قدم من خلالها أدوارا بلهجته السورية، وأخرى بلهجة مصرية متقنة، وبرع في أدواره بالعربية الفصحى لتكون مسلسلات باسل خياط صاحبة جماهيرية واسعة نابعة من تميزه وبراعته في التقمص وتقديم شخصياته بأداء مختلف، وكأنه شكلها بين يديه وصارت حقيقة وكيان متفرد ينفعل معه المشاهدون ويقدرون قيمة ما يقدمه الممثل السوري بإتقان ووعي وثقافة متعمقة. باسل خياط ولد باسل سمير خالد الخياط في 29 أغسطس 1977 بحي بغداد في سوريا، تعلق بالمسرح منذ طفولته، وقد أدوار على مسرح الطفل وعمره حينها لم يتعد الثماني سنوات، ظلت الرغبة في الاستمرار معلقة بذهنه، حتى قرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ورغم عدم قبوله في المرة الأولى، أصر على أن يتقدم لمرة ثانية، وشاركه الدراسة بالمعهد وفي نفس الدفعة قصي خولي وسلافة معمار. منذ بداية ظهوره على شاشة التلفزيون والسينما وخشبة المسرح كذلك، كان باسل خياط قادر على أن يثبت موهبته وقدراته في كل دور يقدمه، ويطور من أدائه بمرور السنوات ويصنع في النهاية تركيبة ظهور خاصة به وكأنها علامة تجارية مسجلة باسمه، ليقدم ما يفوق الـ 50 مسلسل تلفزيوني في سوريا والأردن ومصر ولبنان، وما يقرب من 10 افلام، و9 مسرحيات، رغم صغر عمره.
تانغو بقدر ما فاجأ باسل خياط جمهوره بدوره في مسلسل "الرحلة" فإن تزامن عرضه مع مسلسل "تانغو" كان مفاجأة بحد ذاته بسبب الاختلاف الجذري في المحتوى بين العملين، وإلمامه بتفاصيل الشخصيتين هنا وهناك. ففي الأخير قدم باسل دراما اجتماعية رومانسية، دارت حول رجل أعمال متزوج من ربة منزل، ومهندس متزوج من مدربة "تانغو".. الأربعة تجمعهم صداقة، تبدو متينة الأساس لكنها في باطنها خربة وقائمة على الادعاء. حيث يقيم رجل الأعمال علاقة مع مدربة التانغو بالخفاء، ما لم يحسب حسابه أن يقع لهما حادث يكشف حقيقة الأمر، لتتوالى الأحداث عبر سرد درامي تصاعدي مثير للغاية ومليء بالمفاجآت في خطين زمنين: الماضي والحاضر. الكاتب هذا هو المسلسل الأخير الذي قدمه باسل خياط خلال رمضان الماضي، في تعاونه الثاني على التوالي مع شركة إنتاج "إيغل فيلمز" بعد مسلسل "تانغو". ويبدو أن كيمياء جيدة نشأت بين النجم والشركة، إذ أعلن قبل أيام عن مشروعين سيجمعان بينهما، الأول خارج الموسم الرمضاني، أما الثاني فسيعرض بالموسم الرمضاني 2020، على أن تشترك ببطولته سيرين عبد النور، وإن لم يعلن بعد عن باقي التفاصيل. مسلسل "الكاتب" دراما بوليسية تشبه أجواء قصص "أغاثا كريستي"، فهو يدور حول كاتب قصص بوليسية يجد نفسه متورطا بجريمة قتل لم يرتكبها، وإن كانت الدلائل معظمها ضده، إلا أن عدم ثبوت الأدلة يتيح له الخروج بكفالة.
من جديد استطاع باسل خياط أن يسرق النظر في مسلسل الرحلة، ويتم التركيز على هذا الرجل المضطرب بشدة، أسامة، والذي لديه عقدةٍ ما، تجعله يسلك هذا السلوك الغريب مع زوجته (ريهام عبد الغفور) ومع أشخاص بعينهم لن نعرف لماذا اختارهم هم تحديدًا إلا في نهاية المسلسل.
باسل خياط.. من هو؟ باسـل خياط فنان سوري شهير، استطاع أن يصبح ماركة فنية مسجلة؛ ليس فقط في الدراما السورية، بل وفي الدراما المصرية والعربية بشكلٍ عام، فقد تميز بتجسيد الشخصيات المركبة بحرفية عالية، فلُقب بجوكر الدراما العربية. خياط بدأ مشواره الفني في سن الثامنة، حيث شارك في مسرح الأطفال مع الفنان "حمزة أبو علي"، فأصبح التمثيل شغفه الأول، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، الذي رسب في اختباراته في المرة الأولى. قدم الفنان باسل خياط عشرات الأعمال ما بين المسرح والسينما والتليفزيون، في السنوات العشر الأخيرة قدم أداءً لافتًا في عددٍ من المسلسلات، ومنها: المسلسل السوري "وراء الشمس"، المسلسلات المصرية: نيران صديقة، طريقي، 30 يوم، الرحلة. وفي الدراما العربية المشتركة، قدم مسلسلات: عشق النساء، تانغو، الكاتب، النحات.
بعدها، ترتكب جرائم أخرى يروح ضحيتها معارف البطل، مما يزيد الشكوك حوله خاصة مع انكشاف كذبه بالكثير من الحكايات التي يرويها عن نفسه، وهو ما يجعل المتفرج في حيرة بشأن شخصية المجرم حتى النهاية.