قوله تعالى: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا " وفى سورة إبراهيم: "رب اجعل هذا البلد آمنا "، فنكر فى سورة البقرة وعرف فى سورة إبراهيم - ❁ مشروع الحِصْنِ ❁ Ll للدفاع عن الإسلام والحوار مع الأديان والرد على الشبهات المثارة Ll

قوله تعالى: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا " وفى سورة إبراهيم: "رب اجعل هذا البلد آمنا "، فنكر فى سورة البقرة وعرف فى سورة إبراهيم 1725 | 23-04-2018 قوله تعالى: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا " وفى سورة إبراهيم: "رب اجعل هذا البلد آمنا "، فنكر فى سورة البقرة وعرف فى سورة إبراهيم بأداة العهد فيسأل عن ذلك.

و اذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا

[إبراهيم: 35] وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ الجلالين الطبري ابن كثير القرطبي البيضاوي البغوي فتح القدير السيوطي En1 En2 35 - واذكر (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد) مكة (آمنا) ذا أمن وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلى خلاه (واجنبني) بعدني (وبني) عن (أن نعبد الأصنام) قوله تعالى: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام". قوله تعالى: " وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا " يعني مكة وقد مضى في ( البقرة). " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " أي اجعلني جانباً عن عبادتها، وأراد بقوله: ( بني) بنيه من صلبه وكانوا ثمانية، فما عبد أحد منهم صنماً. وقيل: هو دعاء لمن أراد الله أن يدعو له. وقرأ الجحدري وعيسى ( وأجنبني) بقطع الألف والمعنى واحد، يقال: جنبت ذلك الأمر، وأجنبته وجنبته إياه فتجانبه واجتنبه أي تركه. وكان إبراهيم التيمي يقول في قصصه: من يأمن البلاء بعد الخليل حين يقول: " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " كما عبدها أبي وقومي.

وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا

♦ الآية: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (35). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ واجنبني ﴾ أَيْ: بعِّدني واجعلني من على جانبٍ بعيدٍ.

واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا

فورد الكلام على ما هو أحرز للإيجاز وأبلغ فى المقصود مع حصول ما كانت التبعية تعطيه فجاء على ما يجب وأما سورة إبراهيم فلم يتقدم فيها ما يقوم لاسم الإشارة مقام التابع النعرف بجنس ما يشار إليه فلم يكن بد من إجراء البلد عليه تابعا له بالألف واللام على المعهود الجارى فى أسماء الإشارة من تعيين جنس المشار إليه باسم جامد فى الغالب عطف بيان على قول الخليل. أو نعتا على الظاهر من كلام سيبويه، وانتصب اسم الإشارة المتبع على أنه مفعول أول و"آمنا " على أنه مفعول ثان ولم يكن عكس الوارد ليحسن ولا ليناسب وقيل فى الوارد فى سورة البقرة أنه أشار إليه قبل استقراره {بلدا} فأراد اجعل هذا الموضع أو هذا المكان بلدا آمنا واكتفى عن ذكر الموضع بالإشارة إليه واسم الإشارة على هذا مفعول أول و"بلدا "مفعول ثان و"آمنا "نعت له، وأشار إليه فى سورة إبراهيم بعد استقراره {بلدا} فجرى البلد على اسم الإشارة نعتا له وآمنا مفعول ثان قاله صاحب كتاب الدرة وهو عندى بعيد إذ ليس بمفهوم من لفظ الآى وهو بعد ممكن والله أعلم.

وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا

والصنم: التمثال المصور ، ما لم يكن صنما فهو وثن ، قال: واستجاب الله له ، وجعل هذا البلد آمنا ، ورزق أهله من الثمرات ، وجعله إماما ، وجعل من ذريته من يقيم الصلاة ، وتقبل دعاءه ، فأراه مناسكه ، وتاب عليه. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة ، قال: كان إبراهيم التيمي يقص ويقول في قصصه: من يأمن من البلاء بعد خليل الله إبراهيم ، حين يقول: رب ( اجنبني وبني أن نعبد الأصنام). وقوله: ( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس) يقول: يا رب إن الأصنام [ ص: 18] أضللن: يقول: أزلن كثيرا من الناس عن طريق الهدى وسبيل الحق حتى عبدوهن ، وكفروا بك. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( إنهن أضللن كثيرا من الناس) يعني الأوثان. حدثني المثنى ، قال: ثنا إسحاق ، قال: ثنا هشام ، عن عمرو ، عن سعيد ، عن قتادة ( إنهن أضللن كثيرا من الناس) قال: الأصنام. وقوله: ( فمن تبعني فإنه مني) يقول: فمن تبعني على ما أنا عليه من الإيمان بك وإخلاص العبادة لك وفراق عبادة الأوثان ، فإنه مني: يقول: فإنه مستن بسنتي ، وعامل بمثل عملي ( ومن عصاني فإنك غفور رحيم) يقول: ومن خالف أمري فلم يقبل مني ما دعوته إليه ، وأشرك بك ، فإنك غفور لذنوب المذنبين الخطائين بفضلك ، ورحيم بعبادك تعفو عمن تشاء منهم.

ففرع على ذلك قوله فمن تبعني فإنه مني ، أي: فمن تبعني من الناس فتجنب عبادة الأصنام فهو مني ، فدخل في ذلك أبوه وقومه ، ويدخل فيه ذريته; لأن الشرط يصلح للماضي والمستقبل. و ( من) في قوله مني اتصالية ، وأصلها التبعيض المجازي ، أي: فإنه متصل بي اتصال البعض بكله.