لا يعرفون ان كلما أمعن الاحتلال الايراني في اضطهاد ارضنا، كلما عاندنا في المواجهة. لا يعرفون ان كلما امعنت السلطة الفاسدة في اذلالنا، كلما غرقنا في حب المقاومة لأجل الكرامة. الأم الأردنية والكرامة - جريدة الغد. في 14 شباط، وفي كل يوم هو عيد الحب لعيونك يا بلادي، لقلبك النابض فينا، لترابك لجبالك لأنهارك للدمع في قلبك لقلبك الرامش على العنفوان، انت الحب الابدي الصافي اللامتناهي يا ارض الرب يا عمرنا. اما عيونك انت الرابض في عمري مثل نقزة الصبح عند الفجر، فأعلن لك…أعلن عليك…وقلت بكتبلك… لا شيء الا… بحبك.
بقلم: نايف المصاروه على غير عادتي ساكتب بدون مقدمات ، ففي حضرة الأم وغيابها تقف المعاني وتعجز المفردات. في مراحل الحمل وعند الولادة، والرضاعة والعناية، تتجلى كل معاني الأمومة والعطف والبذل والعطاء. شرب الخل.. العادة الخاطئة التي تحذر منها الكنيسة في الجمعة العظيمة. نعم للأباء.. ونعما منهم وبهم وهم من أسباب وجودنا، لكن لا يعلم معاناة الألم إلا الأمهات. ولا عجب ولا يستغرب أن تكون الأم هي أساس المجتمعات، ولا يستكثر عليها ان تكون الجنة تحت أقدامها، ولا عجب ان يوصي المعلم والفقيه الأول نبينا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام، بالإحسان إلى الوالدين وبرهما في حياتهما وبعد مماتهما، وإظهار شأن الأم بشكل خاص في كثير من التوصيات والتوجيهات، كرده عليه الصلاة والسلام على السائل القائل، يا رسول الله اي الناس أحق بحسن صحابتي؟ فقال له امك ثم أمك ثم امك ثم اباك. إعداد النساء ليكونن أمهات، يكون من خلال حسن التربية ودوام الأدب وتمام الأخلاق، وكل ذلك يجب ان يكون من خلال منهاج ومشكاة الوحيين - القرآن والسنة، وعلى أساس ذلك المنهج، وعلى أنوار تلك المشكاة، يكون صلاح المجتمع واستقامته وقوة بنيانه. لا يكون لأي عيد أي معنى إلا بالقرب من الأم ، كما يجب ان يكون البر والإحسان لها على الدوام في حياتها وبعد مماتها.
في صبيحة يوم 21 /3 من عام 1968،كان لنشامى الجيش العربي موقعة الكرامة، للرد على عدوان السفلة من عصابة الإحتلال الصهيوني، قتلة الأنبياء ودعاة الفتنة والرذيلة،واعداء الحق والسلام. بالرغم من قلة العدد والعتاد، وإضافة الى الكيد وكثرة المؤامرات من هنا وهناك ، إلا أن نشامى الجيش العربي سطروا في معركة الكرامة، نصرا مؤزرا وكسروا شوكة جيش عصابة الاحتلال، الذي كان يعلن بأنه لا يقهر. النصر الذي سطره ابطال الجيش العربي، في موقعة الكرامة، كان دليلا وبرهانا لكل الاجيال، على ان الحق لا يموت وإن طال الزمان لإعادته وإسترداده. كما كانت معركة الكرامة دليلا آخر على ان الجندي العربي والمسلم، لا يقبل بالعار والذل والهوان، كما كانت كذلك دليلا آخر، على إن العربي إن أراد أن يقاوم الباطل، وكل دعاته وقواه، من منطلق الدفاع عن الحق وعدم القبول بالظلم والطغيان، فإنه قادر على تحقيق النصر ورد العدوان، ولو كان لا يملك إلا القليل من العدد والعتاد، لكن بشرط ان يتحقق أولا شرط الإيمان الحقيقي والأكيد بأن النصر من عند الله، ((إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ)).