حديث عن مدائن صالح

وقد ذكر المسعودي أن منازلهم كانت بين الشام والحجاز، إلى ساحل البحر الحبشي، وديارهم بفج الناقة، وأن بيوتهم منحوتة في الجبال، وأن رممهم كانت في أيامه باقية، وآثارهم بادية، وذلك في طريق الحاج لمن ورد الشام بالقرب من وادي القرى ". قال: " ويرى "دوتي" أن "الحجر" التي سكن بها قوم ثمود، هي موضع "الخريبة" في الزمن الحاضر، لا "مدائن صالح" التي هي في نظره "حجر" النبط. وتقع "مدائن صالح"، وهي عاصمة النبط، على مسافة عشرة أميال من موضع "الخريبة" "، انتهى. ويقول الأستاذ الدكتور بيومي مهران: " وتقع على مبعدة 15 كيلو مترا إلى الشمال من مدينة العلا الحالية، على الطريق التجاري العظيم الذي يربط جنوب بلاد العرب بسورية، وتتكون من عدة جبال رملية متناثرة، ومن ثم فقد سهل على سكانها أن ينحتوا فيها مقابر لهم، انتشرت في معظم هذه الجبال. هذا وقد جاء ذكر المدينة في جغرافية بطليموس، كما ذكرها "إصطيفانوس البيزنطي"، والحجر -فيما يرى البعض- هي "أجزاء Eera" التي ذكرها "سترابو" في حديثه عن حملة "إليوس جالليوس" على اليمن في عام 24ق. حديث عن مدائن صالح. م، وربما كان لها ميناء يعرف بـ "فرضة الحجر"، ومن الممكن، بل من المحتمل أن تكون هذه الفرصة معروفة بنفس الاسم الذي عرفت به الحجر -كما أن ميناء مدين كانت تعرف كذلك باسم مدين- وأن ميناء الحجر هذه ربما كانت هي بعينها الميناء التي تعرف اليوم باسم "الوجه".

  1. حديث الرسول عن مدائن صالح – ليلاس نيوز

حديث الرسول عن مدائن صالح – ليلاس نيوز

تشير الآية إلى أن هلاك قوم ثمود إشارة إلى من يسكن هذه المدينة بعد عدة سنوات أن ينظر لما حدث للقوم الذين يعصون كلام الله، والذين كانوا أقوياء وهذا يظهر من شكل الجبال الذين كانوا يتخذونها بيوتًا لهم، فإن هذا الهلاك إشارة لنا أن نخشع ونستشعر وجود الله. اقرأ أيضًا: من هو أمين سر الرسول نكتشف من حديث الرسول عن مدائن صالح أن مخالفة أوامر الله تؤدي إلى الهلاك العظيم، لذلك يجب أن يتم معرفة قصة قوم ثمود من القرآن الكريم والسنة حتى نتعظ منها.

الحمد لله. أولًا: اختلف أهل التاريخ في موقع ديار ثمود ، وعلى أية حال فإن " كثرة من الباحثين المحدثين حددوها ببلدة الخريبة التي تبعد عن مدائن صالح بنحو عشرة أميال وقد أصاب آثارها هي الأخرى خراب كبير، وبنوا رأيهم على غلبة النصوص الثمودية التي عثر عليها فيها. بينما رجحوا اعتبار مدائن صالح من مناطق الأنباط على أساس غلبة الآثار والنصوص النبطية فيها وإن تضمنت إلى جانبها نصوصًا ثمودية قليلة "، انتهى من "تاريخ شبه الجزيرة العربية في عصورها القديمة " عبدالعزيز صالح: (140). ويقول الدكتور "جواد علي" في " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام " (1/ 323): " لم يعيّن القرآن الكريم موضع منازل "ثمود"، وإنما يظهر من آية: ( وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ)، أن مواضعهم كانت في مناطق جبلية، أو في هضبات ذات صخور. وقد ذكر المفسرون أن معنى "جابوا الصخر" قطعوا صخر الجبال، واتخذوا فيها بيوتا، وأن "الواد" هو وادي القرى ، فتكون مواضع ثمود في هذه الأماكن. وقد عين أكثر الرواة "الحجر" على أنه ديار ثمود، وهو قرية بوادي القرى. وقد زارها بعض الجغرافيين وعلماء البلدان والسيّاح، وذكروا أن بها بئرا تسمى بئر "ثمود"، وقد نزل بها الرسول مع أصحابه في غزوة "تبوك".