إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الفرقان - القول في تأويل قوله تعالى " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا "- الجزء رقم19

وفي موضع آخر يقول لأتباعه: { مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [إبراهيم: 22]. فحين يقولون له: لقد أغويتنا وأضللْتنا يقول لهم: { وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ} [إبراهيم: 22] لا سلطانَ حجة أقنعكم به ولا سلطان قهر أحملكم به وأقهركم على طاعتي، بل كنتم على (تشويرة): { إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي} [إبراهيم: 22]. ثم يقول الحق سبحانه عن رسوله صلى الله عليه وسلم: { وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِي}

  1. قال تعالى "لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي " يستفاد من هذه الآية - الفجر للحلول
  2. القران الكريم |لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا
  3. قال تعالى "لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي " يستفاد من هذه الآية : - نجم العلوم

قال تعالى &Quot;لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي &Quot; يستفاد من هذه الآية - الفجر للحلول

تفسير الجلالين { لقد أضلني عن الذكر} أي القرآن { بعد إذ جاءني} بأن ردَّني عن الإيمان به، قال تعالى: { وكان الشيطان للإنسان} الكافر { خذولا} بأن يتركه ويتبرأ منه عند البلاء. تفسير الطبري وَقَوْله { لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْر بَعْد إِذْ جَاءَنِي} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ مُخْبِرًا عَنْ هَذَا النَّادِم عَلَى مَا سَلَفَ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا, مِنْ مَعْصِيَة رَبّه فِي طَاعَة خَلِيله: لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الْإِيمَان بِالْقُرْآنِ, وَهُوَ الذِّكْر, بَعْد إِذْ جَاءَنِي مِنْ عِنْد اللَّه, فَصَدَّنِي عَنْهُ. وَقَوْله { لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْر بَعْد إِذْ جَاءَنِي} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ مُخْبِرًا عَنْ هَذَا النَّادِم عَلَى مَا سَلَفَ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا, مِنْ مَعْصِيَة رَبّه فِي طَاعَة خَلِيله: لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الْإِيمَان بِالْقُرْآنِ, وَهُوَ الذِّكْر, بَعْد إِذْ جَاءَنِي مِنْ عِنْد اللَّه, فَصَدَّنِي عَنْهُ. ' يَقُول اللَّه: { وَكَانَ الشَّيْطَان لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} يَقُول: مُسَلِّمًا لِمَا يَنْزِل بِهِ مِنْ الْبَلَاء غَيْر مُنْقِذه وَلَا مُنْجِيه. لقد اضلني عن الذكر. يَقُول اللَّه: { وَكَانَ الشَّيْطَان لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} يَقُول: مُسَلِّمًا لِمَا يَنْزِل بِهِ مِنْ الْبَلَاء غَيْر مُنْقِذه وَلَا مُنْجِيه. '

القران الكريم |لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي، أنا عبدالله بن محمود، أنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، ثنا عبدالله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، أخبرني سالم بن غيلان، أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره، أنه سمع أبا سعيد الخدري - قال سالم: أو عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( (لا تُصاحِبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلا تقيٌّ)). أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أشكاب النيسابوري، أنا أبو العباس الأصم، ثنا حميد بن عياش الرملي، أنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا زهير بن محمد الخراساني، ثنا موسى بن وردان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( المرء على دين خليله؛ فلْينظُرْ أحدكم من يُخالِل)). تفسير القرآن الكريم

قال تعالى &Quot;لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي &Quot; يستفاد من هذه الآية : - نجم العلوم

لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله. وقوله: ( لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي) يقول جلّ ثناؤه مخبرا عن هذا النادم على ما سلف منه في الدنيا, من معصية ربه في طاعة خليله: لقد أضلني عن الإيمان بالقرآن, وهو الذكر, بعد إذ جاءني من عند الله, فصدّني عنه، يقول الله: ( وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا) يقول: مسلما لما ينـزل به من البلاء غير منقذه ولا منجيه.

وكره عقبة أن يتأخر عن طعامه من أشراف قريش أحد فأسلم ونطق بالشهادتين، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل من طعامه، فعاتبه خليله أمية بن خلف، أو أبي بن خلف وكان غائبا. فقال عقبة: رأيت عظيما ألا يحضر طعامي رجل من أشراف قريش. فقال له خليله: لا أرضى حتى ترجع وتبصق في وجهه وتطأ عنقه وتقول كيت وكيت. ففعل عدو الله ما أمره به خليله؛ فأنزل الله عز وجل { ويوم يعض الظالم على يديه}. قال الضحاك: لما بصق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع بصاقه في وجهه وشوى وجهه وشفتيه، حتى أثر في وجهه وأحرق خديه، فلم يزل أثر ذلك في وجهه حتى قتل. وعضه يديه فعل النادم الحزين لأجل طاعته خليله. { يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} في الدنيا، يعني طريقا إلى الجنة. { يا ويلتا} دعاء بالويل والثبور على محالفة الكافر ومتابعته. { ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} يعني أمية، وكنى عنه ولم يصرح باسمه لئلا يكون هذا الوعد مخصوصا به ولا مقصورا، بل يتناول جميع من فعل مثل فعلهما. وقال مجاهد وأبو رجاء: الظالم عام في كل ظالم، وفلان: الشيطان. واحتج لصاحب هذا القول بأن بعده { وكان الشيطان للإنسان خذولا}. وقرأ الحسن { يا ويلتي}.