Nwf.Com: تفسير سورة التغابن: علي الخامنئي: كتب

﴿واستغنى الله﴾: والله غني عن طاعتهم وعبادتهم. ﴿ليوم الجمع﴾: ليوم القيامة للحساب. ﴿توليتم﴾: أعرضتم. خطة الدراسة الأسبوعية لطلاب المستوى الثالث في برنامج إعداد المفسّر - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد. ﴿ومن يوق شحَّ نفسه﴾: ومن يسلم من البخل والطمع وشدة الحرص. تفسير السورة التغابن شرح المقطع الأول (1-6) قال -تعالى-: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ). (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ* أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ). [٤] وفيما يأتي ذكر تفسير الآيات من 1-6 من سورة التغابن: [٥] هذه السورة هي آخر المسبحات، والكلام هنا في تسبيح المخلوقات لخالقها؛ ولهذا قال: (لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ) ، [٦] أي: هو المتصرف في جميع الكائنات، المحمود على جميع ما يخلقه ويقدره.

تفسير سورة التغابن للاطفال

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) ، [٢٨] يقول -تعالى- مخبراً عن الأزواج والأولاد: إن منهم مَن هو عدوّ للزوج والوالد، بمعنى: أنّه قد يلتهي به عن العمل الصالح. قوله: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) ، [٢٩] أي: اختبار وابتلاء من الله لخلقه، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه، وقوله: (وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) ، [٣٠] أي: يوم القيامة. تفسير سوره التغابن المعيقلي. قوله -تعالى-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ، [٣١] أي: جهدكم وطاقتكم، وقوله: (وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) ، [٣٢] أي: كونوا منقادين لما يأمركم الله به ورسوله، وقوله: (وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ) ، [٣٣] أي: وابذلوا مما رزقكم الله على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات. قوله: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ) ، [٣٤] أي: مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) ، [٣٥] أي: ويكفر عنكم السيئات؛ ولهذا قال: (وَاللَّهُ شَكُورٌ) ، [٣٦] أي: يجزي على القليل بالكثير، وقوله: (حَلِيمٌ) ، [٣٧] أي: يعفو ويصفح ويغفر ويستر.

قوله: (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، [٧] أي: مهما أراد الله كان، وبلا ممانع ولا مدافع، وما لم يشأ لم يكن. قوله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) ، [٨] أي: هو الخالق لكم على هذه الصفة، فلذلك لا بد من وجود مؤمن وكافر، وهو البصير بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال. ثم قال: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) ، [٩] أي: بالعدل والحكمة، (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) ، [١٠] أي: أحسن أشكالكم، وقوله: (وإليه المصير) ، [١١] أي: المرجع والمآب. الإعلان الرسمي عن: تطبيق القرآن المبين | شبكة بينونة للعلوم الشرعية. ثم أخبر -تعالى- عن علمه بجميع الكائنات السمائية والأرضية والنفسية، فقال: (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ). [١٢] قال -تعالى-: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ) ، [١٣] أي: خَبَرُهم وما كان من أمرِهم، (فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ) ، [١٤] أي: ما حلّ بهم في الدنيا من العقوبة، (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ، [١٥] أي: في الدار الآخرة مضاف إلى هذا الدنيوي. شرح المقطع الثاني (7-12) قال -تعالى-: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).