لا تحقرن من المعروف شيئا - ملتقى الشفاء الإسلامي

س: للحاج وغير الحاج؟ ج: جميع الصَّلوات، نعم، التقدّم لها كلها مُستحب، أما تخصيص يوم عرفة بشيءٍ في المساجد فلا، فهو بدعة. س: ما ذُكر عن الإمام أحمد أنه أجاز تقبيل قبر النبي عليه الصلاة والسلام؟ ج: ما أعرف له أصلًا، وهو بدعة. س: اثنان تبايعوا على سلعةٍ في المسجد، فما صحة بيعهما؟ ج: البيع غير صحيح، التبايع في المسجد ما يصح. شرح وترجمة حديث: لا تحقرن من المعروف شيئا, ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق - موسوعة الأحاديث النبوية. س: زيادة "ومغفرته" في السلام أو في الرد؟ ج: ما أعلم لها طريقًا ثابتًا، نهاية السلام: وبركاته. س: لا في السلام، ولا في الرد؟ ج: في السلام والرد جميعًا. س: ما ذُكر عن سليمان بن حرب أنه قال لتقبيل يد الرَّجُل: السجدة الصُّغرى؟ ج: لا، ما هو، على كل حالٍ هذا إذا نوى السجود، وإلا فهذا من باب التكريم، وقد.... بعض الصحابة قبَّلوا يد النبي ورِجْلَه من باب التَّكريم.

  1. شرح حديث «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا»
  2. شرح وترجمة حديث: لا تحقرن من المعروف شيئا, ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق - موسوعة الأحاديث النبوية

شرح حديث «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا»

وهذا الفعل وإن كان قليلاً لكنه لا يضيع عند الله، وهو من محاسن الأعمال، ففي الحديث: أنه -صلي الله عليه وسلم- قال: عُرضت عليّ أعمال أمتي حَسَنُها وسيئُها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق" [7]. لا تحقرن من المعروف شيئا english. قال -صلي الله عليه وسلم-: "إن رجلاً لم يعمل خيرًا قط غير أنه إذا جاء عمّاله يأخذون الأموال من الناس ووجدوا معسرًا قال: تجاوزوا عنه علّ الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه"[8]. ويقول -صلي الله عليه وسلم-: "بينما كلب يُطيف بِرَكيّة[9] قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغيّ من بغايا بني إسرائيل فنزعت مُوقها [10]، فاستقت له به، فسقته إياه، فَغُفر لها به"[11]. ف لا يحتقر المسلم أي معروف ولو كان يسيرًا، فتمشي في حاجة أخيك، تُنظر معسرًا، تُيسّر على إنسانٍ أمرًا من أمور حياته، أو تشفع له شفاعة لا تضر بها أحدً، تجده ـ مثلاً ـ متعطلاً في الطريق فتعينه وتساعده، أشياءً كثيرة من هذا القبيل لا حصر لها. وأخيرًا: في المقابل لا تحتقر العمل السيء وإن كان قليلاً فإنّ عاقبته وخيمة، فعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: (عُذبت امرأة في هرّة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذْ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) [12].

شرح وترجمة حديث: لا تحقرن من المعروف شيئا, ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق - موسوعة الأحاديث النبوية

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 29/5/2016 ميلادي - 22/8/1437 هجري الزيارات: 190139 عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تحقِرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْقٍ))؛ رواه مسلم [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد: الفائدة الأولى: المعروف: هو ما عرف بالشرع أنه من الخير؛ فيدخل في عموم هذا الحديث ما لا يحصى من الأعمال الصالحة التي ينبغي على المسلم أن يحرص على فعلها بنفسه، أو الإعانة على فعلها بنفسه أو بماله أو برأيه أو بولده أو بخادمه أو بغير ذلك من الوسائل؛ إذ كل ذلك من المعروف الذي يشمله هذا الحديث. الفائدة الثانية: ينهى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم عن التقليل من شأن المعروف، أيًّا كان مقداره؛ فإن الله تعالى يحب المعروف كله قليله وكثيره؛ فلذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على فعل المعروف بجميع أنواعه ولا يحتقر منه شيئًا، فلربما كانت نجاته في عمل يسير؛ فعن عدي بن حاتم رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة))؛ متفق عليه [2].

والمراد بالصدقة في هذا الحديث صدقة التطوع، قال: النووي - رحمه الله -: "قال العلماء المراد صدقة ندب وترغيب لا إيجاب وإلزام". وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رجلاً رأى كلباً يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بينما كلب يطيف بركيةٍ قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها – خفها - فسقته فغفر لها به". صحة حديث لا تحقرن من المعروف شيئا. وإذا كان هذا في إغاثة الحيوان، فما بالك بالإنسان ولا سيما إذا كان مسلماً، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم – في تفريج كربته وإعانته: "من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة"، وقال: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".