحج البيت ، وعليه أن يؤدي كل ما فرضه الله عليه، فلا بد من هذا، ولا بد من تجنبه ما حرم الله عليه، فإن أتى بناقض من نواقض الإسلام كفر، ولو أتى بالشهادتين، فإن المنافقين يقولون الشهادتين: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، لكنهم في الباطن يكذبون، يكذبون الرسول، ويكذبون الله فيما قال، فصاروا كفارا في الدرك الأسفل من النار. شرح حديث من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة. وهكذا لو قال هذه الشهادة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم سب الدين، أو سب الله كفر ، وخرج عن الإسلام -والعياذ بالله-. وكذلك لو ترك الصلاة عمدا وإن لم يجحد وجوبها كفر عند كثير من أهل العلم، وهو الصحيح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: سنن الترمذي الإيمان (2621), سنن النسائي الصلاة (463), سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079), مسند أحمد بن حنبل (5/346). العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال عليه الصلاة والسلام: صحيح مسلم الإيمان (82), سنن الترمذي الإيمان (2620), سنن أبو داود السنة (4678), سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078), مسند أحمد بن حنبل (3/389), سنن الدارمي الصلاة (1233).

شرح حديث من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة

فلا بد من الإخلاص في الشهادتين ، واستمع إلى قول الله تبارك وتعالى في المنافقين: يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ، وفي نفس الآيات يقول: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ، ويقول عنهم: إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ، هذه شهادة باللسان: والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ، أي كاذبون في قولهم: " نشهد إنك لرسول الله " فهم يذكرون الله ويشهدون بالرسالة لرسوله لكن قلوبهم خالية مما تنطق به ألسنتهم. انتهى.

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ والبيهقيُّ فِي الدَّعواتِ الْكَبِير. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب